وزيرة التخطيط تستعرض نتائج دراسة عن مستقبل الأعمال في مصر
كتب - محمد غايات:
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن الدراسة التي أعدها بنك (HSBC) خلصت إلى أنه رغم التحديات الحالية، لا تزال مصر من أكثر الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها الحكومة ساهمت في تحقيق مزيد من الاستقرار وكسب ثقة المستثمرين ورجال الأعمال.
واستعرضت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري -خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء- الدراسة التي أعدها بنك "اتش اس بي سي" (HSBC)، وشملت مسح عدد من الشركات لاستطلاع آرائها وتوقعاتها حول مستقبل الأعمال في مصر خلال المستقبل القريب والمتوسط، في عدد من الموضوعات من بينها؛ نظرة الشركات المستقبلية للعمل في مصر، والتجارة الدولية، والاستدامة، والتكنولوجيا.
وأشارت الدراسة التي أجراها بنك HSBC إلى أن معدلات نمو الشركات المصرية شهدت تحسناً خلال السنة الماضية، ومن المتوقع لها أن تواصل التحسن خلال الفترة المقبلة، وأوضحت أنه على الرغم من التحديات الحالية التي تواجهها مصر إلا أنها لا تزال من أكثر الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قامت الشركات بالتوسع في أنشطتها في الأسواق الجديدة فضلاً عن تحسين جودة الخدمات التي تقدمها لعملائها.
ونوّهت الدراسة إلى ارتفاع توقعات الشركات المصرية لتحقيق معدلات نمو أفضل من المعدلات العالمية ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ويأتي تفاؤل الشركات المصرية لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مدفوعا بإمكانية النفاذ إلي أسواق جديدة، والزيادة في اعداد الموردين ومعدلات جودة وإتاحة المواد الخام وتحسن المعدلات الإنتاجية.
وكشفت الدراسة أن 87% من الشركات التي شملها المسح، ومن بينها شركات متعددة الجنسيات، تتوقع نمو التجارة الدولية بما يتفق مع بقية منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا التوجه لدى هذه الشركات يأتي بدافع رغبتها في دخول أسواق جديدة قبل المنافسين وكذلك لوجود طلب كبير من العملاء في هذه الأسواق.
وأشارت 59% من الشركات المشاركة في الاستطلاع إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد الشريك التجارى الأهم لمصر وستبقي كذلك خلال السنوات الخمس القادمة، حيث تعد السعودية والإمارات أكثر سوقين للشركات المصرية تلبية للطلب الموجود بالفعل من قبل العملاء في هذه الأسواق وللشراكات المحلية، وكمنفذ لبقية الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهم شريك تجاري للشركات في مصر، تليها أوروبا ثم إفريقيا، ثم أمريكا الشمالية، وفقا للدراسة.
وأشار استطلاع الرأي الذي أعده بنك (HSBC) إلى أن الشركات المصرية تتحمل الضغط الواقع عليها سواء من منافسيها أو المستثمرين أو غيرهم؛ لأنها تضع أمامها هدفاً هو أن تصبح أكثر استدامة على مدار السنوات الخمس المقبلة، وفي المقابل تتوقع هذه الشركات زيادة استثماراتها في مجالات كفاءة استخدام الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والبنية التحتية.
وتطرقت الدراسة إلى الحديث عن مستقبل التكنولوجيا وآثره على أداء أعمال الشركات المصرية، إذ ترى الشركات في مصر أن التكنولوجيا والابتكارات سيكون لها عظيم الأثر على مؤسساتهم خلال السنوات الخمس المقبلة. ووفقاً للاستطلاع اعتبر ثلث الشركات التي أجري عليها المسح أن الذكاء الاصطناعي موضوع مهم بالنسبة لأعمالهم، و29% من هذه الشركات ترى تكنولوجيا حماية البيانات ستكون مهمة بالنسبة لشركاتهم، و20% من هذه الشركات أعطت الأهمية لتكنولوجيا الجيل الخامس "5G" .
فيديو قد يعجبك: