رانيا المشاط تشارك في جلسة نظرة جديدة للشركات بمنتدى "بلومبرج"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- يوسف عفيفي:
تحدثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، في جلسة نقاشية تحت عنوان "نظرة جديدة للشركات: نهج جديد بشأن الأرباح والمجتمع"، على هامش مشاركتها في منتدي بلومبرج للاقتصاد الجديد، الذي عقد خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر الجاري.
وشارك في الجلسة ريتشار ايدلمان الرئيس التنفيذي لشركة إيدلمان العالمية، وتيموثي مرفي المستشار القانوني لشركة ماستر كارد العالمية، وأدار الجلسة مايك رئيس تحرير قسم الاقتصاد والأعمال بجريدة نيوزويك الأمريكية، وتناولت الجلسة مدى تأثير الشركات الكبرى على المجتمعات؛ خاصة وأن المجتمعات أصبحت تواجه الكثير من التحديات والتي من بينها الفقر وعدم المساواة والبطالة والآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ.
وأكدت "المشاط"، أهمية موضوع النقاش، مشيرة إلى أنه بحلول عام 2020 سيمثل جيل الألفية 40% من المستهلكين، ما سيؤثر على حوالي 40 مليار دولار من مبيعات الشركات سنويًا؛ خاصة وأن جيل الألفية لديه وعي أكبر بالقضايا الاجتماعية والبيئية، كما أنه يفضل التعامل مع الشركات التي لديها موقفًا إيجابيًا بشأن القضايا التي تهم المجتمع مثل "التعليم، التوعية الصحية، البيئة وحقوق الإنسان".
وأضافت الوزيرة، أن المعيار الجديد لتقييم الشركات الكبرى أصبح يتعلق بضرورة وضع الشركات أهدافًا اجتماعية في إطار العمل إلى جانب تحقيق الأرباح مادية؛ بحيث يكون لهذه الشركات تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع والبيئة المحيطة بها من خلال تقديم الخدمات، والمشاركة في تنمية المجتمعات، والعمل على تحسين حياة الأفراد، وحماية البيئة.
وأوضحت أن الاهتمام بالجوانب الاجتماعية ظل مقصورًا على المشروعات الاجتماعية والاستثمار في تنمية المجتمع، ولكن الآن أصبح هناك توجهًا جديدًا لدى الرؤساء التنفيذيين للشركات بالاهتمام بتطبيق هذا المعيار في شركاتهم في المستقبل بحيث تصبح شركاتهم محركًا لإحداث تغيير إيجابي يساهم في تنمية المجتمعات.
وأضافت وزيرة السياحة، أن المسئولية الاجتماعية للشركات، أصبحت الآن في مضمون رؤية وأهداف الشركات لكي تحقق التنمية المستدامة؛ حيث أصبحت الشركات تحرص على تحقيق البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي وبُعد الاستدامة البيئية وهو ما يتماشى مع المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)؛ وذلك بهدف احداث تأثير إيجابي من خلال أنشطة الشركات على البيئة والمستهلكين والموظفين والمجتمعات.
وأوضحت الوزيرة، أنه وفقًا لمقياس "Edelman Trust Barometer" الصادر العام الماضي، فإن 64% من الأشخاص على مستوى العالم يتوقعون أن يقود كبار المديرين التنفيذيين التغيير الاجتماعي، كما يتوقع 84% من الأشخاص على مستوى العالم أن المديرين التنفيذيين للشركات سيؤثرون على المناقشات السياسية التي تناقش القضايا الاجتماعية، وبشكل عام فقد ازدادت ثقة المجتمعات في قطاع الأعمال.
وأضافت، أنه تمت صياغة رؤية برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة بالتعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة والتي من بينها القطاع الخاص الذي يمثل 98% من قطاع السياحة المصري؛ وذلك في ضوء إدراك الوزارة لمدي أهمية مشاركة القطاع الخاص في النهوض بقطاع السياحة المصري.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الوزارة وضعت مفهوم السياحة المستدامة بمحاورها الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كركيزة أساسية في برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، مشيرة إلى أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تنمية السياحة الخضراء وتشجيع الفنادق والمنشآت السياحية الخاصة لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة وهو ما يتضمنه المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة والذى يرتكز علي مواكبة الاتجاهات الحديثة في مجال السياحة ومن بينها الاهتمام بالسياحة الخضراء والحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن النمو الذي يشهده قطاع السياحة عالميًا في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الوعي لدى الحكومات والمجتمعات بتأثير السياحة على الموارد الاجتماعية والثقافة والبيئية، مشيرة إلى أنه أصبح هناك ضرورة ملحة لتحديد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات تضمن مساهمة السياحة في أهداف التنمية المستدامة.
فيديو قد يعجبك: