لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نشاط السيسي في أسبوع: اجتماعات مع الحكومة.. ورسائل للشعب

11:42 ص الجمعة 01 نوفمبر 2019

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة - أ ش أ:

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة تطورات المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتوفير السلع الأساسية للمواطنين، واستعراض آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، واستقبل عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركة في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، ووزير الخارجية الألماني، وافتتح المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، وافتتح مصنعين لإنتاج الغازات الطبية والصناعية، وغاز أوكسيد الهيدروجين.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع موسع بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تناول تطورات المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث وجه الرئيس بمواصلة بذل أقصى الجهد للبناء على ما تحقق من تطورات إيجابية في المؤشرات الاقتصادية، مشددا على أولوية الاستثمارات التي توفر فرص عمل جديدة للمواطنين لاسيما الشباب، والتركيز على تحسين الإنتاجية وتطوير قدرات وكفاءة الأيدي العاملة المصرية، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والاتصالات والقطاعات التي تحقق مستويات مرتفعة من القيمة المضافة، وذلك في ضوء التنافسية العالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمتوقع أن تستمر في التزايد والحدة.

كما تناول الاجتماع عرض استراتيجية عمل صندوق مصر السيادي، وفي هذا الإطار وجه الرئيس بتفعيل دور الصندوق السيادي المصري من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير فرص استثمارية في أصول وقطاعات جديدة ومستحدثة لتكون عنصر جذب للاقتصاد المصري، مع تذليل أية عقبات تعوق الاستثمار، بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري وعلى توفير فرص عمل جديدة للشباب وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود الجارية لتطوير المنظومة الضريبية، وفي هذا السياق، وجه الرئيس بمواصلة تحديث الاجراءات الضريبية والتوسع في استخدام الميكنة والنظم الالكترونية المتطورة لتحسين مناخ ممارسة الأعمال وضمان تحصيل إيرادات الدولة ومستحقاتها بشكل كامل ودقيق لصالح الاقتصاد القومي، بما يحقق مصالح المواطنين ويزيد من قدرة الدولة على توفير وتحسين الخدمات العامة.

واستقبل الرئيس السيسي عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد بالقاهرة، وحضر المقابلة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

ورحب الرئيس السيسي باستضافة مصر للمرة الأولى لاجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، وهو الأمر الذي يعكس التعاون المتنامي والمشترك مع مصر، والذي تجسد في مشاركة الرئيس في الدورة الأخيرة لمؤتمر ميونخ للأمن في فبـراير 2019.

وأكد الرئيس أهمية تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، مشددا في هذا الخصوص على أن مصر تبذل كافة الجهود الممكنة دعماً لمقومات الأمن والاستقرار الإقليمي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.

وأشار إلى خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وضرورة توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية، موضحا في هذا الصدد أن المقاربة المصرية في التعامل مع الأزمات في المنطقة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسي الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول على غرار التدخلات التي تقوم بها أطراف إقليمية أخرى في الشئون العربية استغلالاً لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة.

وأكد الرئيس في ختام اللقاء أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، إلى جانب استقبال مصر للعديد من اللاجئين، وهي الجهود تساهم إيجابياً بشكلٍ مباشر في حماية أمن أوروبا، موضحا أن اللاجئين على الأراضي المصرية يعاملون كسائر المواطنين المصريين ويتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، مع تحمل الدولة كافة الاحتياجات والأعباء دون طلب أية مساعدات خارجية في هذا الإطار، ومؤكداً استعداد مصر الدائم للاشتراك في كافة الجهود الصادقة لصون السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

وافتتح الرئيس السيسي بشرم الشيخ المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، حيث أكد أن مصر تتفاعل بإيجابية مع ثورة الاتصالات والمعلومات، كمعاصرين لهذا التطور الإنساني، ونقبل به، نستفيد من إيجابياته ونتعامل مع التحديات التي تنشأ عنه، مشيرا أن هذا الحدث يعكس مدى نمو وتقدم الحياة الإنسانية .

وقام الرئيس السيسي بجولة تفقدية في مدينة شرم الشيخ، شملت نقاط التفتيش وفحص السيارات بالتمركز الأمني بمدخل شرم الشيخ تجاه منطقة دهب، حيث اطلع الرئيس من المسؤولين بتلك المرافق علي إجراءات السلامة وكاميرات المراقبة في غرف التحكم، كما تفقد الطريق الدائري مرورًا ببوابة السفاري والرويسات وصولًا الي نقطة التمركز الأمني بمحمية رأس محمد.

واستقبل الرئيس السيسي هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي نقل إلى الرئيس تحيات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب دورها الأساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيراً إلى حرص ألمانيا على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.

وأكد الرئيس السيسي ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا الاتحادية، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات.

وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني، حيث رحب الرئيس في هذا الصدد باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معربا عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات في ضوء التحسن المستمر لمناخ الأعمال، بينما أشار الوزير الألماني إلى متابعة بلاده للنجاح الواضح لإجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر، وكذلك الحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في كافة أرجاء الجمهورية، معتبراً أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية في مصر.

كما أكد السيسي في ذات السياق اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة بها، وكذلك الخبرات الألمانية العريقة في مجال التعليم الأساسي والجامعي والفني في ضوء ما توليه الدولة من أهمية قصوى لتطوير منظومة التعليم في مصر وتطلعها إلى إقامة شراكة مع الجانب الألماني في هذا الإطار.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.

وتم التطرق لآخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، وسامح شكري وزير الخارجية، والمستشار محمد حسام عبد الرحيم وزير العدل، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتورة منى محرز نائبة وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

وتناول الاجتماع عدداً من الموضوعات في مقدمتها جهود الحكومة لتوفير السلع الأساسية اللازمة للمواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، وإتاحتها في مختلف محافظات الجمهورية، حيث وجه الرئيس بتعزيز جهود ضبط الأسواق وتشديد الرقابة على منافذ البيع بالمحافظات للتأكد من توافر السلع، وزيادة المعروض من اللحوم والدواجن والأسماك، وتكثيف الحملات الرقابية لرصد الممارسات الاحتكارية في الأسواق والتي تؤثر على أسعار السلع خاصة التي تدعمها الدولة والتأكد من وصولها لمستحقيها من محدودي الدخل.كما وجه بمواصلة تفعيل دور أجهزة حماية المستهلك لضمان حصول المواطنين على مختلف السلع وبجودة عالية.

وتناول الاجتماع أيضا متابعة تطورات مؤشرات الأداء الاقتصادي للدولة، وكذا التقدم المحرز على صعيد المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية، بما فيها مشروعات البنية التحتية.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس على مواصلة التنفيذ الدقيق للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي، ومواصلة العمل في المشروعات التنموية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من تلك المشروعات، والاتساق الكامل مع مبادئ الحوكمة الرشيدة، بهدف حسن إدارة موارد الدولة البشرية والمالية والاقتصادية بكفاءة وفعالية، وترسيخ مفاهيم الشفافية وتعزيز الإنتاجية ومكافحة جميع صور الهدر والفساد، لضمان جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين وحفظ حقوقهم، وتعزيز جهود تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

وتم خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، حيث وجه الرئيس في هذا الخصوص بمواصلة الأجهزة المعنية بذل أقصى الجهد للحفاظ على الأمن وتوفير الأمان للمواطنين، سواء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف أو الأمن الجنائي، وذلك بغرض صون مقدرات الشعب المصري وترسيخ الاستقرار الأمني والمجتمعي في جميع أنحاء الجمهورية، فضلاً عن توفير المناخ الملائم للتنمية والتقدم الاقتصادي.

وعلى الصعيد الخارجي، تطرق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات في هذا الصدد، من بينها تطورات الأوضاع السياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ضوء التحديات التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها بما يحفظ ويصون أمن مصر القومي.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح مصنعين للكيماويات بمنطقة أبو رواش، الأول لإنتاج الغازات الطبية والصناعية تابع لشركة النصر للصناعات الكيماوية الوسيطة، والثاني لإنتاج غاز أوكسيد الهيدروجين ويعد الأول من نوعه في مصر، وذلك في إطار المشروعات الجديدة التي تصب في عملية التنمية في مصر وتغذي كل روابط والتنمية.

ويساهم المصنعان في دعم الانتاج المحلي من الأوكسجين الطبي اللازم للمستشفيات والاستخدامات الصناعية وعدد من الصناعات الغذائية والدوائية.

ودعا الرئيس السيسي في مداخلة خلال الافتتاح نواب الشعب للقيام بدورهم وتحمل المسئولية كاملة في كل الأمور التي تهم الشعب، والقيام بممارسة دورهم الرقابي والتحقق فيما ينشر من قضايا جماهيرية تستوجب الرقابة والمسائلة.

ودعا الرئيس السيسي شركات القطاع الخاص، للدخول في شراكة في جميع المشروعات التي يتم تنفيذها على أرض مصر، وأكد ترحيبه بدور فاعل لرجال الأعمال في تنفيذ هذه المشروعات.

ووجه الرئيس السيسي في كلمته عدة رسائل للمصريين والبرلمان، منها شكرا لكل من شارك في إنجاح وإخراج المصنعين في أقصر وقت، والقوات المسلحة تقوم بهذا الدور ليس على حساب القطاع الخاص أو المدني، بالعكس بالمشاركة معهم، موضحًا أن الطروحات التي تجهز الدولة المصرية لطرحها في البورصة لابد أن يكون في فرصة منها لشركات القوات المسلحة "لازم شركات القوات المسلحة تدخل البورصة ويبقى في فرصة للمصريين إنهم يكون لهم أسهم فيها".

وأضاف أن القطاع القطاع الخاص مرحب به للمشاركة في المشروعات التي تنفذها القوات المسلحة وباقي أجهزة الدولة "ده كلام مش بنقوله سياسة.. لا ده كلام حقيقي".

وتابع: "كلام للإعلاميين وللشعب المصري كله.. اوعوا حد يأثر أبدا عليكم ويشككم في أنفسكم... حالة عدم اليقين والتشكك ومحاولة التفرقة بين الناس وبعضها موجودة بقالها 80سنة، وهنفضل نتعامل معها ولازم نكون متماسكين جدا في مواجهتها ولا نتأثر ولا نتشكك في أنفسنا".

وواصل: "بنتقدم وهنتقدم أكثر.. المهم إننا نبقى دايما فاهمين إن هما في حالة عداء مستمرة ولن تنتهي.. عايزين تقولوا "أهل إفك" قولوا..."أهل شر" قولوا وبصراحة دا وصف في مكانه... ولا تهتزوا أبدا بالكلام اللي موجود دا".

اقرأ أيضًا: "بنتقدم وهنتقدم أكثر".. 20 رسالة من السيسي للمصريين والنائب العام والبرلمان

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان