وكيل الأزهر: مضاعفة المنح الدراسية للأفارقة
كتب - محمود مصطفى:
قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تسهم كثيرًا في دعم متانة العلاقات التي تربط بين الأزهر وكافة المؤسسات التعليمية في القارة، وإن الأزهر خطا خطوات مكثفة في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي واتخذ إجراءات عديدة من شأنها رفع مستوى التعاون مع دول القارة السمراء التي تعد من أكبر مجالات نشاط الأزهر الخارجي.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة البرلمان بولاية زنجبار التنزانية اليوم الأربعاء.
وأوضح أن الإمام الأكبر قرر مضاعفة المنح الدراسية لأبناء القارة الإفريقية للعام الحالي لتصل إلى 1600 منحة دراسية، فضلا عن وجود حوالي 5500 طالب وطالبة من قارة إفريقيا يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، كما درب الأزهرُ أكثر من (440) من أئمة المساجد والوعاظ الأفارقة على مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب.
وأوضح أن الأزهر لديه في إفريقيا (16) معهدًا أزهريًا في كل من: (نيجيريا، تشاد، النيجر، الصومال، جنوب أفريقيا، أوغندا)، في مراحل التعليم قبل الجامعي، حيث يتكفل الأزهر بكافة مصاريف المدرسين، والمناهج، والكتب الدراسية، ويُمنح الطلبة شهادات معتمدة من الأزهر، كما يوفر الأزهر أكثر من (562) معلم ومدرس وواعظ لتعليم وتدريب طلبة وأئمة المساجد هناك على مناهج ومبادئ الإسلام الصحيحة السمحة والمعتدلة، ونرسل البعثات الطبية والإغاثية وسوف يواصل الأزهر إرسال هذه القوافل للدول التي تحتاج إليها تباعًا.
وأكد وكيل الأزهر خلال اللقاء أن الإرهاب مرض نفسي وفكري لا علاقة له بالأديان السماوية، ومن الظلم البين والتدليس أن تُرتكب الجرائم الوحشيَّةُ الآن من قتل وإراقة للدماء ثم تلصق بدين «الإسلام» وحده من بين سائر الأديان، وهذا ظلم في الحُكم، وتدليس يزدرى العقول والأفهام ويستخف بالواقع والتاريخ، ولذلك من الظلم اتهام الأديان التي جاءت لهداية الناس وتعمير الأرض بأنها مصدر للإرهاب والتشدد والتطرف.
وتطرق وكيل الأزهر إلى الحديث عن بيت العائلة المصرية واصفا إياه بأنه تجربة فريدة تحظى باهتمام الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، ويباهي بها الأزهر الشرق والغرب، ويتبادل الإمام الأكبر رئاسته مع بابا الكنيسة، للحفاظ على النسيج الوطني في مصر، وقد صدر القرار بإنشائه من مجلس الوزراء في أكتوبر 2011.
فيديو قد يعجبك: