أمين "التعاون الإسلامي": "أسبوع القاهرة للمياه" حدث عالمي ومنبر لكل الجهات المعنية

القاهرة- أ ش أ:

أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بتنظيم أسبوع القاهرة الثاني للمياه بوصفه حدثًا عالميًا مهمًا، ومنبرًا لكل الجهات المعنية لتبادل أفضل الممارسات ولتحديد أوجه التحديات المرتبطة بقضايا المياه، داعيا لعقد فعاليات من هذا القبيل من أجل التوعية وتعزيز التعاون فيما بين البلدان الإسلامية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء في كلمة للعثيمين خلال اجتماع مجلس مياه المنظمة على المستوي الوزاري على هامش أسبوع القاهرة للمياه.

وقال العثيمين "إن الأمن المائي أضحى شرطًا لازمًا لتحقيق الاستدامة، ولضمان الصحة والازدهار للمجتمعات الإسلامية"، مشيرا إلى أن تحقيق النمو في كل قطاع تقريبًا من القطاعات الاقتصادية، سواءً القطاع الزراعي أو الطاقة أو الصناعة أو النقل، يظل رهينًا بمدى توفر الموارد المائية".

وشدد على الأهمية البالغة للقضايا المرتبطة بالمياه بالنسبة للدول أعضاء المنظمة، مشيرًا إلى أن ندرة الماء تشكل مصدر قلق لدى ثلث الدول الأعضاء في المنظمة التي تقع في مناطق جافة أو شبه جافة، ومع تنامي أعداد السكان والآثار المرتبطة بتغير المناخ على توفير المياه، باتت ندرة الماء سببًا من الأسباب الكامنة وراء نشوب النزاعات.

وأوضح أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تولي أولوية قصوى لتعزيز التعاون الإسلامي البيني من أجل مساعدة الدول الأعضاء في المنظمة على إيجاد الحلول للتحديات المرتبطة بالمياه.

وأشار إلى تدارس كبار موظفي الدول الأعضاء خلال اجتماعهم أمس، عددًا من القضايا المرتبطة بالمياه، وأعدوا مجموعة من التوصيات المتكاملة والمقدمة إلى اجتماع اليوم لبحثها وتدارسها، مشيرًا إلى أن مشاريع التوصيات تقترح مجموعة من التدابير العملية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، خاصة فيما يتعلق بعلوم المياه، وتبادل الأبحاث، وأفضل الممارسات وتدابير السياسات والتطوير التقني، وتشجع الحوار وتبادل الخبرات لوضع تدابير عملية من أجل معالجة القضايا المرتبطة بالمياه.

يذكر أن الاجتماع سيستعرض حالات في الدول الأعضاء بهدف تبادل الخبرات والتكامل بين الدول، وآليات التمويل المتاحة في الاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي التي يمكن استغلالها والاستفادة منها في دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الدول، وعرض أهم نتائج الاجتماع الفني لكبار المسؤولين على الاجتماع الوزاري على أمل الخروج بنتائج وتوصيات ملموسة تمثل خطوط إرشادية للدول في مجال التعاون مع التركيز على الأولويات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة.​