"منتدى ثقافة الطفل" يطالب بمساواة رسام كتب الطفل بالأديب
القاهرة - أ ش أ:
أوصى المنتدى الثاني لثقافة الطفل الجهات الحكومية والمختصة ، بضرورة مساواة رسام كتب الأطفال بالأديب، لما يقدمه من إبداع فني وأدبي رفيع يغذى عقول الصغار ويكمل رسالة المؤلف ، ولايقل دوره أهمية عن رسام الكاريكاتير في الصحف، والذى يتم التعامل معه على قدم المساوة مثل الكاتب الصحفى .
جاء ذلك في التوصيات الختامية، التى اصدرها اليوم الثلاثاء، "منتدى ثقافة الطفل" الثاني في ختام اجتماعاته بالمجلس الأعلى للثقافة والذى عقد تحت عنوان "إشكالية رسوم الأطفال"، بحضور لفيف من كبار المسئولين والادباء والاعلاميين ومشاركة كل من: الفنان عبد الرحمن نور الدين، والفنان أحمد عبد النعيم، والفنانة رشا منير، والفنان محسن عبد الحفيظ، والفنان أحمد الجنايني، والفنان عبد الرحمن بكر.
كما أوصى المنتدى بضرورة وجود مشرف فني في دور النشر الخاصة والجهات الحكومية يقوم بمهمة الإخراج الفني ويتأكد أن الرسام الذي سيقدم إبداعا موازيا للنص لديه المهارة اللازمة لنوعية القصة الأدبية، ومطالبة الجهات الحكومية بضرورة وجود عقد خاص للفنان تقديرا لدوره كما يحدث مع الكاتب، وضرورة وضع آلية لنشر ورسوم الكتب تخدم ثقافة الطفل وتنعكس بدورها على المجتمع والوطن ككل، وأن يشارك الأطفال في تقييم ما يقدم لهم أدبيا وفنيا للاستفادة من هذا التقييم في تطوير المحتوى والرسوم فيما يقدم للطفل.
وقد استعرض الخبراء خلال المناقشات مجموعة من الإشكاليات في رسوم كتب الأطفال تبدأ من حيث اعتبار الرسم يهدف لتوضيح النص الأدبي، أو اعتباره إبداع فني موازي للنص، أو كما تطرق بيكاسو في أواخر أعماله إلى أن الرسم للطفل يمكن أن يكون بروح وطريقة الطفل كما أوضح الجنايني.. فيما أشار عبد الرحمن نور الدين الى إشكالية تتعلق بمساحة الرسوم للنص المكتوب، ومدى توافق الرسم للمرحلة العمرية للطفل،. بالإضافة للإشكالية الحديثة التي أصبحت تتمثل في صراع الرسوم اليدوية والرسم بالكمبيوتر والتي أبرزها محسن عبد الحفيظ منفتحا بتجربته على دور النشر الأمريكية.
وأشاد الكاتب محمد ناصف بأربعة من الكتب المصرية التي اختارتها الأمم المتحدة ضمن قائمة أفضل كتب للأطفال في التنمية المستدامة ومنها كتاب "ليلة النار" لرائد أدب الطفل يعقوب الشاروني، ورسوم سمر صلاح الدين، "أنا وجدتي" للكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، ورسم الفنان حلمي التوني، "فاقد الحب يعطيه" للكاتبة رانية حسين أمين، ورسوم دار البلسم، "الحقيبة العجيبة" للكاتبة أميمة عز الدين، ورسوم تينا مخلوف. وعقب الكاتب يعقوب الشاروني عن سر وصول هذه الكتب للعالمية قائلا: إن السر في وجود جوهر الإنسان ومكنوناته كاتبا أو رساما داخل الكتاب.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: