صفحة "أمهات مصر" تعرض مخاوف أولياء الأمور من "تابلت" أولى ثانوي.. "والتعليم" ترد
كتبت-ياسمين محمد:
تفاعل عدد من أولياء الأمور، على صفحة "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم"، بشأن جهاز الحاسب اللوحي "التابلت" المقرر توزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي.
وقالت عبير أحمد، مؤسس الصفحة، إن أغلب أولياء الأمور، متخوفين من التجربة الجديدة لدمج التكنولوجيا في التعليم، مطالبة وزارة التربية والتعليم بطمأنتهم والرد عليه مخاوفهم.
وأوضحت أحمد، أن أبرز تخوفات أولياء الأمور، تتمثل في: تعرض "التابلت" للسرقة، التلف، سرعة الإنترنت، التصحيح الإلكتروني، توقيع ولي الأمر على إقرار عند استلام "التابلت"، والبنية التحتية بالمدارس.
وأكدت أن أولياء الأمور ليسوا ضد التطوير، ويتمنون نجاح النظام التعليمي الجديد في المرحلة الثانوية، ولكنهم يحتاجون رد واضح من وزارة التربية والتعليم على مثل هذه التخوفات، دون هجوم الوزير عليهم.
وأضافت عبير، في تصريحات صحفية، أن أبرز التخوفات التي عبر عنها أولياء الأمور تتمثل في تعرض التابلت للسرقة والإتلاف وسرعة الإنترنت والتصحيح الإلكتروني وتوقيع ولي الأمر علي اقرار عند استلام التابلت، وكذلك البنية التحتية في المدارس.
وقالت إحدى أولياء الأمور: "مشاكل التابلت كترة جدًا، لإنه ممكن يتسرق أو يتلق أو أصلًا يكون فيه عيوب صناعة، وتصليحه هيكون مكلف جدًا خاصة إن الوزارة اشترطت تصليحه في التوكيل، وكلنا عارفين إن النت في مصر ضعيف، طب الوزارة هتقدر تمتحن كل الطلبة إزاي في وقت واحد، هل سرعة النت هتكون كويسة عند كل الطلاب، ولو حصل أي عطل خلال الامتحان هيحصل إيه".
وأضافت ولية أمر أخرى: "ماينفعش طالب يفضل طول الوقت مركز في شاشة التابلت، هيتعمي في الآخر، وقالوا لما يحصل فيه عطل نوديه لأماكن محددة تبع الوزارة علشان تصلحه يعني نظام فوت علينا بعد أسبوع"، وتابعت أخرى: "دي مرحلة مصيرية ماينفعش يطور فيها ويجرب التابلت، فيه مشاكل لا حصر لها ممكن تحصل".
وتابعت ولية أمر: "احنا بلد ماشي بالورق محدش يقدر يعتمد عندنا على التعامل الإلكتروني لإننا لا نزال نفتقر للبنية التحتية والمرافق"، واستكملت أخرى: "الطلبة دلوقتي غير مدربين، وفيه خوف كبير من السرقة والتلف وإقرار ولي الأمر اللي هيلزم نفسه يدفع مقابل الجهاز الجديد، غير التصحيح الإلكتروني اللي ظهرت مشكلته قبل كدا في مدرسة المتفوقين".
وتطبق وزارة التربية والتعليم، نظامًا جديدًا للتقييم بالمرحلة الثانوية، يبدأ بطلاب الصف الأول الثانوي، يتمثل في إلغاء الامتحان القومي الموحد، واستبداله بـ12 امتحانًا تراكميًا على مدار المرحلة، بمعدل 4 امتحانات كل عام، وامتحانين كل فصل دراسي يحتسب للطالب الدرجة الأعلى منهما.
ونظرًا لبدء تطبيق النظام، قررت وزارة التربية والتعليم، اعتبار الصف الأول الثانوي للعام الحالي، تجريبيًا، يشترط النجاح، ولا تدخل درجاته ضمن المجموع التراكمي للمرحلة، كما قررت عقد امتحانين إحداهما في يناير الجاري، والثاني في مارس المقبل، بشكل تجريبي، لا يترتب عليهما النجاح والرسوب، بهدف تدريب الطلاب على الصياغة الجديدة لأسئلة الامتحانات.
وتستعد وزارة التربية والتعليم، خلال الأيام المقبلة، لتوزيع أجهزة "التابلت" على طلاب الصف الأول الثانوي، بجميع المدارس الحكومية والخاصة؛ ليتمكن الطلاب من الوصول لمحتوى علمي ثري أتاحته الوزارة من خلال بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى أداء الامتحانات.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن جهاز "التابلت"، هدية مجانية من رئيس الجمهورية لطلاب الصف الأول الثانوي، في المرة الأولى، وعند استلامه يوقع ولي الأمر إقرارًا بالالتزام بسداد مبلغ 4500 جنيه، مقابل شراء جهاز جديد لنجله في حالة تلف الجهاز الأول بشكل يستحيل معه التصليح، أو فقدانه.
وإذا رفض ولي الأمر توقيع الإقرار أمامه أكثر من حل مثل: شراء بوليصة تأمين عند استلام الجهاز الأول تتكفل بشراء جهاز جديد في حالة تلف أو فقدان الجهاز الأول، أو عدم توقيع الإقرار وعدم استلام الجهاز، وتحمل مسؤولية وصول ابنه لبنك المعرفة المصري، وعند الامتحان تسلم المدرسة الطالب جهاز "تابلت" يؤدي الامتحان من خلاله وتسحبه منه مرة أخرى.
وعن السرقة، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه لا فائدة من سرقة "التابلت" لأنه مؤمن مركزيًا من جانب الوزارة (وليس ميكروسوفت)، ويستحيل اختراقه، وهناك عقوبة كبيرة على من يمتلكه من خارج المستحقين، ومع الوضع في الاعتبار أنه ليس من الضروري أن يصطحبه الطالب إلى المدرسة إلا إذا أراد العمل خارج اليوم الدراسي أو لأداء الامتحان، فإن هذه الاحتمالية لن تكون كبيرة.
وأوضح الوزير أن "التابلت" وسيلة للوصول إلى المحتوى الرقمي على بنك المعرفة وأداء الامتحان، وكل مدرسة بها شاشة مجهزة يستخدمها المعلم لعرض المحتوى من خلال الشبكة الداخلية، وبالتالي ليس بالضرورة وجود "التابلت" مع الطالب في هذه الحالة، إلا لأداء الامتحان.
أما إذا أراد الطالب التواجد في المدرسة خارج ساعات اليوم الدراسي للوصول إلى المحتوى داخل المدرسة (بلا تكلفة للإنترنت) أو أداء الامتحان فإنه يحتاج إلى "التابلت".
وعن البنية التحتية للانترنت في المدارس، قال الوزير: إن وزارة الاتصالات انتهت من توصيل شبكات "الفايبر" إلى جميع المدارس الثانوية في مصر، بالمدن والقرى، ويجري حاليًا تركيب الشبكات الداخلية بالمدارس، و11 ألف شاشة تفاعلية بالفصول، وتنتهي الوزارة من هذه الإجراءات في 31 يناير كحد أقصى، وبالتالي يتوفر بالمدارس الثانوية سرعة انترنت فائقة لجميع الطلاب.
وبالنسبة لإمكانية وجود عيوب صناعة ببعض الأجهزة، قال الوزير إن الأجهزة لها ضمان لمدة 3 سنوات ضد عيوب الصناعة، وحددت الوزارة تصليحها عند الوكيل المعتمد، نظرًا لأن شركة "سامسونج" هي أكبر شركة لها تواجد في مصر، وحتى لا يتجه يخرج الجهاز من الضمان.
وفيما يخص مخاوف أولياء الأمور من إصابة أبنائهم بأمراض بالعيون بسبب إطالة النظر في شاشة "التابلت"، أوضح الوزير، شاشة "التابلت" 10 بوصات، ليست صغيرة لكي يصاب الطلاب بالأمراض، كما أن هدف الوزارة أن يتلقى الطلاب المناهج بنوع من الاستمتاع فلا إجبار على استخدامه 24 ساعة.
وعن المخاوف الخاصة بالتصحيح الإلكتروني، أكد الوزير أن الهدف من التصحيح الإلكتروني، تفادي المشكلات التي تنشأ عن تدخل العامل البشري في التصحيح، الأمر الذي يترتب عليه التظلمات، بينما التصحيح الإلكتروني يترتب عليه دقة متناهية في التصحيح، إذ تصحح الأسئلة الموضوعية "صواب وخطأ واختيار من متعدد" إلكترونيا، أما الأسئلة المقالية فترسل لمعلم يصححها وآخر يراجعها، وفي حال عدم تساوي الدرجات الممنوحة من كلا المعلمين، ترسل الإجابات لمعلم ثالث يفصل بينهما، أو تحتسب للطالب الدرجة الأعلى.
فيديو قد يعجبك: