شقق إسكان اجتماعي ومشروعات متناهية الصغر.. تفاصيل مقترحات مبادرة "حياة كريمة"
كتب- محمد نصار:
استجابت وزارة التضامن الاجتماعي بشكل فوري لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو مبادرة "حياة كريمة" لتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا.
وعقدت الوزارة اجتماعًا الخميس الماضي، مع عدد من الجمعيات الأهلية ومنطمات المجتمع المدني لبحث آلية تنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع والمجالات التي يمكن العمل عليها لخدمة المواطنين في مختلف المحافظات.
وقال هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، ومتحدث وزارة الإسكان، إن الوزارة تنسق مع كافة الوزارات المعنية لتنفيذ هذه المبادرة.
وأضاف يونس في تصريحات صحفية: بعض الأفكار طرحت وسيتم بلورتها لتدخل في مبادرة الرئيس منها أن تتحمل الجمعيات الأهلية مقدمات الإسكان الاجتماعي للمواطنين غير القادرين.
ورحب اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، أحد الجمعيات المشاركة في المبادرة، بكافة المقترحات التي يمكن أن تفيد المواطنين في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن اجتماع الجمعيات مع وزيرة التضامن الاجتماعي، لم يتطرق إلى مناقشاة مقترح وزارة الإسكان حول دفع مقدمات شقق الإسكان الاجتماعي للأسر الأكثر احتياجًا.
وقال شعبان، لمصراوي، إن المجالات التي كان يدور الحديث حولها تشمل توفير السكن الكريم، بما يتضمنه من تطوير المنازل لهذه الأسر، وتزويدها بالمرافق الأساسية من صرف صحي ومياه شرب وكهرباء، حتى تكون منازل آدمية يمكن العيش فيها.
وأوضح مدير جمعية الأورمان، أن الاجتماع أيضًا تضمن توفير مشروعات متناهية الصغر للمواطنين الذين لا يجدون فرص عمل لتوفير دخل ثابت لهم وتعزيز الاقتصاد الوطني، إلى جانب المساعدات الموسمية من غذاء ودواء وغيرها، بالإضافة إلى الجانب الصحي من خلال إجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة وتوفير العلاج المناسب للمرضى.
ولفت إلى أنهم لم يتوافقوا على مقترحات محددة بشأن طرق المساعدة في كل مجال، بالإضافة إلى أنه لم يتم التوافق على آلية التنفيذ: في ما يتراوح بين 100 - 120 قرية مصنفة على أنها أكثر احتياجًا، وهذا يتطلب مجهودًا ضخمًا لابد لكل الجهات أن تشارك فيه.
وقال محسن محجوب، أمين صندوق مصر الخير، إن الاجتماع مع وزيرة التضامن الاجتماعي ناقش بشكل أولي أن تتحمل الوزارة 80% من تكاليف هذه المبادرة بينما تتحمل الجمعيات الأهلية الـ20% الباقية من إجمالي التكلفة، لكن لم يتم الاستقرار على هذه النسبة بشكل نهائي بعد.
وأوضح محجوب، لمصراوي، أن التركيز في هذه المبادرة يدور حول السكن الملائم والصحة: لازم نطلع الناس دي من تحت خط الفقر.
وأكد أمين صندوق مصر الخير، أن المبادرة ستهتم بزواج الأيتام وتجهيز العرائس، إلى جانب الصحة من خلال الدخول على خط جهود الدولة في إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان، أن الخدمات التي ستقدمها المبادرة تتنوع ما بين توفير سكن كريم من حيث بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي وخدمات صحية وتوفير أجهزة تعويضية وتجهيز عرائس وتدريب وتشغيل من خلال مشروعات متناهية الصغر وتقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة.
كما تشمل محاور عمل المبادرة، تنمية الطفولة وتدخلات بيئية عن طريق مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه.
وقالت نيفين القباج، نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية، إنه سيتم تطبيق المبادرة على أفقر 100 قرية تتجاوز نسب الفقر فيها أكثر من 70% ومعظم هذه المحافظات في الوجه القبلي وتشمل (الجيزة - المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - الوادي الجديد - القليوبية - البحيرة - مرسى مطروح - شمال سيناء).
فيديو قد يعجبك: