رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق يستعرض تاريخ تشكيلها

كتب- محمد عاطف:

أشاد الدكتور عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق بمستوى معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يوبيله الذهبي، مؤكدًا أن مصر بدأت تتعافى بعد مرور سنوات عجاف حاول خلالها البعض أن يزيدوا من معاناتها.

وقال عبدالرازق: "لقد كان للمحكمة الدستورية باعًا طويلاً في حماية حقوق الإنسان وضمانات التقاضي"، مؤكدا أن مصر لم تكن تعرف في بداية الأمر تأصيل دستورية القوانين، كما يحدث الآن بعد إنشاء المحكمة الدستورية.

واستعرض عبدالرازق، مسيرة إنشاء المحكمة الدستورية، وقال: "قبل إنشاء المحكمة الدستورية كان البديل هو قاضي الامتناع أو الامتناع الإيجابي، فعندما يرى القاضي مخالفة أحد القانون للدستور يمتنع القاضي عن تطبيقه".

وكان المثل يقول، أعطني قاضي عادل وقانون ظالم حيث يعول الشارع على أهمية أن يكون القاضي عادلاً.

وأضاف عبدالرازق: صدر في بداية الرحلة حكما يقضي بأحقية القاضي ببحث مدى دستورية القوانين، وحقه في الامتناع عن نظر بعض القوانين، ثم تم الطعن عليه ونقضه، لتبدأ رحلة حكم جديد صدر لنفس القضية بأحقية القاضي بذلك، قبل أن تأتي مذبحة القضاء في نهاية الستينات لتقضي على ماتبقى من آمال، ثم تم التفكير في إنشاء المحكمة الدستورية وبالفعل أنشأت وأصبحت فريدة من نوعها.

جاء ذلك خلال ندوة المحكمة الدستورية العليا وحماية حقوق الإنسان وضمانات التقاضي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.