"الفلك": الأربعاء المقبل غرة جمادى الآخرة وبدء العد التنازلي لرجب

القاهرة- أ ش أ:
صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن حسابات المعهد التى أجراها قسم الفلك كشفت أن يوم (الأربعاء) المقبل سيكون غرة شهر جمادى الآخرة للعام الهجري الحالي ١٤٤٠، ايذانا ببدء النصف الثاني من العام، وبدء العد التنازلي لحلول شهر رجب، أحد الأشهر الحرم الأربعة، والذى سيبدأ فلكيا يوم الجمعة ٨ مارس القادم٠
وقال رئيس معهد الفلك في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن رؤية الهلال شرعيا لن تثبت يوم استطلاعه، حيث سيكمل الشهر الحالى (جمادى الأولى) عدته ثلاثين يوما، وذلك يستند علميا إلى ميلاد الهلال الجديد في تمام الساعة ١١ وأربع دقائق ليلا بتوقيت القاهرة المحلي يوم الاثنين المقبل (يوم الرؤية الشرعية)، أى أن الهلال لن يكون قد ولد بعد غروب شمس هذا اليوم في مدينة القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية ، بما يستحيل رؤيته، ويكون يوم الثلاثاء القادم هو المتمم لشهر جمادى الأولى الحالى٠
وذكر عودة أن غرة جمادى الآخرة التى ستوافق يوم الأربعاء المقبل، طبقا لما كشفت عنه الحسابات الفلكية، يمكن الاستدلال على ميلاد هلاله بوجود القمر، وكل من كواكب عطارد ونبتون والمريخ وأورانوس على صفحة السماء عند غروب الشمس بمدينة القاهرة يوم استطلاع الهلال وإلى يوم الاثنين الموافق ٤ فبراير المقبل٠
وشهر جمادى الآخر هو الشهر السادس من التقويم الهجري، وأسماء الشهور العربية كلها مذكرة إلا جمادى الأولى وجمادى الآخرة فإنهما مؤنثان، وقد سمى الجماديان بهذا الاسم في عهد كلاب بن مرة، الجد الخامس للرسول محمد (ص)، وذلك نحو عام 412 ميلاديا، وتذكر الروايات أن السبب في تسميتهما بهذا الاسم لأن الماء كان يتجمد فيهما من شدة البرد.
ومن العرب من كان يسمي فصل الشتاء كله جمادى سواء جاء الشتاء فيهما أو في غيرها، ويبدو أن المناخ في فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالي الجزيرة العربية، حتى أن الناس كانت تموت من البرد القارس وزمهرير الشتاء، وحدث أن أمطرت السماء ثلجا كالبيض في جمادى الأولى عام 226 هـجرية فقتل عددا كبيرا من الناس.
وكان العرب إذا قالوا جمادى ستة يعنون به جمادى الآخرة وهي تمام ستة أشهر من أول العام الهجرى؛ بعد (الصفران) محرم وصفر، و(الربيعان) ربيع الأول والآخر.