رئيس قطاع الثروة الحيوانية: أسعار اللحوم انخفضت 20% عن العام الماضي- حوار

حوار- أحمد مسعد:

قال الدكتور طارق توفيق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية، إن القطاع قضى على الروتين الخاص بتراخيص المزارع التي كانت تستغرق شهورًا إلى أسبوعين فقط، موضحًا أن مصر تحقق المزيد من التقدم في صناعة الدواجن والأعلاف.

وأضاف سليمان، في حوار لمصراوي، أنه جرى استبدال المراقب الدائم على جودة مصانع الأعلاف إلى لجان مرورية مشكلة من الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري ومركز الأعلاف وشرطة المسطحات لضبط مخالفات المصانع وضمان تقديم جودة عالية.

وأوضح أن الفترة الحالية تشهد انخفاضًا في أسعار اللحوم ومنتجات الألبان بنسبة تقترب من 20% عن العام الماضي، مضيفا أن قطاع الثروة الحيوانية يستهدف مضاعفة إنتاج اللحوم والدواجن عن طريق تطبيق مبادرة جديدة خاصة بالماعز والأغنام، وإلى نص الحوار..

ما أسباب تأخر عملية تطوير ترخيص مزارع الثروة الحيوانية والداجنة؟

الترخيص حاليا أصبح أسهل، بعدما كانت تستغرق شهورًا؛ بسبب التعامل بالطرق القديمة، عن طريق البريد الورقي أصبحت تنتهي خلال 15 يومًا، بعد صدور العديد من القرارات التي نظمت الأمور بين الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري والقطاع.

كيف قضيتم على هذا الروتين الذي كان موجودًا؟

من خلال الاعتماد على تطبيق "واتس آب"، والذي اعتمده القطاع ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، وهو مستمر حتى في حالة وجود بلاغ بوجود بؤرة مرضية، ما يجعل لجان الفحص تصل في مدة لا تزيد عن 50 دقيقة.

وما الفارق بين ما يحدث الآن والإجراءات السابقة؟

كان هناك مراقب دائم، مقيمًا بشكل دائم في المصنع، ما يفتح بابًا للشكوك بشأن تطبيق عمله بشكل صحيح مائة في المائة، خصوصا أن مصر الدولة الوحيدة التي تطبق نظام "المراقب الدائم"، لذا تم استبداله باللجان المرورية المفاجئة"، وهي لجنة مشكلة من قطاع الثروة الحيوانية والهيئة العامة لخدمات الطب البيطري مع المركز الإقليمي للتغذية والأعلاف وشرطة المسطحات.

ما طبيعة عمل تلك اللجنة؟ وكيف يجرى ضمان أدائها بأفضل جودة؟

تتميز تلك اللجنة بالمرور المفاجئ على مصانع الأعلاف، وعمل كمائن مفاجئة على الصحراوي بجانب الأكمنة الشرطية؛ لضمان جودة التطبيق، وأحيانا لا تعرف اللجنة المتحركة أين وجهتها وأحيانا يتغير سيرها في آخر وقت، والهدف هنا ليس إغلاق المصانع بل ضمان الالتزم بالمعايير الصحية التي تقدمها وهذا هو الدور الرئيسي للقطاع.

هل تنخفض أسعار اللحوم والألبان خلال الفترة المقبلة؟

في البداية وزارة الزراعة ليس مسئولة عن الأسعار ولكنها مسئولة عن توفير الكميات المطروحة من اللحوم والأعلاف، وبالفعل لدينا انخفاض في الأسعار ما بين 15% إلى 20 % من خلال ارتفاع الكميات المنتجة عن طريق توافر أعلاف آمنة بمعدلات خصوبة أفضل لزيادة اللحوم في الماشية المستورة أو المحلية.

لماذ لم يتم تطبيق الإناث على قروض مشروع البتلو؟ وما هو الجديد في هذا المشروع؟

فى البداية المشروع كان مقدمًا على الذكور والإناث من الماشية، لكن وجدنا أن بعض المربين يربون إناثًا كبيرة في السن ويحصلون على قرض المشروع، ويستخدمونه فى أموار أخرى، ويجب ضمان وصول القرض في عمليات التسمين.

هل نجح مشروع البتلو في مرحلته الأولى والثانية؟

بالفعل، في البداية كنا ننادي على المربين في المساجد والكنائس، للتعرف على المشروع والمشاركة به، ولكن بعد شعور المربين بالمصداقية من خلال تسهيل الإجراءات والحصول على القرض خلال أيام بفائدة متناقصة بالإضافة للتأمين ضدا الأمراض الوبائية والسرقة، بلغ عدد المستفيدين 4164 مستفيدًا، وعدد الرؤوس حوالي 41 ألفًا و372رأسًا.

هل يضم مشروع البتلو أنواعًا أخرى مثل الماعز والخراف؟

لا، مشروع البتلو مقتصر على الجاموس والأبقار، ولكن هناك مبادرة جديدة، قد تُطرح نهاية الشهر الجاري أو القادم، وأبرز ملامحها تقديم قروض فائدة بقيمة 5% أيضا عن طريق البنك المركزي ويطلق عليها "ملء الطاقة الاستيعابية".

هل رصد القطاع بؤرًا مصابة بالحمى القلاعية أو الجلد العقدي؟

حتى الآن لم نرصد أي حالات، وترفع هيئة الخدمات الطب البيطري أقصى درجات الاستعداد لمواجهة انتشار لأي حالات والحملات تتجول القرى والنجوع من باب إلى باب وتتلقى الاستغاثات من المربين على مدار 24 ساعة في اليوم.

حدثنا عن القطاعات التي ليس لها مظلة شرعية مثل "الأرانب والنحل"؟

لأول مرة في تاريخ الزراعة يصدر الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة قرارًا لتنظيم العلاقة بين مربيي الأرانب، يخضع لإشراف الوزارة.

هل هناك ترخيص لمناحل العسل؟

بالفعل، بالرغم من صدور القرار منذ أسبوعين فقط، إلا أننا رخصنا 50 مزرعة نحل حتى الآن وجرى اعتمادها كمزارع صالحة للإنتاج المحلي أو الخارجي.

حدثننا عن النظام المغلق الخاص بالمزارع وما مميزاته؟

الموضوع بسيط للغاية، النظام المفتوح للمزارع يشهد عدة دورات إنتاج لا تزيد عن 3 أو 4 دورات بسبب خوف المربي من أنفلونزا الطيور في الشتاء أو ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ما يعطي إنتاجًا محدودًا، لكن مع تطبيق النظام المغلق تتضاعف الكمية الموجودة في العنبر الواحد، وبالتالي زيادة عدد دورات الإنتاج في المزارع مع تقليل نسبة النفوق.

كم تتكلف بالضبط؟ ومن المسئول عن التنفيذ؟

التكلفة تتراوح ما بين 25 ألفًا إلى 50 ألف جنيه، وتكون من خلال إحدى الشركات المتخصصة في تطبيق النظام المغلق.