لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تسريبات أولى ثانوي عرض مستمر.. والوزارة تكتفي ببيان واحد

07:26 م الخميس 17 يناير 2019

ارشيفية

كتبت- ياسمين محمد:
انطلق الامتحان التجريبي الأول للصف الأول الثانوي، الأحد الماضي، وفقا لنظام التقييم الجديد الذي يعتمد على قياس فهم الطلاب ومهارات التفكير العليا لديهم، بدلا من مهارات الحفظ والاسترجاع التي اعتاد عليها الطلاب خلال السنوات الماضية.
وسمحت وزارة التربية والتعليم للطلاب بدخول الامتحان بالكتاب المدرسي، تحت مبرر أن الأسئلة تقيس مهارات الفهم وليس الحفظ، ولن يجد الطلاب الإجابات مباشرة بالكتاب المدرسي.
وأوضحت الوزارة، أن اصطحاب الكتاب المدرسي مع الطلاب هدفه ألا يرهق الطالب نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء، أو مسميات متعددة، ولكن عليه التأكد من الفهم العميق للموضوعات فقط.
كما عمم قطاع التعليم العام منشورا على المديريات التعليمية، بالسماح بدخول الكتاب المدرسية مع الطلاب بحالتها التي عليها، إذا كان مدون بها أي كلمات خلال مذاكرة الطالب للمادة.
وأولت وزارة التربية والتعليم مهمة وضع الأسئلة التي تقيس الفهم، للمركز القومي للامتحانات، فيما أولت المديريات التعليمية مهمة طباعة الأسئلة وتوزيعها على الإدارات التعليمية ومن ثم المدارس، دون اتخاذ إجرءات أمنية كالتي تحدث بالثانوية العام، نظرا لأن الامتحان تجريبي يستهدف تدريب الطلاب على نظام التقييم الجديد ولا يترتب عليه النجاح أو الرسوب.
ومر امتحان اللغة العربية بسلام، وظنت وزارة التربية والتعليم، أنها بدأت تخطو الخطوة الأولى تجاه تغيير نظام المرحلة الثانوية الذي خرج أجيالا يحفظون ما لا يفهمون، وينسون ماحفظوه بمجرد خروجهم من الامتحان.
إلا أن الأمر انقلب رأسا على عقب، بدءا من امتحان الأحياء الذي جرى تسريبه قبل الامتحان بليلة، وتوالت التسريبات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتسربت امتحانات: اللغة الأجنبية الثانية، الجغرافيا، واللغة الأجنبية الأولى.
حتى إن صفحات التواصل الاجتماعي، نشرت اليوم أسئلة تزعم أنها من امتحان الرياضيات المقرر أن يؤديه الطلاب الأحد المقبل، وأسئلة كذلك للكيمياء والتاريخ، الأمر الذي استاء منه أولياء الأمور، إذ رأوا أن التجربة فشلت في تقييم مستوى الطلاب وتساوى المتميز بالضعيف، كما أهدرت عليهم آلاف أنفقوها في الدروس الخصوصية.
واتهم البعض وزارة التربية والتعليم بتعمد تسريب الامتحانات لتمرير النظام الجديد للتقييم.
والتزمت وزارة التربية والتعليم ببيان واحد، يؤكد أن هناك تحقيقا داخليا بالوزارة بشأن تسريب الامتحانات، ويشير إلى أن هناك أكثر من جهة يصل إليها الامتحان بعد خروجه في سرية من المركز القومي للامتحانات.
وأصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم أكثر من تصريح، يفيد بأن هناك محاولة لإحداث بلبلة، ويحاول بعض معلمي الدروس الخصوصية كسب "بنط" على الوزارة.
وأضاف أن الغش حالة مرضية يعاني منها المجتمع، خاصة أن الامتحان تجريبي بلا درجات، داعيا طلاب الصف الأول الثانوي للاهتمام بتدريب أنفسهم على نظام التقيبم الجديد وعدم الالتفات للتسريبات.
وأكد الوزير أن تأمين الامتحانات يتطلب إجراءات أشبه بالعسكرية قد تكلف الدولة نحو المليار ونصف المليار جنيه، ولن تدفع الدولة هذا المبلغ في امتحان تجريبي.
وقال إن الطالب مسؤول عن اختياره بالبحث وراء التسريبات أو التركيز على الاستفادة من فرصة التدريب على ما سيكون عليه نظام الامتحان مستقبلا، مع التأكيد على أن امتحانات نهاية العام التي يحتسب عليها الدرجات ستكون إلكترونية بالكامل ولن يتمكن أحد من تسريبها.
ودشن وزير التربية والتعليم هشتاج: "خد قرارك تتعلم بجد"، عبر صحته الشخصية على موقع "فيسبوك".
واختلفت صفحات الطلاب الإلكترونية حول دعوات الوزارة بعدم الالتفات للتسريبات، فبعض الطلاب أخذ ينتظر التسريب وألقى المذاكرة جانبا، وحول الكتاب المدرسي المسموح بدخوله الامتحان، لوسيلة للغش بعد تدوين إجابات الامتحانات المسربة على غلافه.
فيما دعت صفحات أخرى الطلاب، لتجاهل التسريبات والتركيز على التدريب، لأن الامتحانات ليس عليها درجات، ولكن من يتمكن من الاستفادة من فرصة التدريب، يتمكن من إتقان المذاكرة للفصل الدراسي الثاني والعامين المقبلين، خاصة بعد تطبيق الامتحانات الإلكترونية التي لا يمكن تسريبها، مهددة كل من ينشر تسريبات الامتحانات بالحذف من الصفحات.
وأكد وزير التربية والتعليم الوزارة ستترك التجربة تكتمل، لمواجهة المجتمع بمرضه، بدلا من تزيينه بإجراءات عسكرية تستنزف الأموال ولا تعالج المرض.
وأكدت الوزارة أن جميع الامتحانات ستعقد في مواعيدها المحددة وفقاً للجداول المعلنة من قبل، دون إحداث أية تغييرات أو تأجيلات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان