"شرط للخدمات الحكومية".. التفاصيل الكاملة لمبادرة مسح "فيروس سي"
كتب- أحمد جمعة:
تبدأ وزارة الصحة والسكان، غدًا الاثنين، تنفيذ الخطة القومية للقضاء على فيروس "سي" والأمراض غير السارية، بإجراء المسح الشامل لأكثر من 45 مليون مواطن، وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم.
ومن المقرر أن يخضع المفحوصون لمسح الكشف عن فيروس (سي)، بجانب الأمراض غير السارية مثل "الضغط والسكر والسمنة"، بما يسهم في تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب.
ووفقًا للخطة الزمنية التي وضعتها وزارة الصحة، يجرى تقسيم المبادرة إلى 3 مراحل، تبدأ الأولى خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين في 9 محافظات وهى: جنوب سيناء، مطروح، بورسعيد، الإسكندرية، البحيرة، دمياط، القليوبية، الفيوم، وأسيوط.
كما تبدأ المرحلة الثانية في ديسمبر المقبل حتى فبراير 2019، وتشمل 11 محافظة هى: شمال سيناء، البحر الأحمر، القاهرة، الإسماعيلية، السويس، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، سوهاج، أسوان، والأقصر.
وتنطلق المرحلة الثالثة خلال شهري مارس وأبريل 2019 في 7 محافظات: الوادي الجديد، الجيزة، الغربية، الدقهلية، الشرقية، المنيا، وقنا.
وتجري عملية المسح الشامل من خلال 1304 وحدات طبية وموقع على مستوى جميع المحافظات، ويضم كل موقع 4 فرق طبية مكونة من "طبيب، وصيدلي، وفني معمل، ومدخل بيانات".
وتسخدم وزارة الصحة كاشفًا جديدًا في فحص المواطنين "رابد تيست"، حسبما قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مضيفًا أنه عن طريقه سيتم تحليل فيروس سي للمواطنين ومعرفة النتيجة دون إرسال العينة للمعامل: "الشكة هتقولك فورًا الشخص عنده فيروس سي ولا لأ".
وأوضح "دوس" في تصريحات لمصراوي، أن الشخص الذي تثبت إصابته بالفيروس سيتم تحويله إلى مراكز العلاج لإجراء تحاليل أخرى منها "اللي عنده مباشرة هيتحول إلى مراكز العلاج ويتعمله تحاليل أخرى مثل "PCR" ثم البدء في كورس العلاج بعد ذلك لمدة 3 شهور.
وتستهدف وزارة الصحة فحص 17 مليون مواطن في المرحلة الأولى بـ9 محافظات من سن 18 عامًا وبدون حد أقصى، حسبما قالت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحفي اليوم بمجلس الوزراء.
وقالت الوزيرة إنه جرى إنشاء غرفة عمليات مركزية لمتابعة تنفيذ المبادرة وتخصيص خط ساخن 15355، للتواصل مع المواطنين بخصوص الحملة والمسح الطبي ومكانه، وهناك 50 مليون رسالة نصية سيجرى إرسالها عبر الهواتف المحمولة، غير الحملات الإعلامية بخصوص المبادرة.
ومن المقرر تنظيم احتفالًا عالميًا تحضره وكالات الأنباء وشخصيات عالمية في النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري، وفق "هالة زايد".
ويدعم البنك الدولي تنفيذ المبادرة عبر القرض الذي حصلت عليه الوزارة منتصف العام الجاري، وخصص البنك الدولي 134.3 مليون دولار للمساهمة في إجراء المسح القومي.
كما يدعم القرض توفير العلاج لـ 1.5 مليون مريض من نحو 3 ملايين متوقع اكتشافهم، والباقي من موازنة الدولة، بحسب نص الاتفاقية الموقعة مع البنك الدولي والتي اطلع عليها مصراوي.
وقالت الدكتورة منال حمدي السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن هذا المسح هو الأكبر على مستوى العالم: "دولة منغوليا أجرت مسحًا طبيًا، وتعداد سكانها لا يزيد عن 3 ملايين شخص، كما أن أكبر مسح في إفريقيا كان في نيجيريا على 20 مليون شخص وكان لأمراض الملاريا".
ومن المقرر أن تستقبل مراكز ووحدات المسح الشامل، المواطنين، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءً، على أن يتم تخصيص كارت لكل مواطن مدون بها بياناته والوزن والطول وقياس السكر والضغط، وإذا تبين إصابته بالسكر يوجه له العلاج فورا.
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الصحة أن تقديم تحليل فيروس سي سيكون أحد الشروط الأساسية للحصول على الخدمات الحكومية، مثل استخراج التصريح والأوراق الحكومية، والالتحاق بالجامعات.
وتدعم الهيئة الوطنية للانتخابات، مبادرة المسح الشامل، بعدما وقعت الهيئة برتوكول مع وزارة الصحة لاستخدام قاعدة بيانات المواطنين في الخطة.
وقال الدكتور وحيد دوس: "البروتوكول يساعدنا في حصر الأعداد والمواطنين، والحصول على أرقام هواتفهم المحمول بحيث لما ندخل أي قرية نروح على الوحدة الصحية واللي هيجيلنا هنحلله، واللي مش هييجي سندعوه لإجراء التحليل عن طريق الوحدة المحلية أو مركز الشباب".
فيديو قد يعجبك: