"الخالدي" يُبجّل سير المناضلين والشهداء الفلسطينيين في "حياة في عنق الزجاجة"

القاهرة - (مصراوي):

احتفل الكاتب الفلسطيني همام الخالدي، بإطلاق وتوقيع كتابه "حياة في عنق الزجاجة" الصادر عن دار روافد للنشر والتوزيع في جاليري ضي – أتيليه العرب للثقافة والفنون في المهندسين بمشاركة العشرات من الكُتاب والصحفيين وأصدقاء الكاتب.

أدار اللقاء وناقش الكتاب، القاص والروائي حسام الدين فاروق، والذي أشاد بدوره بمستوى الكاتب وجودة نصوصه والحس القصصي الرائع الموجود لدي الكاتب.

كما أشاد بشدة بنص قبلة دافئة والذي اعتبره نصا واعيا وناضجا ومتطورا.

"حياة في عنق الزجاجة" هو كتاب يضم مجموعة من النصوص الحرة عددها 14 نصا، يناقش فيها الكاتب الحب والحياة والموت والوطن بجمل وروح شعرية، كذلك يقدم الكاتب مجموعة من الوصايا لابنه "أيهم" الذي لم يره بعد، حيث يوصيه بأن يظل قلبه عامراً بحب إحداهن، وأن يعرف لسانه قولا سوى الصدق وأن يتجنب الكره والكذب.

من جانبه أشاد الروائي والقاص أحمد مجدي همام - الفائز بجائزة ساويرس عام 2016 - بمستوى الكتاب وجمال نصوصه، بعدما كتب تقديما للكتاب تحت عنوان "كرذاذ عطر بعيد".

وكتب أحمد مجدي همام "بين ضفتي هذا الكتاب الصغير، الذكي، والحسّاس، يقدم الكاتب عبر 14 رسالة، خلاصة حياته، وماضيه وراهنه، ويصيغ عصارة أحلامه وهواجسه ومبادئه: فلسطين أولاً، الأهل والأحباء لهم مكان، والحب أيضاً ثمرة ناضجة ومتورّدة على الفرع تنتظر مواسم الحصاد وأوان القطف، حتى الألم الداخلي القابع بين الضلوع ملتصقاً كمحارة على صخرة في بحر غزة، أو ندبة في الوجه، يعرضه همام الخالدي، مصاغاً في جمل شعرية رقيقة وخفيفة كسحابة، أو كرذاذ عطر بعيد.....".

وأضاف أحمد مجدي همام "لم يكتب همام بشكل صريح عن الغربة، غربة المكان وغربة القلب، لكنه ضخ الاغتراب في روح وعروق النصوص، تشم رائحته لا يمكنك أن تمسك به. يهجو همام المسافات، ويهجو الفقد، ويتحدى ملاك الموت. يبجّل سير المناضلين والشهداء، ويكرّم البطل باسل الأعرج، يتحسس بلمسات رهيفة زوايا حسّاسة وقصية من الحب، هذا المخلوق المبهم الذي يبتلع الجميع ولا ينجو منه أحد".