لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كائن أسطوري".. المواصفات الكاملة لتمثال "أبو الهول" الجديد

04:52 م الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

تمثال أبو الهول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

أعلنت وزارة الآثار، مطلع الأسبوع الجاري، عن اكتشاف تمثال جديد لـ"أبوالهول" مصنوع من الحجر الرملي، في الجهة الجنوبية الشرقية بمعبد كوم أمبو بأسوان، وحالته جيدة، ويحمل "ملامح جميلة ووجه طفولي".

وسلّطت وكالات الأنباء والصحف العالمية الضوء على التمثال الجديد لأبو الهول، موضحة أنه كائن أسطوري برأس إنسان وجسم أسد، حيث يمثّل التمثال السلطة الملكية في مصر القديمة، إذ يجمع بين القوة الجسدية للأسد والقوة العالمية للملك."

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن حالة التمثال "جيدة" وبقايا حواجبه تحمل اللون الأسود الذي صنعه المصري القديم، وسيوضع التمثال بشكل مؤقت في حجرة خاصة بالمخزن المتحفي، بمعبد كوم أمبو بأسوان.

وأضاف وزيري، أن التمثال سيخضع للدراسة الأثرية لمعرفة مكانه الأصلي، وذلك تمهيدًا لنقله إلى أحد المتاحف التي ستطلبه لتكملة سيناريو العرض المتحفي، وفقا لرؤية قطاع المتاحف المصرية.

عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أكد أن التمثال يرجع للعصر البطلمي، وجار استكمال الدراسة اللازمة عليه لمعرفة المزيد من المعلومات الأثرية والتاريخية عنه، وسيخضع للدراسة الأثرية لمعرفة مكانه الأصلي، ولماذا وضع في هذا المكان المكتشف.

وأضاف سعيد لـ"مصراوي"، أن التمثال سيخضع لعملية التنظيف الميكانيكي في معامل الترميم بحجرات الدراسة الخاصة به في معبد كوم أمبو بأسوان، لافتا إلى أن طول "أبوالهول" الجديد يقارب المتر، وعرضه نصف المتر، ومنحوت على قاعدة عرضها 27 سم.

وأوضح أن ملامح التمثال تجمع بين الشباب، والطفولة، بالإضافة إلى دقة التفاصيل الرائعة، من العيون الجميلة والوجه المبتسم والأنف والأذنين والحواجب السوداء، وجودة الصناعة التي يحملها التمثال نفسه في العصور القديمة، وهي من مميزات العصر الفرعوني، وانتقلت إلى العصر البطلمي ليدل على حرص الحضارة المصرية على عظمتها وتحضرها.

وأكد أن دقة تفاصيل التمثال تؤكد جودة الصناعة المصرية نفسها في العصور القديمة، واستمرار وجود تماثيل أبوالهول في العصر البطلمي، دليل أيضًا على ترسيخ مفهوم الديانة المصرية القديمة، والقوة والعقل، كما يدل التمثال على أهمية المكان نفسه على أنه مركزًا متميزًا للعبادة في العصرين الفرعوني والبلطمي.

ونوه سعيد، إلى أهمية الموقع الأثري أيضًا، والذى يرجع لعصر الملك بطليموس الخامس، لاسيما بعد اكتشاف لوحتين مصنوعتين من الحجر الرملي، عليهم كتابات باللغة الهيروغليفية، والديموطيقية وجرى نقلهما الأسبوع الماضي إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، للترميم وللدخول في سيناريو العرض المتحفي له.

فيديو قد يعجبك: