رئيس المركز القومي للترجمة: ترجمة "جوجل" غير دقيقة وأدت لنفور القراء

محمد عاطف

قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة إن الفوضى في سوق النشر، تقلصت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، بسبب الإجراءات القانونية التي تتخذ ضد مزوري الكتب، أو من ينشروها دون الحصول على حقوق الملكية الفكرية.

وأضاف مغيث أن الفوضى الحالية تأتي من عدم التنسيق بين المؤسسات المعنية بالترجمة، فالكل يسعى إلى ترجمة الإصدارات الأجنبية دون تنسيق مع الجهات الأخرى، لافتا إلى أنه يمكن تقليل نفقات المعارض العربية التي تقام إذا وجد تعاون بين الجهات الناشرة، سواء في الشحن أو نقل الكتب.

وحول الترجمة الأوتوماتيكية لجوجل، أكد مغيث أنها أدت إلى نفور القراء، لأنها غير دقيقة، وغير أمينة، مؤكدا أن الدول الحديثة التي لديها تقنيات جديدة لم تستغن حتى الآن عن المترجم البشري.

وحول ترجمة اللغات غير المنتشرة، قال مغيث: لقد وصلنا إلى ترجمة أكثر من ٣٥ لغة مختلفة، منها اللغة الكورية والهندية، ولغات إفريقية مثل السواحيلي وغيرها.

وأكد مغيث أن الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى لابد أن تتم بالتعاون مع المراكز الثقافية الخارجية في مصر، بحيث يتولى الناشرون الأجانب هذه المسئولية مقابل تسهيل الاستثمار لهم مثل أن تتحمل مصر أجر المترجم أو غير ذلك، والحل في ذلك إنشاء صندوق بقيمة ٥ مليون جنيه، لدعم الجهات الأجنبية لإصدار حوالي ١٠٠ كتاب سنوي، وهو أمر يتم معنا في مصر، وكثير من الدول المهتمة بنشر ترجماتها في مصر تمنحنا حقوق الملكية الفكرية لعدد من روادها.

ولفت مغيث إلى أن الاتهامات التي توجه للمركز بالاهتمام بالترجمة الأدبية، وترجمة الروايات، في غير محلها، لأن القارئ يمكن أن يتعرف على التجربة التنموية للصين من أحد الروايات أكثر من كتاب متخصص في هذا المجال، مؤكدا أن قلة عدد المترجمين المتخصصين في العلوم، هو أحد المعوقات أمام النشر في هذا المجال.

وقال مغيث: "كانت نسبة الكتب العلمية التي تمت ترجمتها في الألف كتاب الأول للمركز ٥٪ تزايدت إلى ١٠٪ في الألف الثانية، نأمل أن تتضاعف النسبة الآن، خاصة أننا لا ننشر كتب علمية متخصصة، مثل أصول التشريح، وإنما نصدر علوما مبسطة يستطيع القارئ العادي أن يتقبلها، خاصة المفاهيم العلمية والسياسية والفلكية وغيرها، كما أصدرنا سلسلة موجهة للشباب، ومازلنا مستمرين في إصدارها".