لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو "يهوذا" الذي شبهه البابا تواضروس بالراهب "فلتاؤس"؟

01:12 م الخميس 09 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

"سمعنا إن واحد حاول ينتحر، طيب يهوذا حاول ينتحر بعد ما باع السيد المسيح؟" هكذا ربط البابا تواضروس الثاني بين محاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري أحد رهبان دير أبو مقار بوادي النطرون، وتلميذ السيد المسيح الخائن، في أعقاب مقتل رئيس الدير الأنبا إبيفانيوس.

بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لم يكتفِ بهذا الربط فقط، بل أكد في عظته الأسبوعية -التي وُصفت من قبل بعض الأقباط بالصريحة- من الكاتدرائية المرقسية، أمس الأربعاء أن "كل مجتمع يظهر به يهوذا، ومن بين كل 12 شخصًا يظهر يهوذا، الذي يمثل الخيانة بكاملها، فلا تهتزوا يا إخوتي، لا تهتزوا أبدا، هناك الله ضابط الكل".

يهوذا الإسخريوطي، هو تلميذ السيد المسيح، من بين اثني عشر تلميذًا آخر، يُمثل أشهر تجسيد للخائن في تاريخ المسيحية، ذكره العهد الجديد من الكتاب المُقدس عشرات المرات بالسلب، متهمًا إياه بخيانة السيد المسيح وتعاونه مع الرومان الذين كانوا يحتلون القدس آنذاك، وتسليمه لهم وصلبه وفقًا للمعتقد المسيحي.

لاصق اسم يهوذا لقب "الإسخريوطي" نسبةً إلى بلدته الواقعة جنوب القدس "قريوت"، والبعض يُرجح أنها تعني "المُزيّف" بالعبرية.

ورغم أن السيد المسيح، غسل قدمي "يهوذا" أسوة بتلاميذه، في ليلة العشاء الأخير، إلا أن إنجيل مرقس، يؤكد مُضيه قدمًا إلى الرومان بنفسه ليعرض الوشاية بسيده، وعندما سمعوا باقتراحه وعدوه بثلاثين قطعة من الفضة، كذلك إنجيل متى يوضح أن وشايته كانت طمعًا في المال.

إنجيل يوحنا يُشير إلى أن السيد المسيح كان يعرف من قَبل، أن أحد الاثني عشر تلميذًا، شيطان بقوله: "أليس أني أنا اختركم، الاثني عشر، وواحد منكم شيطان"، في حين يؤكد إنجيل لوقا تسلل الشيطان إلى يهوذا وتحكمه به.

ويلفت إنجيل متى إلى أن القادم من قرية تقع جنوب القدس يقطنها اليهود، ندم على فعلته، وحاول إعادة المال مرة آخرى لبعض رؤساء الكهنة من الرومان، كونها كانت ثمنًا للخيانة، فاشتروا بها قطعة الأرض سُميت بـ"حقل الدم" لتكون مقبرة للغرباء، فشنق يهوذا نفسه.

فيديو قد يعجبك: