لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أطباء: تكلفة التلوث باهظة في مصر.. وهذه الأمراض تصيب المواطنين

09:23 م الجمعة 31 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:
قال أطباء إن مصر تدفع تكلفة باهظة جراء تأثير التلوث على الصحة العامة للمواطنين، والتي تسبب أضرارًا بالغة تُصيب أغلب الأجهزة العضوية.

يأتي ذلك تعقيباً على الدراسة التي نشرها موقع فوربس، وكشفت عن تصدر القاهرة قائمة أكثر مدن العالم تلوثًا، وتبعها كل من دلهي الهندي والعاصمة الصينية بكين وموسكو الروسية ومدينة إسطنبول التركية.

وأوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز السموم بمستشفى قصر العيني، أن التلوث البيئي المنتشر في العاصمة بداية من عادم السيارات إلى المناطق الصناعية والضوضاء، يؤثر تأثيرا مباشرا على صحة الإنسان، ابتداءً من التأثير على الجهاز التنفسي وتقليل مناعة الشخص المعرض لها بما يؤدي إلى زيادة الأمراض.

وشرح "عبد المقصود" لمصراوي، تلك الأمراض بالقول إن "تلوث الضوضاء يقلل نسبة السمع عند الناس، كما أن التلوث البصري يضعف قوة البصر، وبالتالي تجد الناس في الصحراء والريف أكثر حدة للنظر بخلاف المتواجدين في المدن الكبيرة والمزدحمة، كما أن تلوث المياه يتسبب في زيادة المعادن الثقيلة بجسم الإنسان، وكل ذلك سموم تنتقل إلى الجسم تؤثر في وظائفه الحيوية".

وأضاف: "كل أنواع التلوث تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الجهاز العصبي والكلى والكبد والقلب، وتختلف من إنسان إلى آخر حسب مناعته وقدرته على تحمل هذا التلوث".

من جانبه، قال الدكتور إيهاب نبيه، مدير الطوارئ بمعهد القلب القومي، إن المدن المزدحمة والمليونية تؤثر على وظائف جسم الإنسان من الجهاز الهضمي، والتنفسي، وصولًا إلى أمراض الجلد.

وأضاف: "لما تكون عايش في هواء ملوث، تأثير أشعة الشمس الضارة تزيد، وفي كل فرع من فروع الطب هناك تأثير للتلوث، وعلى سبيل المثال؛ التواجد في منطقة بدون توفير أكسجين كافٍ يسهل عملية تجلط الدم، وتزيد نسب الجلطات لمجرد الحياة في جو ملوث، كما يؤثر تلوث الهواء والتدخين على القلب والأوعية الدموية".

وقدرت الدراسة التي قام بها خبراء بمؤسسة "إيكو إكسبرت" الأمريكية حول معدلات تلوث الهواء، أعداد الأشخاص الذين يموتون سنويًا بسبب تعرضهم للهواء الملوث بحوالي 7 مليون شخص، حيث يستنشقون الهواء ويؤثر على الرئتين ما يسبب أمراضًا مثل الجلطات والسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة.

واستطرد "نبيه" أن "نسبة الكلور المرتفعة في المياه تسبب تلوثًا بعضلة القلب، كما أن وجود موادًا معينة في الجو مثل الرصاص يضر العظام ويجعل التئام العظم ضعيفًا، ويظهر ذلك بوضوح في حالة الكسور".

وأوضح أن علماءًا أجروا دراسة على تأثير أصوات السيارات على الجهاز السمعي وأمراض القلب، فوضعوا جهاز رسم قلب لأحد السائقين واكتشفوا أنه بمجرد ازدحام الطريق وارتفاع أصوات السيارات تغير رسم القلب للأسوأ، ما يعني تزايد فرصة حدوث الأزمات القلبية.

وتعد أمراض القلب هي المسبب الأول للوفيات بين المصريين، فهناك 500 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص تحدث سنويا في مصر بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وجلطات القلب الحادة، بحسب الجمعية المصرية لأمراض القلب.

نفسياً، يؤثر التلوث على معدلات الاتزان النفسي للمواطنين بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، موضحًا أن "التلوث يتسبب في حالة من الغضب والعصبية ويرفع معدل الإحساس بالحرارة، ما يؤدي إلى تزايد المشاكل بين الناس، وهذا يظهر في المشادات التي تحدث على الطرق بين السائقين بصورة متكررة".

وقال "فرويز" إن "التلوث أيضًا يؤدي إلى زيادة استهلاك السجائر، ورفع معدلات تعاطي المخدرات لتعويض الإحساس بالضيق، كما يسبب توتر الأعصاب بما يؤثر عضوياً على قرحة المعدة وارتفاع الضغط والسكر".

فيما، انتهى مدير وحدة الطوارئ بمعهد القلب الدكتور إيهاب نبيه، إلى أن المناطق الأكثر تلوثًا أعلى في معدل انتشار الأمراض بين سكانها: "الفاتورة الصحية للتلوث باهظة على جميع المستويات".

فيديو قد يعجبك: