"الصحة" تكشف كواليس واقعتي "الإيدز" في أسوان والمنصورة
كتب - أحمد جمعة:
أكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن واقعة اكتشاف إصابة أحد مرضى الغسيل الكلوي بأسوان بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" تأتي في إطار متابعة المرضي وتأكيد إجراءات مكافحة العدوى والترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات.
وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة في تصريحات للصحفيين، إنه يتم عمل تحاليل الفيروسات لجميع مرضى الغسيل الكلوي قبل إجراء الغسيل وبصورة دورية كل 3 أشهر بجميع وحدات الغسيل الكلوي بأنحاء الجمهورية، ويوجد ماكينات مخصصة وأقسام مخصصة للمرضى الإيجابيين لفيروس الالتهاب الكبدي "سي" و"بي" و"الإيدز".
وأضاف عيد أن المريض المصاب بالإيدز بأسوان قام بعمل الغسيل الكلوي بمستشفى أسوان التخصصي على الماكينة المخصصة للطوارئ نظرا لتدهور حالته الصحية والحاجة العاجلة لإجراء الغسيل.
وتابع: "يتم تعقيم جميع الماكينات بعد كل مريض وكل جلسة واتباع إجراءات مكافحة العدوى وهو ما يكفل عدم نقل العدوى لأي مريض آخر أو للفريق الطبي المعالج".
واستكمل: "فور تأكد إيجابية المريض للإيدز قام فريق الطب الوقائي بالمديرية بالتنسيق مع فريق الوقائي بالوزارة لتحويل المريض لعمل الغسيل الكلوي على الماكينة المخصصة لمرضى الإيدز بمستشفى الحميات".
أما واقعة مستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، قال عيد إن الأطباء أجروا جراحة لأحد المرضى وتبين أنه إيجابي لفيروس نقص المناعة البشري بالتحليل الذي تم بالمستشفى.
وتابع: "أفاد اثنين من الأطباء بتعرضهم الوخز أثناء إجراء الجراحة للمريض وعلى الفور قام الفريق الوقائي بالتواصل المباشر والتوعية بالإجراءات الوقائية اللازمة وتم صرف جرعة وقاية ما بعد التعرض للطبيبين، وتم عمل الإجراءات اللازمة لمتابعة المريضة والمخالطين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة".
وأكد أنه لا توجد أي تفشيات وبائية أو زيادة غير اعتيادية في أعداد المصابين، مشيرا إلى أن القطاع الوقائي يكثف مجهوداته لنشر التوعية الصحية وتوسيع مظلة الفحص المعملي للفيروس بهدف تقديم الرعاية والمشورة الصحية والعلاج للمرضى، وبالتالي التحكم في المرض والقضاء عليه مع الوضع في الاعتبار الوصم والتمييز الخاص بالإيدز نتيجة لانتشار المعلومات الخاطئة في المجتمع.
وتابع: "طبقا لإجراءات الوزارة عند اكتشاف حالة إيجابية للأيدز بوحدة غسيل كلي فإنه يتم سحب عينات من جميع المرضي والعاملين المخالطين لعمل الفحوصات اللازمة والمتابعة وذلك كإجراء روتيني من اجراءات الترصد الوبائي ومكافحة العدوي والتأكد من الالتزام بالإجراءات والتوصيات".
كما يتم متابعة المريض والمخالطين من الأسرة مثل الزوجة وعمل الفحوصات اللازمة وتقديم التوعية والعلاج والرعاية الصحية ولايوجد اي داع لعزل المصابين بدون مبرر طبي أو التقصير في تقديم الخدمات الصحية لهم كسائر المواطنين مع الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى.
وقال عيد: "يجرى الالتزام بالإجراءات الاعتيادية لمكافحة العدوى المتبعة مع كافة المرضى لمنع نقل العدوى بالمنشأت الصحية وأثناء تقديم الخدمات الطبية والجراحة للمصابين ولاتوجد إجراءات إضافية استثنائية عند التعامل مع مرضى الإيدز بالمستشفيات أو العيادات".
وينتقل الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب أو التعرض أو تبادل الدم الملوث من شخص مصاب مثل مشاركة حقن المخدرات وتوجد احتمالية لنقل العدوى من الأم المصابة للجنين -بحسب عيد.
فيديو قد يعجبك: