"المسماري": الإرهاب في "درنة" منذ 1990
كتبت- ياسمين محمد:
قال العميد أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، إن الإرهاب في مدينة "درنة" الليبية، ليس وليد اللحظة، وظهر منذ عام 1990، وحينها دخلت بعض المعالجات السياسية والاجتماعية؛ لإخماد هذا الإرهاب الذي يقوده تنظيم القاعدة.
وأضاف المسماري، خلال حواره مع قناة "اكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن "درنة" كانت بؤرة رئيسية لتصدير المقاتلين الإرهابيين نحو أفغانستان، ليعودوا بعد ذلك إلى ليبيا عامي 96 و97، ويكونوا خلايا دخلت في معارك طاحنة، جرى إخمادها ثانية لتعود عام 2011 مرة أخرى، مع انتفاضة الشعب الليبي في 17 فبراير 2011.
وأوضح المسماري، أن مدينة درنة أصبحت تحت سيطرة الإرهابيين من تنظيم القاعدة، الذين استهدفوا كل مراكز الشرطة والأمن الداخلي في كل أنحاء البلاد، وأنشأت القاعدة مخازن الأسلحة، وأغارت على نقاط الجيش ومخازن الأسئلة ونقلت السلاح من جبهات القتال إلى "درنة" لتصبح بؤرة تستقطب مقاتلين من تنظيم القاعدة من خارج الدولة الليبية، سواء عرب أو أجانب.
وتابع أنه في هذه الفترة، أصبحت "درنة"، منعزلة عن ليبيا وأعلنت إمارة إسلامية خارج الدولة الليبية، وجرى تهجير كل العسكريين، ونظمت نحو 245 عملية اغتيال ضد عسكريين وإعلاميين وقضاه ونشطاء سياسيين.
ولفت المسماري إلى أنه بعد عملية الكرامة بقيادة المشير حفتر ورفاقه، وبعد معركة بنينا، أصبح للجيش الليبي متحكمًا في إدارة المعركة ضد جماعات إرهابية.
بعد ذلك انتقلت بعض الكتائب إلى بني غازي، وحاول الإرهابيين زعزعة الأمن والاستقرار ببعض مناطق "درنة" من خلال التفجيرات الانتحارية، ووصل التهديد لدول الجوار، وأنشأوا مراكز تدريب، ليقرر الجيش الليبي فرض طوقًا عسكريًا على المدينة للحد من خروج الإرهابيين، حتى قبل شهر رمضان، إذ أصدر حفتر قرارًا بتحرير المدينة، وهو ما تم خلال 40 يومًا.
فيديو قد يعجبك: