معمل الشمس يعلن خطة رصد أطول خسوف كلي للقمر

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمي المصرية، إن المعمل عمل خطة طوارئ كاملة استعدادا لاستقبال أطول خسوف كلي للقمر منذ 100 عام، لافتا إلى أن هناك عملية رصد وبث مباشر وصور عبر الفضائيات المصرية.

وأوضح رحومة لمصراوي، اليوم الخميس، أن المعمل استعد بفريق علمي متخصص ضم أكثر من 40 عاملا، جاهزين بشكل كامل استعدادا للرصد العلمي لخسوف القمر، بجانب فتح جميع الأماكن العلمية التابعة للمعمل على مستوى الجمهورية لرصد عمليات الخسوف مجانا أمام الجمهور عبر أجهزة "التليسكوب" الخاصة بالمعمل.

وأضاف أن الفريق العملي مجهز بمناظير فلكية خاصة وأجهزة "تليسكوبات من نوع ويليام" لرصد وتسجيل الأطياف، بالإضافة إلى كاميرات حساسة للغاية لتجسيل الحدث العلمي المهم بكامل مراحله المختلفة والتي تبدأ في السابعة مساء الجمعة.

وأكد أن المعمل حدَّث جميع الأجهزة لرصد عمليات الخسوف، وجرى توزيع أكثر من 46 جهاز "تليسكوب" بكل الأحجام على مستوى معامل الجمهورية لمتابعة الرصد العلمي ورؤية الأحداث أولا بأول، بالإضافة إلى وضع تليسكوبات للهواة؛ بهدف مشاركة الحدث نفسه.

وأضاف رحومة، أن الأجهزة الموجودة بالمعامل مستوردة من دول ألمانيا وانجلترا وتايوان، لافتا إلى أن إدارة المعهد والأكاديمية وفرت أموالا للمعهد لإنشاء ورشة صغيرة لصناعة التليسكوبات "محلية" بتكلفة إجمالية 200 ألف جنيه.

ودعا رحومة المواطنين، إلى متابعة الحدث كونه آية من آيات الله للاستفادة العلمية منها، ومن استطاع أن يصلي صلاة الخسوف فليفعل، موضحا أن هناك فرقًا بين التنجيم والفلك، لأن الفلك مبني على العلم، والتنجيم من الخرافات، لافتا إلى أن الخسوف عكس كسوف الشمس لا يؤثر على الإنسان وهي ظاهرة كونية تتطلب الصلاة فيها وهي ظاهرة موجودة تحدث كل عام أكثر من مرة، والخسوف المقبل يخص المنطقة العربية ومدتها طويلة لحد ما.

ويشهد العالم والمنطقة العربية، غدا الجمعة 27 يوليو الجاري، أطول خسوف قمري حدث منذ 100 عام، ويتزامن مع اكتمال بدر شهر ذو القعدة من العام الهجري 1439هـ، ويتمكن كل من في المناطق التي يظهر فيها القمر في السماء عند حدوث الخسوف من رؤيته، ومنها معظم قارتي أسيا وأوروبا وكل قارتي أفريقيا وأستراليا والجزء الشرقي من قارة أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية والمحيطات الهادي والأطلسي والهندي.