"الآثار" ترد على انتقادات معرض كنوز الفراعنة بموناكو
كتب ـ يوسف عفيفي:
أشادت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والمشرف العام على المتاحف الخارجية، بمعرض كنوز الفراعنة الحالي بإمارة موناكو، موضحة أن المعرض حقق نتائج زيارات ودعاية كبيرة للغاية في فرنسا حتى الآن، وذلك بشهادة الجميع في الخارج.
جاء ذلك ردًا على الانتقادات التي وجهت لوزارة الآثار بشأن متحف "كنوز الفراعنة" المقام حاليًا في إمارة موناكو الفرنسية، إذ قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن ما تفعله وزارة الآثار من تأجير القطع الأثرية لإقامة المعارض في الخارج بهدف الربح أو العائد المادي "أمر غير مقبول"، ويعتبر "قلة قيمة وكرامة"، ومن الأفضل أن تكون هذه المعارض في مصر لجلب مزيد من السياح.
وقالت "صلاح"، في تصريحات لمصراوي، اليوم الأحد، إن وزارة الآثار رصدت عددًا كبيرًا من الدعاية للمعرض بفرنسا، وهي جزء من التسويق والأهداف للمعارض، لافتة إلى أن هذا التسويق في الخارج يتطلب أموالًا طائلة، لكن وزارة الآثار حصلت على أموال مقابل هذه الدعاية، وهو جزء من أهداف المعارض المقامة في الخارج بترديد اسم مصر.
وذكرت رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن خروج الآثار المصرية الصالحة للعرض في معرض مثل موناكو يأتي بعد موافقة جميع اللجان بالوزارة، وذلك بسفر الآثار الصالحة للعرض والحصول منها على مقابل، مشيرة إلى أن المقابل يساعد الوزارة في الوقت الذي فيه السياحة ضعيفة.
وأوضحت، أن المعرض يبعث رسائل أمان للعالم أجمع بأن مصر آمنة، فضلًا عن أن الهدف من المعرض اقتصادي وثقافي وتعليمي، وتغير من الصورة الذهنية في الخارج، لافتة إلى حصول الوزارة على كافة الضمانات من ضمان خطاب حكومي وتأميني.
وتابعت: "متاحف العالم بها آثار مصرية ويتبادلونها فيما بينهم مجانًا في إقامة المعارض مثل متحفي برلين واللوفر، ويقيمون معرضًا للآثار المصرية في متاحفهم دون اللجوء لنا".
وكشفت "صلاح"، عن وجود صناديق أثرية بجميع مخازن المتاحف المصرية لم تفتح منذ سنوات عديدة، وهناك مشروع قائم حاليًا في المتحف المصري بالتحرير منذ عام 2004 على فتح وتسجيل هذه الصناديق والآثار، قائلة إن التسجيل الإلكتروني لهذه الآثار الموجودة في المخازن لم يفكر فيه أحد، وكلها كانت اجتهادات وتسجيلات فردية مختصة بكل قطاع، وليس هناك توحيد في الماضي، واليوم تم العمل على توحيد قاعدة بيانات لكل آثار مصر حتى يتسنى للوزارة كمية القطع الأثرية في مصر.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، افتتحا في الثامن من الشهر الجاري معرض كنوز الفراعنة وسط حشد إعلامي كبير وعدد من كبار الشخصيات العامة من ولاية موناكو وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا، ويضم المعرض الذي يستمر لمدة شهرين ١٤٩ قطعة من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تشمل قطعتين من مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزي ليويا و تويا، أجداد الملكً اخناتون، وكنوز تانيس التي اكتشفها "مونتيه" في الدلتا.
اقرأ أيضًا:
علماء مصريات ينتقدون معرض الآثار بموناكو.. قلة قيمة.. والآثار ترد
فيديو قد يعجبك: