رئيس البرلمان: مصر تتابع طريقها نحو التنمية حفاظاً على مكتسبات الشعب
برلين- أ ش أ:
قال رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، إن زيارته الرسمية الحالية إلى ألمانيا تتزامن مع بداية الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتتابع مصر خلالها طريقها نحو التنمية والبناء وتقدُّم نوعي غير مسبوق على محاور العمل الوطني كافة، حفاظاً على مكتسبات الشعب المصري العظيم، وتحقيقاً لآماله المشروعة في النهضة والرخاء.
وأشاد عبد العال - في كلمة على هامش الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، الذى تقيمه السفارة المصرية في برلين بحضور السفير بدر عبد العاطي، ووزير الدولة للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية الألمانية مساء اليوم الخميس-، بالمستوى المتقدم والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين مصر وألمانيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية.
وقال: إن هذه العلاقات قائمة على الشراكة والمصالح والاحترام المتبادل والشفافية، منوها بالمستوى المتميز للعلاقات البرلمانية بين مصر وألمانيا، معربا عن سعادته باللقاءات التي جمعته مع العديد من المسئولين في البرلمان الألماني (البوندستاج)، وهو ما يسهم في مزيد من دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأعرب عبد العال عن سعادته لوجوده في ألمانيا، البلد الصديق لمصر، وأشاد بثورة 23 يوليو، التى ساهمت فى التحرر والقضاء على الاستعمار فى إفريقيا، ودعمت حركات التحرر الوطنى فى القارة والعالم الثالث كله.
وأضاف أن هذه الاحتفالية تتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، هذه الثورة التصحيحية العظيمة التي ستظل خالدة في ذاكرة الشعب المصري الذي نقل من خلالها رسالة حازمة بأنه متمسك بهويته، ولن يسمح لتجار الدين أو الفاشية الدينية أن تؤثر على وحدة نسيجه الوطني.
وتابع: "ثورة 30 يونيو مهدت الدرب أمام خارطة الطريق، بداية بإقرار دستور مصر، دستور كل المصريين، في 18 يناير 2014، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو من العام ذاته، ثم الانتخابات التشريعية عام 2015، حتى شاهدنا انعقاد أولى دورات مجلس النواب الحالي في يناير 2016 بعد توقف الحياة النيابية لعدة سنوات".
والتقي رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، والوفد البرلماني المرافق له، مع وزير الدولة للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية الألمانية نيلز أنن، على هامش احتفالية السفارة المصرية بألماني بذكرى ثورة 23 يوليو.
وأعرب عبد العال عن تقديره لدعم ومساندة ألمانيا لمصر، والذى جاء بفعل توافر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً على المستويات كافة، خاصة المستوى البرلماني، وأضاف: "إننا اليوم فى ألمانيا بناء على دعوة رسمية من رئيس البوندستاج".
ودعا عبد العال إلى مواصلة تقديم الدعم الألمانى لمصر، وبالأساس فى مجال التعليم إلى جانب توجيه وزيادة الاستثمارات الألمانية والأوروبية؛ بما يسهم فى تعزيز جهود الدولة المصرية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن، والنهوض في النواحى الاقتصادية والسياسية بما يتناسب وحجم وثقل مصر كدولة رائدة فى الإقليم.
من جانبه، أعرب وزير الدولة الألماني عن سعادته بلقاء الدكتور عبدالعال، مؤكداً أن زيارته إلى المانيا جاءت فى الوقت المناسب لتعطى المزيد من الزخم للعلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن الزيارة تعتبر فرصة هامة للحوار والتعاون بين الجانبين المصري والألماني، منوهاً بما تشهده مصر حالياً من خطوات على طريق الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، التي جاءت بفضل توافر الإرادة للقيادة المصرية مُمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشاد الوزير الألماني بما جاء في بيان الرئيس السيسي أمام مجلس النواب، عقب أدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية، من تأكيد أن مصر دولة تتسع للجميع، وهو ما أعطى إشارات ايجابية للجميع ببداية عهد جديد.
وتابع: "بناءً على كل هذه المعطيات فإن الدولة الألمانية تشجع استثماراتها في مصر للاستفادة، مما تم إنجازه من إصلاح، والمناخ الاجتماعى الذى يشهد تحسناً كبيراً بفضل سياسات القيادة الحكيمة".
وأعرب عن شكر بلاده للمصريين الذين شجعوا منتخب ألمانيا خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، وقال: إن التشجيع المصرى للفريق الألماني هو نتاج علاقات صداقة ومحبة بين شعبي البلدين، ودعا الشعب المصرى إلى الفخر بالمشاركة فى المونديال أياً كانت النتيجة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: