النائب محمود حسين: رحيل كوبر هو الحل.. ولا مسؤولية على اتحاد الكرة - حوار

أجرت الحوار- هند الشامي:

وصف النائب محمود حسين، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، هزيمة المنتخب المصري اليوم، من السعودية بـ"المهينة"، لافتًا إلى أن المسؤولية الوحيدة تقع على الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر، وليس اتحاد الكرة، الذي لم يقصر في توفير أي إمكانيات للمنتخب، على حد قوله.

وأضاف "حسين"، في حواره مع مصراوي، اليوم الاثنين، أن قانون الرياضة لا يسمح للبرلمان، أن يحاسب اتحاد كرة القدم، وإنما الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هو المسؤول، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود مخالفات مالية وإدارية داخل الاتحاد، يحق لوزارة الشباب والرياضة فقط محاسبة الاتحاد، ودور البرلمان يقتصر على مساءلة الشباب والرياضة عنها، وليس اتحاد الكرة.

وإلى نص الحوار..

ما تقييمك لأداء المنتخب اليوم أمام السعودية؟

- نتيجة اليوم مهينة جدًا، وخروج المنتخب دون نقطة واحدة شيء صعب قبوله، والجهاز الفني لم يؤد دوره ولا اللاعبين، رغم كل الإمكانيات التي تم توفيرها لهم.

هل أنت مع رحيل الجهاز الفني بقيادة كوبر بعد الهزائم الثلاث للمنتخب؟

- طبعًا.. كوبر لا يصلح لقيادة المنتخب لكأس العالم، وهذا أمر تم إثارته أكثر من مرة قبل بدء المونديال.

ما هي مسؤولية اتحاد الكرة.. وهل أنت مع حل الاتحاد؟

- المسؤولية الوحيدة تقع على الجهاز الفني بقيادة كوبر، وليس الاتحاد، وفي اعتقادي أن اتحاد الكرة لم يقصر في توفير أي إمكانيات للمنتخب، وطريقة كوبر هي السبب فيما وصلنا إليه، وأصبحت مرفوضة من الجماهير والمحللين واللاعبين القدامى.

لكن البعض يرى أن الاتحاد مسؤول بكافة الصور عن الهزائم؟

- لا يمكن الاستسلام لهذه المقولة، ومردود عليها من أعضاء اتحاد الكرة بأن هذا الجهاز الفني هو من جعلك في نهائي إفريقيا بعد فشل 3 مرات سابقًا في الوصول، وجعلك بالمونديال، وبالتالي رحيل كوبر وجهازه هو الحل.

ما تعقيبك على سفر الفنانين لتشجيع المنتخب المصري والهجوم الذي تعرضوا له؟

- من الطبيعي في أي دولة أن يذهب مشجعي أي فريق، وخلال مباراة مصر مع روسيا حضر 25 ألف مشجع مصري من إجمالي 63 ألف مشجع بالاستاد، وأمر طبيعي أن تذهب الجماهير، أما فيما يخص الفنانين، من الطبيعي أن يذهبوا لتشجيع منتخبهم، ولكن الحديث الذي أثير حول ذهابهم لفندق لاعبي المنتخب يستدعي الحساب.

تدخل مجلس النواب لمحاسبة اتحاد الكرة يوقف النشاط الرياضي

لكن إيهاب لهيطة، مدير إداري المنتخب، نفى أن يكون حدث هذا، وأكد أن اللاعبين بجناح خاص بهم. ومن الوارد التواجد بذات الفندق، ولكن لم يحدث اختلاط، وكل من ذهبوا 10 فنانين، ولكن ما إذا كان وجودهم أثر على الفريق، هذا يحتاج لحساب.

تكلفة الفنانين من الشركة المصرية "we" المملوكة للدولة .. ألم يستلزم ذلك محاسبة نيابية؟

- كل شركة لها جزء مخصصات للدعاية، وأنا لست مطلع على ميزانية الشركة، ولكن المال العام لا يمكن أن يتم التصرف فيه بهذا الشكل، حال إقامة مسابقات للسفر، وهذا حق كتنافس بين الشركات، وهو ما قامت به شركات وبنوك، ولكن إذا ما حدث ذلك بغرض شخصي من مال عام، فهذه مخالفة، لا بد من التحقيق فيها، أما إذا كانت الشركة الراعية "بريزنتيشن" هي المتكلفة فهذا حقهم، "بفلوسهم على حسابهم".

هل ننتظر طلب تحقيق من خلال اللجنة؟

- أي نائب بالبرلمان من حقه التقدم بطلب تحقيق، واللجنة ليست مختصة بقصة الشركة، أما فيما يخص الجزء الفني والإداري لاتحاد الكرة، فإنه وفقًا لقانون الرياضة، لا يحق للجنة الشباب والرياضة أن تحاسب الاتحاد، وهذا الاتحاد يحاسبه "فيفا"

أما محاسبته بشأن المخالفات أو الفساد المالي، تقوم به وزارة الشباب والرياضة، ولجنة الشباب والرياضة ليس لها الحق أن تحاسب اتحاد الكرة، وهذه هي الحقيقة.

خروج المنتخب "مهين".. والجهاز الفني واللاعبين لم يؤدوا دورهم

والوزارة من حقها حل الاتحاد حال وجود فساد مالي، ونحن كلجنة للشباب والرياضة بالبرلمان لا يمكننا التدخل السياسي بالنشاط الرياضي بمصر، لأن هذا قد يوقفه من قبل "فيفا"، طبقا لقواعده الحاكمة.

هل ننتظر طلبات إحاطة حيال المخالفات المالية للاتحاد؟

- نعم.. عدد من النواب يعتزمون تقديم طلبات إحاطة في هذا الشأن.

أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي استحواذ أبناء قيادات باتحاد الكرة على تذاكر المونديال وبيعها بالسوق السوداء.. هل من تصرف للجنة في هذا الشأن؟

- بالفعل قرأت ذلك عبر "فيسبوك"، والبعض يحجز عدد من التذاكر ويبيعها بالسوق السوداء، ولا يوجد رقابة، وهذه المخالفة تعد فسادًا ماليًا، حال ثبوت تورط قيادات اتحاد الكرة بها، ويعاقب عليها من وزارة الشباب والرياضة، ولكن أيضًا لا تقع المسؤولية على عضو اتحاد الكرة حال تصرف أقاربه دون أن يكون وسيطًا في قصة بيع التذاكر بالسوق السوداء.

هل تعتزم الترشح لرئاسة لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب؟

- لم أفكر في هذا الأمر حتى الآن، والمهندس فرج عامر شخصية متميزة جدًا، وعلى رأس اللجنة.​