الافراج عن الغارمات ولقاء كبير مستشاري ترامب.. نشاط الرئيس في أسبوع
القاهرة - (أ ش أ):
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في الاحتفال بتكريم أسر الشهداء أول أيام عيد الفطر المبارك لإدخال الفرحة على قلوبها، وعقد اجتماعا لاستعراض الموقف التنفيذي للمشروع القومي للطرق وجهود تطوير شبكة الطرق والكباري، وتبادل الاتصالات الهاتفية مع عدد من زعماء الدول الإسلامية للتهنئة بعيد الفطر المبارك، ووجه بالإفراج الفوري عن الغارمات من السجون المصرية، واستقبل الفريق محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، والرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للبترول، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بقيامه بتوجيه وزارة الداخلية باتخاذ اللازم بالإفراج عن كافة الغارمات من السجون المصرية بعد سداد مديوناتهن من صندوق "تحيا مصر ".
وقال الرئيس في تغريده على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه أكد أيضا على ضرورة أن تقضي الغارمات أول أيام عيد الفطر المبارك وسط أسرهن.كما أكد الرئيس قائلا " سنسعى دائما إلى إعلاء الإطار الإنساني وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلبا على الاستقرار المجتمعي".واختتم الرئيس التغريدة بالقول "تحيا مصر ".
وتبادل الرئيس السيسي الاتصالات الهاتفية من عدد من زعماء الدول الإسلامية للتهنئة بعيد الفطر المبارك، كما تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، تناول آخر تطورات الأوضاع في الصومال، حيث استعرض الرئيس الصومالي الخطوات التى تقوم بها بلاده لمكافحة الإرهاب، معربا عن حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا.
وأشار الرئيس السيسي إلى قوة العلاقات التي تربط بين مصر والصومال، مؤكدا استمرار موقف مصر الداعم للصومال، ومعربا عن حرص مصر على مواصلة تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائى بين البلدين.
وأجري الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس السوداني عمر البشير، تقدم فيه بخالص التهنئة للرئيس السوداني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معربا عن تمنياته للشعب السوداني الشقيق بكل الخير والتقدم والازدهار.
وأعرب الرئيس عمر البشير عن خالص شكره وامتنانه للرئيس السيسي، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والاستقرار.
وأجري الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقدم الرئيس فيه تقدم بخالص التهنئة للعاهل السعودي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معربا عن تمنياته للشعب السعودي الشقيق بكل الخير والتقدم والازدهار، وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن خالص تقديره للرئيس السيسي، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والاستقرار.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، تقدم الشيخ محمد بن زايد فيه بخالص التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معربا عن تمنياته لمصر وشعبها بكل الخير والتقدم والازدهار.
وأعرب الرئيس عن خالص امتنانه لولي عهد ابو ظبي، مؤكدا ما يجمع بين الشعبين المصري والإماراتي من علاقات وثيقة وروابط أخوية وتاريخ مشترك، ومتمنيًا دوام التقدم والرخاء للشعب الاماراتي الشقيق.
وأجري الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أَمير دولة الكويت، حيث تقدم الرئيس بخالص التهنئة لأمير دولة الكويت بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معربا عن تمنياته للشعب الكويتي الشقيق بكل الخير والتقدم والازدهار.
وأعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن خالص تقديره للرئيس السيسي، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والاستقرار .
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، تم خلاله استعراض الموقف التنفيذي للمشروع القومي للطرق وجهود تطوير شبكة الطرق والكباري وفقا للبرامج الزمنية المحددة، بما يضمن تحقيق تحسن خدمات النقل والمواصلات للمواطنين، وتطوير البنية الأساسية لتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وعرض الدكتور هشام عرفات تطورات العمل في مشروعات الطرق والكباري الجديدة بمختلف المحافظات، خاصة في محافظات الصعيد التي تشهد عددا من مشروعات إنشاء محاور على النيل بهدف ربط المجتمعات العمرانية غرب النيل والمناطق الصناعية الجديدة بالمشروعات التي يتم تنفيذها في الصحراء الشرقية وبمحاور النقل والموانئ البحرية بالبحر الأحمر.
كما عرض وزير النقل مستجدات تطوير منظومة السكك الحديدية، والخطوات الجارية للارتقاء بالنظم الإدارية ونظم التشغيل الخاصة بها، وتطوير المزلقانات بما يضمن تعزيز معايير الأمان والسلامة، وكذلك جهود تطوير أسطول الوحدات المتحركة على السكك الحديدية بما تشمله من جرارات وعربات جديدة، وتجديد وصيانة السكك الحديدية، والتوسع في تطبيقات نظم النقل الذكية، وذلك من أجل الارتقاء بمستوي الأمان والخدمات التي يقدمها مرفق السكك الحديدية للمواطنين.
وعرض وزير النقل كذلك تطورات العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي يصل طوله لـ 42 كم ويشمل 40 محطة من مدينة 6 أكتوبر بالجيزة وحتى مدينة الرحاب على طريق القاهرة السويس.
كما عرض الدكتور هشام عرفات استراتيجية تطوير صناعة النقل البحري والتي تتمثل في تطوير ورفع كفاءة الموانئ البحرية ومنظومة النقل البحري، والتوسع في الأنشطة اللوجستية المرتبطة بالموانئ والمناطق الصناعية المحيطة بها، من خلال خطة تتكامل مع الاستراتيجية العامة للدولة، بهدف زيادة القدرة التنافسية للموانئ المصرية، ورفع معدلات أدائها وتأهيلها لاستقبال السفن العملاقة وتقديم خدمات لوجستية مميزة، للوصول إلى منظومة نقل بحري بمكونات عالية الكفاءة، بما يؤدي لجذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع باستمرار جهود تطوير منظومة النقل في مصر بشكل شامل وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى محورية قطاع النقل وتأثيره بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، وكذلك لارتباطه المباشر بعملية التنمية المستدامة، وبحيث يتم تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.
كما وجه الرئيس في هذا الإطار باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز إجراءات ومعايير الأمان والسلامة بالسكك الحديدية وزيادة الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية الحديثة بالتوازي مع دعم القدرات البشرية، فضلا عن مواصلة خطوات تطوير الشبكة القومية للطرق على مستوي الجمهورية والالتزام في هذا الإطار بخطط والبرامج الزمنية المحددة، وبأعلى مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية، فضلا عن تشديد إجراءات السلامة على الطرق السريعة.
واستقبل الرئيس السيسي الفريق محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة.
واستقبل الرئيس السيسي كلاوديو دِيسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للبترول، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة.
وجاء اللقاء في إطار المتابعة الدورية للتقدم الذي تحرزه الشركة الإيطالية في أعمالها في مصر، ولاسيما بحقل "ظهر" للغاز الطبيعي، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية الالتزام بالجدول الزمنى المُحدد لتطوير حقل "ظُهر" ومعدلات إنتاجه، موجها وزارة البترول والجهات التابعة لها بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمال تنمية الحقل.
وعرض الرئيس التنفيذي لشركة "إينى" خلال اللقاء الموقف التنفيذي للأعمال التي تقوم بها الشركة الإيطالية في حقل "ظُهر" بالمياه المصرية في البحر المتوسط، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات المصرية.
كما تطرق ديِسكالزي إلى المشروعات المتعددة التي تُنفذها الشركة الإيطالية في مصر، والتي تتضمن تطوير حقل "نورس" بدلتا النيل، وأكد رئيس شركة "إيني" حرصها على الاستفادة من الفرص الواعدة المتوفرة بقطاع الطاقة المتجددة في مصر.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، والوفد المرافق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس حرص مصر على استمرار تعزيز وتنمية علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، على نحو يخدم المصالح المشتركة للبلدين في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وما تمر به من أزمات، مستعرضا الجهود التي تقوم بها مصر حاليا لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وذلك بالتوازي مع مساعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عرض كوشنير جهود الإدارة الأمريكية واتصالاتها الحالية للدفع قدما بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلا عن تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين ووفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مستعرضا في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلا عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدما بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشدد الرئيس على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعا جديدا يساعد على تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة.
بينما أكد كوشنير خلال اللقاء ما تمثله مصر كركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تقوم به استنادا إلى دورها التاريخي في هذا الإطار، خاصة على ضوء ما نجحت الدولة المصرية في تحقيقه من استقرار رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة واضحة في مجمل الأوضاع في مصر، معربا عن تقدير الإدارة الأمريكية ودعمها للجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن دورها في دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: