إيناس عبدالدايم.. جاءت مع تعديل يناير لتستمر في يونيو
كتب- محمد عاطف:
لم يكن استمرار الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة للثقافة، مفاجأة لكثير من المتابعين، بعد أن أبلت بلاء حسنا خلال الأشهر القليلة الماضية التي حملت خلالها حقيبة الثقافة، في التعديل الوزاري المحدود للمهندس شريف إسماعيل، يناير الماضي.
ومن هنا جاء استمرارها في الحكومة التي شكلها الدكتور مصطفى مدبولي، لاستكمال خطتها في الوصول بالمنتج الثقافي المصري إلى كل بقعة من بقاع الوطن، وتطوير العديد من مجالات الابداع الثقافي المصري.
فقد نجحت "عبدالدايم" خلال الفترة القصيرة التي حملت خلالها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة ، حقيبة الثقافة، في تغيير عدد كبير من قيادات الوزارة المهمين والفاعلين، دون أن يثير تغييرهم مشاكل تذكر أو قلاقل كبيرة كما كان يحدث مع غيرها من وزراء الثقافة السابقين.
ولم تجنح كما تعود سابقوها على اختيار قيادات ضعيفة، خوفا من أن يهددوا عرشها فيما بعد وإنما حرصت على ضرورة اختيار قيادات قوية يحملون رؤية للارتقاء بالملفات المكلفين بها، وقامت بدمج الفنون الراقية بمجالات الثقافة المختلفة، كما استعانت بنجوم الفن في الأحداث الثقافية كما حدث في ختام الأقصر عاصمة الثقافة العربية.
لم تهمل عبدالدايم موهبتها كعازفة للفلوت حتى بعد توليها وزارة الثقافة، وسافرت إلى ألمانيا لتتسلم جائزة الميوزيك أوورد مع فريق كايرو ستيبس، فى حفل ضخم بكبرى قاعات ومسارح برلين، وهي أول عازفة عربية ووزيرة تفوز بالجائزة، إلى جانب كونها تحمل لقب أول وزيرة ثقافة في تاريخ مصر الحديث، وسادس رئيس للمجمع الموسيقي العربي.
بدأت "عبدالدايم" حياتها الفنية بالسفر فى منحة دراسية إلى فرنسا حتى يناير عام ١٩٩٠، فحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه فى آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقى بباريس، وشاركت فى العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها.
وقدمت عددا من البرامج الإذاعية، كما اشتركت فى تسجيل أعمال المؤلف المصرى الراحل جمال عبدالرحيم فى ألمانيا والقاهرة.
وأسست الوزيرة فصلا دراسيا لتعليم آلة الفلوت للأطفال لتنمية المواهب بدار الأوبرا فى ١٩٩٩.
وحصلت إيناس على العديد من التقديرات والجوائز طوال مسيرتها الفنية منها الجائزة الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا عام ١٩٨٢، وجائزة الإبداع بأكاديمية الفنون، وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون ١٩٩٩، وغيرها من الجوائز.
فيديو قد يعجبك: