مفاجآت عديدة بكشف أثري جديد في صحراء "الكاب" بإدفو
كتب- يوسف عفيفي:
عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة "ييل" على موقع أثري كان يستخدم كمحجر وموقع لصناعة مادة الفلنت والأدوات الحجرية بصحراء الكاب بمدينة إدفو خلال عصور تاريخية مختلفة.
جاء ذلك أثناء أعمال المسح الأثري لمنطقة "بير ام تينيدبا" ضمن مشروع المسح الأثريي لصحراء الكاب بمدينة إدفو، الواقعه في مفترق طريق وادي هلال المؤدي إلى الطريق الشرقي والشمالي الجنوبي والمتفرع من وادي شهاب.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة عثرت في الموقع على عدد من اللوحات الصخرية صور عليها نقوش ورسومات بارزة يمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات (نقادة الأولى – نحو 4000 – 3500 قبل الميلاد)، ودفنات تعود لأواخر الدولة القديمة وأخرى تعود للعصر الروماني المتأخر بالإضافة إلى منطقة سكنية تعود للعصر الروماني المتأخر.
ولفت عشماوي إلى الأهمية التاريخية والأثرية لهذه المنطقة والمعروفة بالواحة المفقودة أو البئر القديم في الصحراء الشرقية و حاليا ببير أم تينيدبا ، فهي تمثل موقعًا أثريًا وكتابيًا هامًا في منطقة الصحراء الشرقية والتى كان يُعتقد قديما أنها خالية من أي دفنات قديمة أو شواهد تاريخية وأثرية.
ومن جانبه قال جون كولماندارنييلن مدير بعثة جامعة ييل الأمريكية إنه تم العثور على ما لا يقل عن ثلاث لوحات صخرية تحمل نقوش تعود لفترة نقادة الثانية ونقادة الثالثة والأسرة 0 (حوالي 3500- 3100 قبل الميلاد)، ما يؤكد على وجود واستمرار الأنماط الفنية في الصحراء الشرقية لوادي النيل. مشيرا إلى أن هذه النقوش تتضمن صور لمجموعة من الحيوانات منها الثور والزرافة والغنم، والحمير بعضها يظهر كرمز أو مثال للحياة الدينية في فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.
ومن المتوقع أن يتم كشف عن المزيد من الدفنات التي تخص سكان الصحراء.
وفي الجهة الجنوبية من موقع النقوش الصخرية والدفنات ، تم العثور على مستوطنة تعود لأواخر العصر الروماني وعشرات من المباني الحجرية، التى تحتوي على أعمال خزفية التي ترجح أن الموقع يرجع الى الفترة ما بين 400 - 600 م.
فيديو قد يعجبك: