لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يؤثر بناء تمثال أبو الهول في الصين على السياحة المصرية.. مسئولون يـردون

05:31 ص الأحد 27 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ يوسف عفيفي:

للمرة الثانية.. تقوم الصين بنسخ تمثال أبو الهول المصري، وذلك بعد أن قامت السلطات الصينية منذ عامين بهدم نسخة من تمثال أبو الهول، بعد اعتراض الحكومة المصرية آنذاك نظرا للضرر الذي أصاب التراث الثقافي الوطني.

ويقول الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن بناء الصين التمثال دون موافقة مصر ممثلة في وزارة الآثار، يعد خروجا عن الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي الملكية الفكرية، لافتا إلى أنه لو تم بناءه بنفس النسخة الأصلية سيكون هناك قرارات حاسمة وستخاطب الوزارة المنظمات الدولية والحكومة الصينية لهدمه كما فعلت من قبل.
وأوضح وزيري، لمصراوي، أنه على الرغم من بناء التمثال بالصين، إلا أنه يعد دعاية مجانية مصر، ولم ولن يؤثر على حركة السياحة الثقافية الوافدة لمصر، لافتا إلى أن هناك متاحف في أمريكا وبريطانيا ومتاحف أخرى في دول العالم تضم أيضا آثارا مصرية ومع ذلك يأتي السياح لزيارة المتاحف المصرية ولن تمنعهم مثل هذه المتاحف من الإقدام لمصر.

وفي عام 2014، قدمت للحكومة المصرية، شكوى إلى منظمة اليونسكو ضد الصين لإبلاغها بما قامت به الصين ببناء هذه النسخة من تمثال أبو الهول مما يعد مخالفة للقوانين والملكية الفكرية.

من جانبه، قال أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الهرم، إن بناء الصين مستنسخ يضاهي تمثال أبو الهول أمر غير مقبول، وعليها أن تهدم هذا التمثال، مشيرا إلى أن هذه تعتبر المرة الثانية للقيام بهذا العمل وذلك بعد مخاطبة مصر لها بهدمه طبقا للقانون الدولي وحماية الملكية الفكرية، مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل لهدم تلك التمثال حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية.

وأوضح أن محيي الدين لمصراوي، أن بناء التمثال يثير نوعا من اللغط عند البعض لأنه لن يكون بنفس الدقة المصرية القديمة لكنها لم ولن تؤثر على عراقة الحضارة المصرية كونها الأصل والجميه يعلم قيمة وتاريخ هذه الحضارة ولن تؤثر على السياحة الثقافية مهما كان لأن الجميه يتشوق أن برى الأصل والملكية الفكرية من حق مصر وستطالب الوزارة وفقا للملكية الفكرية والقوانين الدولية بهدم هذا التمثال

من جانبه، قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الوزارة ستتخذ القرارات المناسبة لبحث هذا الأمر ومعرفة ما قامت به الصين للمرة الثانية دون الحصول على الموافقة المصرية، لافتا إلى أن التمثال قد يشوهه التمثال الأصلي بمصر ، لكنه يعتبر أمر غير مقبول جملة وتفصيلا نظرا للملكية الفكرية وحقوق مصر في ذلك الأمر.

وأضاف عشماوي، لمصراوي، أن حركة السياحة الثقافية لم ولن تتأثر ببناء هذا التمثال بل على العكس سيولد شغف كبير لدى الصينيين بالإقدام على مصر لولعهم بالحضارة المصرية كونها أم الحضارات وتمتلك ثلث آثار العالم، موضحا أنها ليست الرمة الأولى التي تقدم عليها الصين لبناء التمثال بل سبق وقامت ببناءة وتمت مخاطبتها وتم هدمه على الفور لأنها حقوق الملكية الفكرية ومخالف للأعراف الدولية.

وعلى النقيض من ذلك، قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، إن بناء التمثال يعد خير دعاية مجانية لمصر وهذا إن دل فإنما يدل على ولع وشغف الصينيين بالحضارة المصرية القديمة وتأثيرها على العالم أجمع حتى وصلت لتبنيها بداخلهم والسير على نهجهم، لافتا إلى أن بناء التمثال أمر جيد ولا داعي لهدمه لأنه يساعد على الترويج للسياحة والثقافة المصرية في دولة كبيرة مثل الصين.

وأوضح الدماطي، لمصراوي، أن الحديث عن هدم التمثال أمر غير صحيح بل يجب تركه لأنه يساعد على الترويج للسياحة المصرية بل يزيد من إقدام الصينيين على زيارة التمثال الأصلي في مصر مما يعد خير دعاية لمصر دون جهد أو تكلفة مالية.

فيديو قد يعجبك: