بـ"أصناف جديدة توفر المياه".. كيف تعيد "الزراعة" القطن إلى سابق عهده؟
القطن
كتب- أحمد مسعد:
تعتزم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث القطن، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، تنفيذ الخطة الاستراتيجية لإعادة القطن أو كما يلقب بـ"الذهب الأبيض" إلى سابق عهده باعتباره محصول استراتيجي زراعي، تقوم عليه صناعات كبرى.
وأصدر الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قراران وزاريان؛ أحدهما برقم 177 لسنة 2018، والآخر رقم 178 لسنة 2018؛ وذلك للحفاظ على نقاوة بذرة القطن المصري، وحظر الأقطان الغريبة، وذلك ضمن خطة الوزارة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الرامية إلى عودة القطن المصري إلى سمعته المعروفة عالميًا.
يختص الأول بتحديد مناطق زراعة أصناف القطن للموسم الزراعي 2018، مع حظر زراعة أية أصناف أخرى، خلاف التي تم تحديدها لكل منطقة؛ بينما يختص القرار 178 بتحديد المناطق المخصصة لتعميم زراعة التقاوي المعتمدة لأصناف القطن "مناطق الإكثار" للموسم الزراعي 2018.
من جانبه، قال الدكتور عادل عبدالعظيم، مدير معهد القطن بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إن المساحة المنزرعة حتى الآن بلغت 310 ألف فدان، لافتًا إلى أن العام الماضي كانت 216 ألف فدان.
وأضاف "عبدالعظيم"، في تصريح لـمصراوي، أن المستهدف هذا العام 600 ألف فدان، والوزارة تعتمد خطتها على زيادة زراعة قطن الإكثار الذي ننتج منه البذرة، موضحًا أن مساحة بذرة الأكثر عام 2016، كانت 30 ألف فدان، بينما ارتفعت العام الماضي وبلغت 60 ألف فدان.
وتابع مدير معهد القطن، أن كل عام يشهد 3 قرارات وزارية، تختص بأماكن زراعة قطن الإكثار، والأصناف التي يجب زراعتها، ودرجة النقاوة، مشيرًا إلى أن المعهد استنبط أصنافًا جديدة، هم جيزة "95، و96، و94"، ذات نقاوة عالية وموفرة في المياه.
وكشف "عبدالعظيم"، أنه لأول مرة سيتم تطبيق الزراعة التعاقدية بعقود موثقة لشراء القطن المصري قبل زراعة المحصول، وتوقيع بروتوكول تعاون مع الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة على شراء أقطان الإكثار بسعر السوق بزيادة 100 جنيه علاوة، والشراء بسعر الضمان، والتعاقد على شراء 700 ألف قنطار أكثار بعد حلجهم بالمحالج المرخصة التابعة لوزارة الزراعة لاستخلاص البذور والمحافظة عليها، كبادرة لعودة الذهب الأبيض لعرشه مرة أخرى.
فيما قال الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، إن محصول القطن مثل باقي المحاصيل التي تحتاج إلى مقاومة الآفات من أجل تعظيم الاستفادة من المساحات المنزرعة.
وأضاف "السباعي"، لـمصراوي، أن الإدارة وفرت المبيدات والمركبات الحيوية لتغطية كافة المساحات المنزرعة، وهناك تعاقدات بكميات تكفي للرش الآمن، متابعًا أن توجيهات الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، تتضمن الاعتماد على المصائد وبدائل المبيدات اللازمة للمكافحة، طبقًا للمساحات التي تزرع من القطن.
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك:
