لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​أساتذة جامعات عن "التصحيح الإلكتروني": مفيد لكن لا يصلح للكليات النظرية

10:35 م الأحد 20 مايو 2018

كتبت-داليا شبل:

أثار قرار المجلس الأعلى للجامعات، في اجتماعه الدوري مساء أمس السبت، بتفعيل نظام التصحيح الإلكتروني لامتحانات الجامعات، جدلاً بين أستاذة الجامعات حول مدى إمكانية نجاح تجربة تطبيقه في الجامعات المصرية.

ولاقى القرار استحسانًا من بعض من أساتذة الجامعات بينما رأى آخرون أنه "لا يصلح تعميم الاختبارات والتصحيح الإلكتروني في كافة التخصصات، لاسيما النظرية منها".

وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ بجامعة كفر الشيخ، وعضو النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، هناك تخصصات نظرية تعتمد على الفهم والإبداع، وهو ما لا يمكن حصره في إجابات نموذجية، لذلك لا يصلح الاختبار والتصحيح الإلكتروني في تلك التخصصات.

وأضاف كمال في تصريحات لمصراوي، التخصصات العملية، قد تناسبها التصحيح الإلكتروني، فهي بطبيعتها قد لا يكون لها أكثر من إجابة، وتكون إجابتها محددة.

وبموجب قرار المجلس الأعلى للجامعات، يكون العام الدراسي المقبل بداية إلزامية لتطبيق التصحيح الإلكتروني بشكل كامل، واشترط تدريب أعضاء هيئات التدريس للقيام بعمليات التصحيح الإلكتروني.

بينما رأى الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس، وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، من الضروري الاستفادة مما تنتجه التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات، والتي منها الأنظمة التعلمية.

وأضاف سمير لمصراوي، التصحيح الإلكتروني، من الأدوات الهامة التي يمكن أن تكون لها فائدتها في تصحيح الاختبارات، ولكن لابد من وضع آلية واضحة له، تناسب الطبيعية العلمية لكل مادة على حدة.

وتابع سمير، وحتى تأتى تجربة التصحيح الإلكتروني بثمارها، لابد أن يكون هناك خبراء للتعامل مع البرامج الإلكترونية الخاصة بتصحيح امتحانات طلاب الجامعات.

فيما ذهب الدكتور عبد الباسط صديق، الاستاذ بجامعة الإسكندرية، وعضو اللجنة المالية لتحسين أوضاع هيئة التدريس، بأن التصحيح الالكتروني يعد أحد وسائل الشفافية فى التقييم والتصحيح ويحد بقدر كبير في التدخل في تقييم الدراجات للطلاب والدارسين.

وربط صديق، نجاح الجامعات في تطبيق التجربة؛ بتوفير الأجهزة التي تستخدم في التصحيح الإلكتروني وكذلك تدريب العاملين عليها على طريقة التشغيل بكفاءة، فضلا عن تدريب الطلاب على كيفية الإجابة الصحيحة في الورقة المعدة لوضع العلامات بها حتى لا يحدث سوء الفهم للطريقة الصحيحة.

وتابع، كما أن أعداد الأسئلة وإجاباتها (الاختيار من متعدد مثلا) يستلزم إعداد الأسئلة بطريقة صحيحة لجميع الموضوعات التي وردت في المقرر.

وأشار إلى أن التصحيح الالكتروني يعد جيدًا ومفيدًا بشكل عام ولكن مع مراعاة طبيعية التخصصات والمقررات المختلفة.

كان المجلس الأعلى للجامعات، شكل مطلع مايو الجاري، لجنة من الخبراء لدراسة نظم التصحيح الإلكتروني المختلفة والناجحة في جميع الجامعات المصرية تمهيدًا لتعميمها على كل الجامعات بما يتناسب وأهداف الدراسة الخاصة بكل كلية وما لا يتعارض مع الأهداف العلمية لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان