​بعد تحذيرات الأرصاد.. كيف استعدت المدن الجديدة لمنع تكرار أزمة غرق التجمع؟

كتب- محمد عبدالناصر:

رفعت أجهزة المدن الجديدة، حالة الاستعداد القصوى على مدار الثلاثة أيام المقبلة، بعد إعلان هيئة الأرصاد عدم استقرار حالة الطقس، وتجنبًا لتكرار ما حدث في القاهرة الجديدة.

وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد ستشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، ونشاطًا للرياح وأمطار تبدأ من الجانب الغربي البلاد، مساء الأحد، وستمتد إلى الداخل والقاهرة اعتبارًا من يوم الإثنين، وقد تصل إلى حد السيول على وسط وجنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد.

وأضاف "عبدالعال"، بحسب بيان صادر عن الهيئة مؤخرًا، أنه من المتوقع أن الأمطار على القاهرة لن تكون بنفس قوة الموجة الأخيرة، إلا أنه سيكون هناك موجة من البرق والرعد.

وشهدت مصر حالة من الغضب خلال الأيام الماضية، إثر غرق أرقى مناطق القاهرة الكبرى، وهي منطقة القاهرة الجديدة والتجمع الخامس، بعدما غطت مياه الأمطار الشوارع، لتعتذر الحكومة، ويتقدم أعضاء مجلس النواب المصري بعدد من طلبات الإطاحة، وتحيل هيئة الرقابة الإدارية عددًا من المسؤولين إلى التحقيق.

وتتمثل الإجراءات التي اتخذتها المدن الجديدة، في إلغاء الإجازات لكل العاملين، والتنسيق مع شركات الكهرباء لعدم قطع التيار إلا في الضرورة القصوى، ومتابعة عمل بالوعات الصرف لتصريف الأمطار.

وقال المهندس عصام بدوي، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، إنه أصدر منشورًا لإدارة التشغيل والصيانة والنظافة والتنمية داخل الجهاز للاستعداد التام في حالة سقوط أي أمطار، والتعامل معها بكل الوسائل الممكنة، وذلك طوال الـ24 ساعة.

وأضاف رئيس الجهاز لمصراوي، أنه تم مراجعة عمل مولدات الكهرباء في محطات الصرف والمياه استعدادًا لأي سيول، لافتًا إلى أن أعمال الصيانة تتم بشكل مستمر دون الانتظار للأمطار والسيول، والجهاز استفاد بما حدث في المدينة منذ عامين.

فيما ذكر المهندس شريف مجدي، رئيس جهاز مدينة الشروق، إن الإدارات المختلفة في الجهاز تعمل منذ فترة على الاستعداد لمياه الأمطار والسيول، وأي ظروف طارئة، منوهًا إلى تطهير بعض بالوعات شبكة الصرف بجانب إصدار أوامر بتنفيذ بعض البالوعات الإضافية حتى تكون المدينة بكل مناطقها مستعدة لأي سيول يمكن أن تحدث في أي وقت، وليس اليومين المقبلين فقط.

وأضاف "مجدي"، لمصراوي، أن هناك تجهيزًا لكل المعدات في المدينة، وتوجد 6 شفاطات و20 طلمبة لشفط المياه، يتم توجيههم إلى المسطحات الخضراء أو المفتوحة، قائلًا إن هذا العدد كافٍ لمنع حدوث أي تكدس للمياه في الشوارع.

وتابع، أنه يوجد مقاول لصيانة شبكات الصرف والمياه، وهناك تحكم في كل شيء داخل المدينة، استعدادًا لأي ظرف.

من جانبه، أوضح المهندس علاء منيع، رئيس جهاز مدينة السادات، إنه تم التنسيق مع شركة الكهرباء وجهات الدفاع المدني وشركة المياه والصرف الصحي التابعة لمحافظة المنوفية، للاستعداد التام لسقوط الأمطار.

وأضاف "منيع"، لمصراوي، أنه جرى إخطار جميع شركات المقاولات، بحيث تكون جميع المعدات جاهزة للاستخدام في أي وقت، متابعًا أنه تم التأكد من صلاحية بالوعات الصرف، والتنبيه على محطات الكهرباء بعدم قطع الخدمة إلا في الضرورة القصوى، وإخطار جهاز المدينة بذلك.

وأردف، أن الجهاز على أتم استعداد لتقديم أي مساعدة للمدن المجاورة حال حدوث أي أزمة نتيجة مياه الأمطار.