لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​مسؤول "الكينوا": المحصول ليس بديلا لـ"القمح والأرز".. ونقدم دعما بالمجان للمزارعين -حوار

10:28 م الأحد 29 أبريل 2018

محصول الكينوا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

قال الدكتور عمرو شمس، مسؤول محصول الكينوا بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، إن مصر تقدمت في زراعة محصول "الكينوا" حتى وصل إلى التصدير لبعض دول الجوار، مؤكدًا أن زراعته ليست جديدة على مصر كما يصور البعض.

وأضاف شمس، في حواره مع "مصراوي"، أن الوزارة تقدم الدعم الفني المجاني للمزارعين والمستثمرين الجادين في إنتاجه من خلال عمليات التجريف، فضلًا عن متابعته خلال أول عام من زراعته.

الاهتمام بـ"الكينوا" من أجل حل أزمة نقص الحبوب وزيادة القدرة الغذائية

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أطلقت الجمعة الماضية، حملة قومية التوسع في زراعة محصول "الكينوا" في مصر، باعتباره أحد أهم الأنشطة ذات العائد الاقتصادي المرتفع، ويعد من المحاصيل الهامة التي يمكن أن تقوم عليها عدد كبير من الصناعات الغذائية.

وإلى نص الحوار..

- بداية.. ما هو "الكينوا"؟

محصول الكينوا هو نوع من الحبوب، وأحد المحاصيل المستقبلية الواعدة المكملة، وله قيمة غذائية مرتفعة وفائدة طبية وصحية كبيرة، ويتحمل الظروف البيئية المختلفة من جفاف وملوحة، ويحتوى على نسبة عالية من البروتين، مقارنة بالحبوب الأخرى، وله استخدامات عديدة مثل طحن حبوب "الكينوا" إلى دقيق يخلط مع دقيق القمح لرغيف الخبز، وصناعة أغذية الأطفال، وصناعة سماد عضوي وتوليد طاقة، والعديد من الفوائد.

- متى دخل المحصول مصر؟

مصر تتابع هذا المحصول منذ سنوات، وعملنا عليه بشكل بحثي منذ 2005 وحتى 2013، وهي كانت السنة الدولية للكينوا، من خلال التعاون بين منظمة الإغذية والزراعة "فاو" ووزارة الزراعة والمصرية، وأقيم مشروع إقليمي في العام التالي حول المحصول لـ8 دول من بينهم مصر.

وزرعنا المحصول منذ ما يقرب من 3 سنوات، وتخطينا مرحلة التجربة منذ عام 2016، وحضرنا في دبي وعرضنا تجربتنا الناجحة، وأدخلناها على الصناعة.

الأراضي الصحراوية هي التربة المناسبة لزراعة "الكينوا".. وأصله أمريكا الجنوبية

- هل محصول الكينوا بديلا للقمح؟

هذا كلام غير صحيح.. محصول "الكينوا" يزرع في الأراضي الصحراوية والترابية، وليس الأراضي الزراعية، ويزرع في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر حتى ديسمبر.

- لماذا يظهر كل هذا الاهتمام بالمحصول في التوقيت الحالي؟

المحصول ليس جديدًا في مصر كما يصور البعض، ونحن نبحث عن محاصيل جديدة من أجل حل مشكلة نقص الحبوب، وزيادة القدرة الغذائية.

- هل توجد محاصيل منافسة له في الشتاء؟

نعم.. محاصيل الفول والبرسيم والعدس، ولكنهم يزرعوا جميعًا في الأراضي الزراعية، ومن هنا فكرنا في زيادة الحبوب في الأراضي الصحراوي، والمنافسة في صالح المزارع والشركات والمستهلك، والمحصول فرصة كبرى للاقتصاد المصري.

- من أين تأتي التقاوي الخاصة بالمحصول؟

أصل المحصول أمريكا الجنوبية، وتحديدًا دول بيرو والأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والأكوادور.

هناك شركات نفذت التجربة وصدرت لدول الجوار.. ومكتبنا مفتوح لمن يريد زراعة الصحراء

- هل يمكن استنباط تلك الحبوب؟

لا يوجد استنباط لتلك الحبوب، ومن يريدها عليه الاستيراد من الخارج.

- ما هو الدعم الذي تقدمه الوزارة بشأن المحصول للمستثمرين؟

نقدم دعمًا فنيًا للتجريف، فضلًا عن البيانات وقوائم الأسعار المحلية والأجنبية، ومساعدة المستثمر في تجربة فدان واحد، والإشارة إلى خطوط التنظيف والتغليف من الدول المنتجة لتلك الخطوط، وتقديم الورش الفنية للعاملين وتدريبهم، وكل ذلك بالمجان، ونهدف من ذلك، إلى زيادة الحبوب واستغلال المساحات الصحراوية.

- لماذا يشكو بعض المستثمرين من صعوبة الحصول على الأراضي الصحراوي لزراعة ذلك المحصول؟

هؤلاء لا يريدون أن يقيموا مشروعًا استثماريًا حقيقيًا، بل هدفهم الحصول على الأراضي بأسعار زهيدة، وأوضحت أننا نقدم دعمًا فنيًا، ونقوم بتجربة فدان واحد، وبعد نجاح التجربة يجب عليهم شراء الخطوط من الخارج وبدء العمل، وهو ما لم يحدث.

ولا يمكن لنا أن نفرط في تراب مصر بدون تعاقد جاد، والوزارة لديها شروط مادية وتعاقدية، ومكتبنا مفتوح لكل مستثمر جاد يريد أن يزرع الصحراء.

- هل يوجد مزارعون أو شركات صغيرة أو متوسطة نفذت التجربة؟

نعم.. هناك شركات نفذت، وملتزمة سواء بالتعاقد المادي المدفوع لهيئة استصلاح الأراضي أو من خلال الالتزام الفني، ولدينا العديد منهم من صدَّر لدول الجوار.

- هل يمكن أن يكون المحصول بديلًا للأرز؟

هذا غير صحيح.. وكثيرًا ما سمعنا عن ذلك الهراء، مستندين على أن المحصول يتحمل الملوحة، ولكن الأرز محصول صيفي، والكينوا شتوي.

فيديو قد يعجبك: