رئيس الوزراء: مصر قدمت نموذجا في احترام الحريات خلال حربها على الإرهاب

كتب- أحمد علي وهند الشامي:

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مجلس النواب المصري كان له دور بارز في وضع البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الإرهاب، وذلك في إطار من احترام الضمانات الدستورية والالتزامات الدولية.

وأضاف "إسماعيل"، خلال قمة لرؤساء البرلمانات في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المُنعقدة بمقر بمجلس النواب المصري، اليوم السبت، والتي ألقاها بالنيابة عنه المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، أن مصر قدمت في حربها على الإرهاب نموذجًا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومي المصري، واحترام الحقوق والحريات العامة.

ووجه رئيس الوزراء كلمته للحضور: "اسمحوا لي في البداية أن أنقل تحيات وتقديرات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته الصادقة لنجاح المؤتمر، وأود التعبير عن سعادتي لهذا الحدث الهام الذي يمثل إطار للتعاون والحوار الإقليمي بين ممثلي شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لإرساء شراكة حقيقية لمواجهة التحديات والتهديات المشتركة، ولعل اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورمتوسطية ليكون موضوع هذه القمة، إنما يعكس إدراكًا حقيقيًا بخطورة ظاهرة الإرهاب الدولي التي باتت تهدد الإنسانية كلها".

وذكر رئيس الوزراء، أن مصر احتفلت منذ أيام بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء الغالية، والتي تجسد تضحيات قواتنا المسلحة، وهي تخوض حاليًا يدًا بيد مع رجال الشرطة على أرضها، حربًا ضروسًا لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة، متابعًا: "قناعتنا دائمًا أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية، لذا كان قرارنا أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهودنا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل في كل ربوع الوطن مع العمل على تطوير خطابنا الديني لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف الفكري، والارتقاء بمنظومتنا التعليمية والثقافية لبناء إنسان يعمل من أجل البناء لا الهدم، ويحب السلام وينبذ العنف".

وشدد رئيس الوزراء، على أن هذا التهديد الخطير للأمن العالمي، إنما يتطلب ضرورة التعاون المشترك في مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يوفروا الغطاء السياسي والعسكري والمالي للجماعات الإرهابية، والعمل سويًا من أجل توفير أطر للحوار الثقافي والحضاري بين شعوبنا وتحديدًا بين فئة الشباب.

وأردف رئيس الوزراء، أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسام كان لها أثر بالغ على اقتصادنا القومي، ونجحنا بفضل الله أولًا، وبدعم متواصل من قيادتنا السياسية ومجلس النواب من مواجهة تلك التحديات الصعبة، وتمكنا من تحقيق بعض الإنجازات الحقيقية التي ستشعر قطاعات المجتمع بنتائجها بشكل تدريجي، لافتًا إلى أن ما تحقق لهو بداية جادة في مشوار سنقطعه سويًا، وبإيماننا وقدرتنا على النجاح، بالدعم الذي نتلقاه من قيادتنا السياسية، ودورها في وصول مصر لمكانتها الحضارية التي تستحقها.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لمجهود الجميع الفردية والمشتركة على طريق مكافحة الإرهاب، متمنيًا أن تكلل هذه الجهود في النهاية بتضيق الخناق على الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ونزع الغطاء السياسي عنهم حتى يأمن العالم من جرائم هذه الفئة الضالة.