كيف تعاملت وزارة الري مع أزمة الأمطار؟
كتب- أحمد مسعد:
شهدت عدد من المحافظات منذ مساء الثلاثاء الماضي أمطارًا غزيرة وصلت حد السيول، ما أثر على حركة السيارات والمواطنين.
قالت المهندسة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن قطاع التخطيط مسؤول عن مراكز التنبؤ، ويقوم بنشر خرائط تفصيلية لأماكن ومواقع الأمطار والسيول، وأماكن اشتدادها بشكل يومي.
وأضافت السيد في تصريح لمصراوي، أنه تم توزيع نشرات على قطاعات الوزارة المختلفة، لتعديل جدول المناوبات بقطاع الري، ورفع الحالة القصوي لقطاع المصارف، لتصريف المياه لاستيعاب كميات الأمطار.
وأشارت رئيس قطاع التخطيط بالوزارة، إلى أن غرفة عمليات السيول، تتابع جهازية كافة المواقع، و تقيم الموقف المائي بشكل مستمر.
وقال مسؤول بقطاع مصلحة الميكانيا والكهرباء، إن السيول التي ضربت البلاد، في الأيام الماضية لم تؤثر علي محطات الميكانيكا، لافتًا إلي أن مدينة العريش ومحافظة البحر الأحمر، كانا أكثر من تعرضا للسيول.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، لمصراوي أن المحطات لم تواجه أي صعوبة في سحب كميات المياه من الطرق بالإسكندرية ودمنهور.
وأشار إلى أن الوزارة دعمت قطاعي الميكانيكا والكهرباء من خلال إحلال وتجديد 108 محطة، وإنشاء 9 محطات جديدة، للتعامل مع التغيرات المناخية والأزمات الخاصة بالمياه، سواء بسحب كميات المياه الناتجة عن الأمطار، أو تصريفها في الترع والمصارف للأراضي الزراعية.
وتسأل العديد من المواطنيين عبر صفحات التواصل الإجتماعي عن مدي إمكانية الاستفادة من تلك الكميات، واستخدامها في الزراعة بدلاً من إهدارها في الشوارع.
وأوضح مسؤول بقطاع الصرف، أن القطاع لم يتم الاستعانة به، علماً بأن القطاع جاهز ولديه لجان مرورية علي المصارف وكاسحات وعربات مجهزة، مؤكدًا على أن الوزارة كانت تتابع الحدث عن كثب.
وأضاف المسؤول، أن القطاع لم يقم بتخفيض أي مياه منصرفة من الترع الرئيسية أو الفرعية، مشيراً إلي أن ترع الريح البحيري والمنوفي وترعة الإسماعيلة ومصرف المحسمة، لم يتم تصريف آى كميات مياه منها.
ولفت إلي أن المناطق التي شهدت سيول شديدة، لا تتبع وزارة الري، لكنها تتبع المحليات ورؤساء الأجهزة المحلية -في إشارة لمناطق القاهرة الكبري.
وشهد جو اليوم الخميس، هدوءً، ولم يشهد سقوط للأمطار، ليسجل تحسن في الأحوال الجوية، فيما خصص مجلس الوزراء أرقام 27927407 و01022222974 لتلقي شكاوى المواطنين بخصوص الطقس السيء.
و أوضح الدكتور جمال قطب وكيل معهد بحوث المياه ونائب رئيس قطاع المياه الجوفية، أنه يصعب علي القطاع تغطية كافة مناطق هطول الأمطار، موضحًا أنها تحتاج إلي ميزانية ضخمة.
وأضاف قطب في تصريح لمصراوي، أن القطاع قام بتفيذ ما يقرب من 5 أو 6 بحيرات صناعية، بلغت تكلفتها قرابة 600 مليون جنيه، موضحًا أن الوزارة مازلت مستمرة في مجال عمل البحيرات الصناعية من أجل تخزين المياه .
ومن المقرر أن تصدر وزارة الموارد المائية بيان تفصيلي اليوم، بعد عرضها على الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموار المائية والري، يكشف أخر التطورات للأحداث والحالات التي تعرضت لها قطاعات الوزارة خلال الـ48 ساعة الماضية .
فيديو قد يعجبك: