محللون: سوريا تخطف الأنظار عن أوضاع فلسطين.. ومصير غامض لـ"العودة الكبرى"
كتب- محمد نصار:
نحو ثلاثة أسابيع مضت على انطلاق الشرارة الأولى لمسيرة العودة الكبرى، احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وسط مواجهة عنيفة من إسرائيل، وسقوط قتلى وعشرات المصابين جراء المواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وبات مصير مسيرة العودة الكبرى غير واضح المعالم، وفقًا لعدد من الخبراء الفلسطينيين، الذين رأوا أن الأوضاع في سوريا ستكون لها انعكاساتها على الداخل الفلسطيني، خصوصًا مع قرب موعد نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وانطلقت الشرارة الأولى لمسيرة العودة الكبرى، التي تخوض أسبوعها الرابع بداية من اليوم السبت، في نهاية مارس الماضي تزامنًا مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني، والتي بدأت في عدد من المناطق الحدودية شرق قطاع غزة.
وأسفرت المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات، عن استشهاد 34 شخصًا، بحسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الجمعة، وأصيب نحو 528 فلسطينيًا خلال مشاركتهم في مظاهرات العودة الكبرى.
وقال ياسر أبو سيدو، مسؤول ملف العلاقات الخارجية والقيادي بحركة فتح، إن مسيرة العودة الكبرى ترتبط بشكل غير مباشر بمسألة نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي يعني اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بشكل رسمي.
وأضاف أبوسيدو، لمصراوي، أن هذه المسيرة تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه، وأنه لن يفرط في أرضه مهما حدث ومهما فقد من شهداء ومصابين جراء المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وتابع مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح، أن استمرار المسيرة لأطول مدة تحدده مجموعة من العوامل، منها مدى قدرتها على استثارة مشاعر العرب والمسلمين، لتتشكل هيئة ضغط موحدة على الصعيد الإقليمي ضد الممارسات الإسرائيلية.
ونوه، إلى أن الأزمة السورية ودخول أمريكا على خط المواجهات داخل الأراضي السورية سيشتت انتباه العالم تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما سيعطي الفرصة لإسرائيل للاستمرار بسياستها التوسعية.
من جانبه، رأى الدكتور أسامة شعث، خبير العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة منها نقل السفارة إلى القدس، لافتًا إلى أن العدوان الأمريكي على سوريا يعتبر انعكاسًا لواقع عربي متردِ، بما قد يحرف الأنظار العربية والدولية عما يجري في فلسطين.
وتابع شعث، لمصراوي، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل عملية التهويد وإقامة مؤسساتها الحكومية والاقتصادية والسياسية داخل العاصمة الفلسطينية المحتلة.
فيديو قد يعجبك: