إعلان

بالصور| "دبلة وخاتم السعف".. مهنة يومين في السنة

01:22 م الأحد 01 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

على بُعد خطوات من كنيسة السيدة العذراء مريم الشهيرة، بشارع طومان باي بمنطقة الزيتون، تجد عددًا من البائعين، مرتدين "تيجان" من السعف خضراء اللون، يتحايلون على المارة في الطرق ليشتروا منهم منتجاتهم اليدوية، بمناسبة أحد السعف.

"هُما يومين في السنة" يقولها خليفة الشهير بـ"أبو مينا"، الذي يصطحب ابنه معه كل عام أمام الكنيسة يومي السبت والأحد من كل عام، لبيع ما أنتجه خلال عدة أسابيع من السعف.

ويوضح أبو مينا -الذي يعمل بالأساس صانع أحذية- أنه يشتري قلوب النخيل من المزارع، ويصنع منها أشكالًا مختلفة من السعف ليبيعها " بجيب 20 أو 30 قلب نخلة، من مزرعة في فيصل وبشتغل فيهم، وأطلع منهم أشكال مختلفة للسعف، وبعد كده أبيعها".

يُضيف الرجُل الأربعيني:"الناس بتحب تجيب السعف المفرود أكتر يوم السبت عشان تضفره في البيت وتروح بيه الكنيسة يوم الأحد، ويوم الأحد الصبح الناس بتشتري السعف المجدول وتخش بيه الكنيسة".

ويشتكي الرجُل من سعر شراء قلب النخلة "كنت بشتري القلب السنة اللي فاتت بـ3 جنيه، السنة دي بشتريه بـ5 جنيه".

"ساعات ممكن أدي حد مش معاه فلوس، دا يوم في السنة وفي ناس غلابة، ما بحبش أكسف حد، ولازم نساعد بعضينا" يُضيف أبو مينا.

على بُعد خطوات قليلة، تجد حشمت القادم من القليوبية يحاول أثناء وقوفه وسط سعفه، التقاط زبونًا جديدًا له.

يتميز بحلاوة لسانه ومعاملته للزبائن بمهارة، تسأله زبونة: "بكام السبلة دي"، يرد: "بسته جنيه"، تعترض: "لأ كتير، بخمسة بس"، لم يتمهل قائلًا: "خمسة خمسة مش هكسفك كل سنة وانتي طيبة".

تجده مستاءً: "رغم إن الأسعار مهاوده، إلا إن مفيش إقبال، أنا بجيب قلب النخلة بـ4 جنيه وأضطر أبيعه بـ5 جنيه، السوق واقف".

يتفاخر الرجل الثلاثيني بأنواع السعف المختلفة التي يصنعها ويبيعها "أنا بعمل وببيع خواتم، قلوب، تيجان، أوربانات، وسبلات قمح كمان".

ويقف على سور مُقام أمام الكنيسة، في هدوء، ينتظر أحد المارة ليقتني من منتجاته قائلًا: "أنا أصلًا من سكان الزيتون، وطالب في كلية التجارة".

ويضيف: "أنا بنزل على طول بقالي يجي 6 سنين، وبشتغل عشان أصرف على نفسي".

يُفسر شريف كيفية صناعته للسعف "بروح أي مزرعة فيها نخل، زي فيصل، أو الأميرية، وبجيب قلب من النخلة وأعمله سعف".

ويتابع: "أسعاري متنوعة، عندي سعف بـ5، و7، و10 جنيه، على حسب حجمه وشكله، ولو كان سادة أو مُضفر".

يقول شريف بحماسة قليلة: "الإقبال السنة دي نايم مش زي السنة اللي فاتت، رغم إن أسعار السنة دي هادية عن السنة اللي فاتت بكتير".​

ويحتفل المسيحيون بأحد السعف كل عام، وهو ذكرى لاستقبال أهل مدينة القدس لسيدنا المسيح عليه السلام بالسعف، عندما دخل إليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان