تفاصيل 30 دقيقة لولي العهد السعودي بالكاتدرائية المرقسية
كتب- إسلام ضيف:
في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي، زار الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم الاثنين، لمقابلة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
عززت قوات الأمن من تواجدها في المنطقة المحيطة بالكاتدرائية، منذ الساعات الأولى من اليوم حتى انتهاء زيارة "بن سلمان" مساءً، وفرضت تواجدها بالشوارع المحيطة.
قبيل وصول الأمير السعودي، حرص وفد رفيع المستوى، شكلته الكنيسة لاستقباله على انتظار "بن سلمان"، ضم كل من: الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والأنبا يوليوس الأسقف العام، والأنبا دانيال أسقف المعادي، والقس سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، وسكرتيري البابا تواضروس الثاني وهما القمص مكارى حبيب وأمونيوس عادل، والقس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، وبرباره سليمان.
انتظر الوفد المُشكل قرابة الربع ساعة، على مدخل بهو المقر البابوي بالكاتدرائية، ثم خرج البابا تواضروس الثاني وانتظر دقائق بسيطة حتى وصول ولي العهد السعودي.
وصل "بن سلمان" المقر البابوي، وما إن خرج من السيارة التي كانت تقله، رحب البابا تواضروس الثاني به في الكاتدرائية التي لم يسبق وأن زارها أي مسئول سعودي من قبل، واستقبله الوفد الذي كان في انتظاره، ثم عقدا مباحثات ثنائية منفردة، بدون حضور لمندوبي الصحف.
ما يزيد بقليل عن الثلاثين دقيقة، هي المدة التي قضاها ولي العهد السعودي داخل الكاتدرائية، منذ وصوله حتى مغادرته، دون الإدلاء بأية تصريحات صحفية خلال زيارته.
ودع البابا تواضروس الثاني "بن سلمان"، وأعرب في تصريحات صحفية، عقب اللقاء عن سعادة الكنيسة بالزيارة، مضيفًا: "شيء فريد أن يزور مسؤول رفيع المستوى الكنيسة، نرحب به باسم جميع الهيئات الكنيسة وكل جموع الأقباط".
وأوضح البابا تواضروس أن اللقاء مع "بن سلمان"، تطرق إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين مصر والسعودية.
ولفت إلى أن ولي العهد السعودي تحدث عن محبته للأقباط والعلاقات الطيبة التي تجمع البلدين في أول زيارة له إلى الكاتدرائية.
وتابع البابا: "أهم شيء البعد الإنساني، والتقارب مهم من أجل الإنسان".
وأكد البابا أن ولي العهد السعودي، وجّه الدعوة للقيادات الكنسية لزيارة المملكة، وخص بالذكر الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، الذي سبق أن زار السعودية ثلاث مرات.
وأشار البابا إلى أنه وجه التحية للسعودية على احتضانها واهتمامها بالعاملين لديها من كل الجنسيات، خاصة المصريين، نافيًا أن يكون الحديث مع الأمير السعودي تطرق إلى إمكانية بناء أول كنيسة في السعودية.
من جانبه قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، إن ولي العهد السعودي أعرب عن تقديره العميق لـ"شهداء الكنيسة" في السنوات الماضية، و"دماؤهم الغالية على الوطن العربي".
وأضاف بولس حليم، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن الأمير السعودي ثمن ما تقوم به الكنيسة في مواجهتها للعنف، وأنها لم تواجهه بعنف مثله.
وأشار حليم إلى أن البابا أشاد بالإصلاحات التي حدثت في السعودية طوال الفترة الماضية.
فيديو قد يعجبك: