لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحزاب عن زيارة "بن سلمان": شراكة قوية لإعادة رسم الخريطة الإقليمية

04:56 م الإثنين 05 مارس 2018

بن سلمان والسيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-مروة شوقي:

وصل صاحب السمو الملكي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، أمس الأحد، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في استقباله، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في يونيو الماضي.

تأتي الزيارة، استجابة للدعوة المقدمة لولي العهد من الرئيس السيسي، والتي تضمنت توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، في إطار التعاون السياسي والاقتصادي، باعتبار أن تلك الشراكة ركيزة أساسية لأمن وأمان الأمة العربية.

الوفد: مصر والسعودية شركاء في الحرب ضد الإرهاب

قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إن زيارة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لمصر، ذات بعد اقتصادي وسياسي كبير، لافتًا إلى أن السعودية شريك أساسي لمصر في هذه المرحلة.

وأوضح قورة، في تصريح لمصراوي، اليوم الاثنين، أن مصر والسعودية تمثلان ركيزة أساسية لأمن وأمان الأمة العربية، مضيفًا: "مصر تحارب الإرهاب باسم العالم كله، ولابد أن يكون هناك دعم اقتصادي وسياسي في هذه المرحلة، لأن جزءًا كبيرًا من موازنة الدولة موجه إلى القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب".

ولفت نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن مساندة الدول الكبرى كالسعودية أمر مطلوب، سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الدعم الاقتصادي لا يمثل معونات وإنما يأتي كاستثمارات ومشروعات، لفتح مجال لفرص العمل.

وعن أهم الملفات المطروحة للبحث خلال الزيارة، قال قورة، إن ملف الحرب في سيناء سيكون المحور الأساسي، وسيناء ليست بعيدة عن السعودية التي تقع على الضفة الثانية من البحر الأحمر بالنسبة للمملكة.

وبحسب قورة، فإن ملف الاقتصاد سينال النصيب الوافر من المحادثات، وبحث سبل مساندة الاقتصاد المصري ودعم المستثمرين السعوديين للاستثمار في مصر، علاوة على التطرق إلى احوال المصريين في السعودية، وفتح فرص العمل فيها، ومناقشة المستجدات في ملف سوريا واليمن والعراق، قائلاً: "مصر والسعودية عصب المنطقة، وأي مشكلة في أي دولة، تكون الأخرى طرفًا أصيلًا فيها".

"المحافظين": الزيارة مهمة لتوحيد الرؤى

فيما رحب المهندس علي قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، بزيارة بن سلمان، مؤكدا أنها أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه، وهذا دليل على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وأوضح قرطام، أن تلك الزيارة جاءت في توقيت حساس في تاريخ الأمة العربية من أجل التنسيق والتشاور بين كلا البلدين، اللذين يعدان عمود الأمة العربية، لافتًا إلى أهمية التوافق وتوحيد الرؤى فيما يخص قضايا المنطقة من خلال التنسيق بين قيادتي البلدين، معربًا عن أمله في أن تسفر الزيارة عن زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني.

وبحسب نائب المحافظين، فإن قيادات الدولتين أخذتا على عاتقهما قيادة ثورة التغيير ومكافحة الفساد بكل أشكاله وتمكين المرأة كإحدى دعائم الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن الزيارة تمثل رسالة مهمة ليست فقط لشعوب المنطقة ولكن جاءت موجهة لكل شعوب العالم بأن مصر والسعودية بلد واحد ومصير مشترك.

"حماة الوطن": نقطة تحول في علاقة السعودية بالأقباط

ومن جانبه، قال الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، إن زيارة بن سلمان، ذات أهمية خاصة بالنسبة للبلدين، كونها تأتي قبيل انعقاد القمة العربية المقرر أن تقام في الرياض، بالتزامن مع تصاعد التهديدات والتحديات للأمة العربية والإسلامية.

وأوضح رئيس الحزب، أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة استراتيجية تاريخية لها سمات خاصة لأنها تأتي في مجالات متعددة وللتوافق الواضح بين الدولتين في العديد من القضايا السياسية التي تهم المنطقة، فضلا عن العلاقات الاقتصادية المتميزة، وتمثل المملكة العربية السعودية الشريك الأول في التبادل التجاري والاستثمارات، والعلاقات العسكرية المتميزة في التدريبات العسكرية المشتركة.

وعن زيارة ولي العهد، للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولقائه بالبابا تواضروس، قال هريدي، إنها نقطة تحول في علاقة المملكة بالأقباط، فهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي للكاتدرائية، ورسالة للعالم بقيم التسامح التي يؤكد عليها الأمير محمد بن سلمان دائمًا.

وبشأن الملفات التي سيتم التطرق إليها، لفت هريدي، إلى بحث التهديدات التي تتعرض لها المملكة بالدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن، والتدخلات الإيرانية في البحرين، إضافة إلى ملف القضية الفلسطينية الشائكة والأزمة السورية والتدخلات المحيطة بها وكيفية الحفاظ على الأمن القومي العربي لمنطقة الخليج.

"المؤتمر": الزيارة تأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

ورأى جهاد سيف، المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، أن زيارة محمد بن سلمان، تأكيد على دور المملكة الداعم منذ حرب 73، للدولة المصرية في مراحلها الحرجة.

وأضاف سيف، في تصريح لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، نفذ مجموعة ضخمة من التوسعات الأفقية في مصر، بداية من المدن الجديدة وفتح باب الثروة المعدنية والمناطق الصناعية واللوجستية، وهو ما مهّد لنهضة مصر كصانع، لافتًا إلى أن هدف مصر في المرحلة المقبلة جذب العديد من الاستثمارات، بما يبرز دور الشراكة السعودية في ذلك.

وأضاف: "اقتصاديات البترول يجعل السعودية مضطرة إلى تغيير أساليب استثمارها، ولذلك فهي تبحث لتنويع مصادر الاستثمار، وترى في مصر فرصه لذلك، وما يدعم ذلك جدول زيارات ولي العهد الذي يتضمن مشروعات جديدة ومناطق صناعية متميزة".

وبحسب المتحدث باسم حزب المؤتمر، فإن هناك مصلحة متبادلة، موضحًا: "السيسي سعى منذ توليه سدّة الحكم إلى إعادة رسم خريطة الإقليمية مرة أخرى، وهو لم يكن ببعيد عن الشراكة السعودية، ولذا فإن زيارة بن سلمان، تأكيد على ما أسس له من قبل من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لمشروع بعيد المدى له أوجه اقتصادية وسياسية وأوجه عسكرية، تعتمد على طرح للشراكة فيما يخص التدريب العسكري".

وأوضح سيف، أن ملف الإرهاب سيكون أول الملفات التي سيوليها الطرفان أهمية في النقاش، متابعًا: "نستطيع التأكيد على الشراكة بين البلدين في مواجهة الإرهاب، خاصة مع الحركة الليبرالية الاجتماعية التي بدأت تجتاح المملكة، قائد المنطقة الديني، في الآونة الأخيرة، فهي تجفف منابع الإرهاب وتحارب الفكر الوهابي المتطرف، وتطرح طريقة جديدة لإدارة المجتمع الداخلي السعودي".

ونوّه سيف، بأن مصر تؤدي الدور العسكري على الأرض، والسعودية تجفف منابع الحركة الوهابية داخلها، ما يعد جزءًا أصيلًا من الحرب على الإرهاب في المنطقة، مؤكدًا أن القضية السورية ستكون الملف المهم بعد الحرب على الإرهاب على طاولة المباحثات بين الطرفين. ​

 

فيديو قد يعجبك: