إعلان

"رفعت السعيد" الغائب الحاضر في المؤتمر العام لحزب التجمع

01:46 م السبت 03 مارس 2018

رفعت السعيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

رغم موته في نهاية عام 2017، ما يزال رفعت السعيد القيادي السياسي البارز حاضرا بالقول والفعل في أروقة حزب التجمع، الحزب الذي تتناسب عراقته وتاريخ هذا الرجل الذي أحدث رحيله هزة كبيرة في الأوساط السياسية المصرية.

رحل السعيد منذ عدة أشهر لكن ذكراه وروحه كانتا حاضرة في مؤتمر الحزب الذي قاده في أخطر مراحل وتحولات الحياة السياسية.

مات السعيد دون أن يجني ثمار أخر الاعمال التي شارك فيها لإنقاذ التجمع من عثرته الكبيرة، فكان لـ"السعيد" الدور الأهم في تعديلات لائحة الحزب الداخلية التي يناقشها المؤتمر العام الطارئ للحزب اليوم السبت.

ترأس رفعت لجنة تعديل اللائحة الداخلية للحزب، وساهم في وضع الكثير من الخطط التي تهدف لإعادة أمجاد حزب التجمع واستعادة دوره الوطني والحزبي الكبير.

حلم السعيد في هذه اللائحة بإنعاش جسد التجمع الذي نهشته الصراعات تارة والأوضاع السياسية العامة في الدولة تارة أخرى.

تولى محمد رفعت السعيد الذي عاش من العمر ٨٥ عاما، رئاسة حزب التجمع خلفا لمؤسسه الزعيم خالد محيي الدين، أخر من تبقى من قيادات ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.

حصل السعيد والذي يعد أحد أقطاب اليسار في مصر على شهادة للدكتوراة في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وكان نائبا سابقا في مجلس الشورى.

يُعتبر السعيد من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينات القرن الماضي وحتى نهاية السبعينات. 

اعتقل مرات عديدة، كما اعتقل عام ١٩٧٨ سنة بعد كتابته مقالا موجها إلى جيهان السادات قرينة الرئيس محمد أنور السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن". 

عرف بمعارضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معارضته للرئيس السادات كانت الأكثر جذرية حسب وصفه.

يعتبر السعيد من أشد المعارضين لجماعة الإخوان وظل على هذا النهج حتى وفاته، وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم". ويعتقد السعيد أن جماعة الإخوان كانت سببا في خروج اليسار المصري من العملية السياسية نتيجة لما يعتبره قيامها بخلط الدين بالسياسية.

وأثناء فترة توليه رئاسة حزب التجمع، تعرض السعيد للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، من بينهم عبدالغفار شكر، لما وصفوه من تحول مسار الحزب علي يده من أكبر حزب معارض في مصر أيام الرئيس أنور السادات، إلى حزب صغير مهادن لنظام الرئيس مبارك ومعاد لجماعة الإخوان المسلمين.

كان لـ"السعيد" نصيبا في حديث كافة قيادات الحزب اليوم خلال المؤتمر العام، بإشادات وتقدير تارة، ويعبرون عن إعجابهم بمواقفه تارة أخرى.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان