قبل ساعات من انتخاب رئيس جديد لـ"الوفد".. الصراع يشتعل بين "الخولي" و"أبوشقة"
كتبت- هند الشامي:
الهيئة البرلمانية تنقسم.. وقدامى الوفديين يدعمون رئيسها
قبل انتخاب رئيس حزب الوفد بساعات معدودة، امتلأت جدران الحزب بلافتات خضراء تتنوع دعايتها ما بين مؤيدين للنائب بهاء أبوشقة، سكرتير عام الحزب، وحسام الخولي، مساعد رئيس الحزب، وياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بالحزب.
ومن المنتظر فتح باب التسجيل بالجمعية العمومية والانتخاب الساعة التاسعة من صباح غد الجمعة، حتى الخامسة مساءً.
ويتنافس 4 مرشحين، هم: "المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام، والمهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، والدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب، وعلاء شوالي، عضو الهيئة الوفدية وحفيد الزعيم الراحل سعد زغلول"، على أن يحدد 4450 عضوًا بالهيئة الوفدية النتيجة من خلال الصندوق الانتخابي.
وأعلن سيد طه فايز، أصغر مرشح لرئاسة حزب الوفد، انسحابه من انتخابات رئاسة الحزب، وتأييده المهندس حسام الخولي لرئاسة الوفد.
سيارات أمن لحماية أجواء الانتخابات
ياسر قورة، عضو الهيئة العليا للحزب، قال إنه سيتم فتح باب التسجيل لأعضاء الهيئة الوفدية في التاسعة صباحًا، حتى الثانية عشرة ظهرًا، وما لم يتم اكتمال النصاب، سيترك أمره ساعتين إضافيتين، على أن تعلن النتيجة مساء اليوم ذاته باسم المرشح الفائز، تحت إشراف المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وأضاف "قورة"، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن الحزب أبلغ مديرية أمن الجيزة بموعد الانتخابات، على أن ترسل سيارات أمن لحماية المقر من أي أحداث شغب قد تحدث، مشيرًا إلى أن العدد كبير والحماية الأمنية أمر طبيعي ومعتاد.
ويعول "أبوشقة"، في انتخابات الحزب، على الوفديين القدامى، الذين حصل على تأييدهم خلال جولاته واجتماعاته في مرحلة الدعاية، وهم: "محمود أباظة، الرئيس السابق للحزب، ومصطفى الطويل، الرئيس الشرفي للحزب، وأحمد عودة، وأحمد عزالعرب، ومنير فخري عبدالنور"، فضلًا عن المفصولين في عهد رئيس الحزب الحالي السيد البدوي، وأبرزهم فؤاد بدراوي، وعصام شيحة.
فيما يدعم حسام الخولي، كلٍ من "محمد فؤاد، وسليمان وهدان، وطلعت السويدي"، أعضاء الهيئة البرلمانية، وعدد من قيادات الهيئة العليا، أبرزهم ياسر الهضيبي، وياسر قورة، وهاني رسلان.
"شراء الأصوات".. شائعة تنفيها حملات المرشحين
المعركة الانتخابية الحالية شهدت شائعات عن شراء أصوات الوفديين من قبل المرشحين، وفي هذا الصدد، قال حسين منصور، نائب رئيس الحزب، والمؤيد لأبوشقة، إن حديث استخدام الأموال أو شراء الأصوات ليس له أساس من الصحة، وهو مجرد حديث انتخابي، وغير موثق.
وأوضح "منصور" في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه "دائمًا ما يتم تبادل الشائعات والأقوال بين الناخبين والمرشحين"، معتبرًا أنه أمر معتاد، ولا يعبر عن المعركة الانتخابية.
وأضاف نائب رئيس الحزب، أن معركة انتخابات الوفد تدور حول ثوابت وأفكار ومبادئ، وهذا وحده هو الخلاف الجوهري، متابعًا: "هناك من يرى أن أبوشقة هو التعبير عن أن الوفد للوفديين، وأن الوفديين يمتلكون الرؤية والتنظيم مستقبلياً".
من جانبه، قال ياسر قورة، مساعد رئيس الحزب، والمؤيد للخولي، في تصريحات لمصراوي، إن هذه المعركة من أشرف المعارك الانتخابية، والكلمة الأخيرة فيها للهيئة الوفدية، منوهًا بأن حملة "الخولي" لم تدفع أموالًا بخلاف أموال الدعاية الانتخابية.
وتتكون اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس الحزب، وفقًا لقرار سابق عن السيد البدوي، الرئيس الحالي، من كل من "اللواء أحمد الفولي، وأنور بهادر، وحاتم الأعصر، وشريف بهجت، وصابر عطا، وعبدالسند يمامة، ومحمد الحسيني مقررًا للجنة"، وتباشر اللجنة أعمالها بداية من تلقي طلبات الترشيح ونظر الطعون والبت في التظلمات وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، والإشراف على عملية التصويت.
فيديو قد يعجبك: