لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مكرم محمد أحمد: الجامعة العربية تناضل للحفاظ على التراث العربي

04:03 م الإثنين 12 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي

أكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أن الجامعة العربية وأمينها العام لا تزال تناضل رغم ظروفها الصعبة، من أجل عالم عربي أكثر تضامنًا وقوة، وتدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات التي ينشدها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، بقيام دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام إلى جوار دولة إسرائيل عاصمتها القدس الشرقية، ولا تزال الجامعة تعتبر هذين الشرطين الواجبين، الأساس الممكن والوحيد لقيام سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط، تحت شعار المبادرة العربية الصحيحة، كل الأرض مقابل كل السلام.

وأوضح في كلمة له أمام الجامعة العربية بمناسبة يوم تراث الثقافة العربية، اليوم، أن الجامعة لا تزال تناضل رغم كل ظروفها الصعبة حفاظًا على هوية العرب الثقافية التي يتهددها أخطار ضخمة تنذر باندثار حقوقهم التاريخية ومصالحهم المشتركة وتفتيت عناصر وحدتهم وتضامنهم، لأن الآخرين لا يريدون لهم أن يكونوا قوة مترابطة يجمعها وحدة النضال والمصير.

ونوه إلى أن الاحتفال بيوم تراث الثقافة العربية حدث مهم من أحداث الجامعة العربية، بما يؤكد القيمة الإنسانية لتراث العرب الثقافي الذي وحد الأمم والشعوب وقارب بين ثقافاتهم المختلفة في العصر الوسيط عندما كانت أوربا لا تزال تعيش عصور الجهالة والخرافة بينما يدرس العرب تراث سقراط وأرسطو بحثًا عن الحقيقة، ويعلون قيمة العقل الإنساني، ويجعلون حسن استخدامه واحترامه فضيلة إنسانية واجبة ويغردون له مكانة تسبق مكانة النقل، إلا أن يكون النقل قرآنًا أو سنةً، ويبقون على باب الاجتهاد مفتوحًا بلا قيود، ويجعلون "ابن رشد" و"موسى بن ميمون" و"ابن سينا" و"الفارابي" و"ابن الهيثم" علامات بارزة في تاريخ الفكر العربي في تواصله مع الفكر الإنساني.

وتابع: ومن المؤكد أن من حقنا أن نفخر بتراثنا العربي في مجالات عديدة ونعتبره جزءًا من هوية العرب وشخصيتهم، وقد يكون من الضروري أن نبقى على هذا التراث حيًا ينبض بالحياة، لا يموت ولا يتقادم لأنه يجدد نفسه على نحو منتظم، مثل شجرة صالحة أصلها ثابت في الأرض، لكن ما من شك أيضًا في أن تراثنا مثل كل تراث إنساني يحفل بالكثير من الخرافة والسحر بسبب نقص المعارف وحداثة التفكير العلمي، وقلة التجريب، وسيطرة النقل وشيوع التقليد والمحاكاة، وتقديس الموروث، والفعل المتعسف بين التراث وبيئته الأصلية وأسبابه التاريخية، بما يحول دون الرؤية المتكاملة التي ترى الظواهر في إطارها الزمني الصحيح.

وواصل: أظن أننا عانينا الكثير من سوء فهمنا لتراثنا التاريخي، وفصلنا غير الصحيح بين الموروث الثقافي وبيئته الأصلية، وتأويلنا المتعسف لكثير من المنقول، بما يوجب إعادة فحص هذا التراث وتقييمه في ضوء معارف العلم ومطالب العصر الجديد، لأننا نعرف بدنيانا المتطورة المتغيرة التي تشبه ماء النهر في حالة تغير وجريان مستمر، ولا تناقض المرة بين اعتزازنا بتراثنا التاريخي الذي يشكل جزءًا من هويتنا الأصلية، وبين رؤيتنا العصرية لبعض مفاهيم هذا التراث التاريخي في ضوء اجتهادات العقل الإنساني ومعارف الإنسان المتجددة المتطورة.​

فيديو قد يعجبك: