"التمثال المهرب إلى الكويت".. كيف خرج من مصر و متى يعود؟
كتب- يوسف عفيفي:
أكد شعبان عبد الجواد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، وجود ملامح تثبت أثرية التمثال المهرب إلى الكويت، ربما تعود لنهاية العصر الفرعوني وبداية العصر البطلمي، منوها إلى أن عملية خروج التمثال من مصر لم تتضح بعد وجاري البحث والتحريات بشأن ذلك.
أوصت اللجنة الأثرية التي شكلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت لفحص التابوت الذي ضبطته سلطات الجمارك الكويتية ضمن أمتعة الشحن الجوي قبل أيام، بعودته إلى مصر لحسم هويته وفحص أثريته من عدمه و ذلك بعد دراسته في معامل الآثار ومن قبل المتخصصين بالوزارة، وذلك بعدما تعذر على اللجنة تحديد أثرية التابوت من عدمه لأن سطحه مغطى بطبقة من الأتساخات ويحتاج لمعمل ترميم لتنظيفها وإزالتها بمواد معينة.
وأوضح عبد الجواد، لمصراوي، أن اللجنة ستفحص كل كبيرة وصغيرة عن التمثال بعد عودته لمصر ومعاينة البوليصة المرافقة، على أن يتم عرضه في المتحف المصري بالتحرير من خلال سيناريو العرض بوزارة الآثار.
يشار إلى أن اللجنة الأثرية التي شكلت لمعاينة التابوت برئاسة الدكتور سلطان الدويش مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الكويتي، ضمت في عضويتها كل من: الدكتور السيد محفوظ، أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآداب بجامعة أسيوط والدكتور أحمد سعيد، أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة والمعارين بدولة الكويت.
وأوضح د. محفوظ أن اللجنة أقرت أن طراز غطاء التابوت يتشابه مع توابيت نهاية العصر الفرعوني والعصر البطلمي ولكن تبدو درجة الاتقان والحرفية أقل.
من جانبه، قال الدكتور هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطى بوزارة الآثار، إن المعاينة المصرية أكدت أثرية الأثر المهرب للخارج ويعود العصر المتأخر "نهاية العصر الفرعوني وبداية البطلمي".
وأوضح أبو العزم، في تصريحات خاصة، أن الإجراءات المتعبة في مثل هذه الحالات تتم بالتنسيق بين البلدين عن طريق العلاقات الدبلوماسية ورجوع الآثار المهرب إلى مصر بعد ثبات أثريتها وخروجها بطريقة غير شرعية في إطار الاتفاقيات بين البلدين وقانونا ستعود.
وعن طريقة الخروج، قال: "هناك تحقيقات جارية في مطار القاهرة لمعرفة كيف خرج التمثال من المطار، لكن صعب الإجابة حاليا كيف خرج لأنها ستكون افتراضية وجدلية وليس هناك إجابة قطعية، لكنه خرج بطريقة غير شرعية علما بأنه حتى الآن لم يتم التأكد من المكان الذي خرج منه وربما اعترافات السارق ستقودنا إلى الحقيقة".
وتابع: من الواضح أنه خرج خلسة بسبب الحفر في مكان ما للبحث عن آثار، وذلك لأنه ليس مسجل في تعداد السجلات الأثرية وليس عليه أية بيانات تؤكد أنه مسجل في السجلات المصرية.
ونوه أبو العزم، إلى أنه بعد عودته ربما يوضع في متحف المضبوطات وربما في مخازن الحضارة أو المطرية وليس هناك قرار حتى الآن بالمكان الذي سُيوضع فيه، لافتًا إلى أنه في الغالب سيُوضع في أحد المخازن بعد ترميمه وتسجيله في تعداد الآثار.
وأكد أن الأثر المضبوط لفرد عادي وليس تمثالًا كما ذكر البعض، وإنما هو عبارة عن غطاء تابوت على شكل آدمي وقيمته التسويقية ليست مرتفعة ويعتبر جزء من أثر وليس أثرًا كاملًا.
وذكر مصدر بوزارة الآثار أن اللجنة التي شكلت برئاسة خبراء مصريين وكويتيين بغرض فحص التمثال أو غطاء التابوت الذي تم ضبطه في مطار الكويت الدولي، خلصت بشكل مبدئي إلى أن الأثر فرعوني.
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة، أن اللجنة ثبت لها بنسبة كبيرة للغاية أن الأثر يعود لحقبة تاريخية فرعونية، وسيعود إلى مصر الأسبوع الجاري وذلك انطلاقا من حرص دولة الكويت على حماية الآثار ومنع تهريبها للخارج.
وكانت وزارة الآثار، خاطبت وزارة الخارجية المصرية للتواصل مع الحكومة الكويتية للوقوف على حقيقة أمر التابوت و التأكد من أثريته و قد رحبت الحكومة الكويتية بالتعاون مع السلطات المصرية لإعادة التابوت.
فيديو قد يعجبك: