لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة "الكتاب"| السكرتير: تأجيل الانتخابات خطر كبير.. "أبو طالب": مجلس "عبد الهادي" تلوثت يداه

10:46 ص الأربعاء 28 فبراير 2018

كتب- محمد عاطف:
يبدو اتحاد كتاب مصر في هذه الآونة مثل سفينة طائشة وسط بحر هائج، تتلاطمها الأمواج من كل مكان، ربان السفينة لا يعرف طريقة يرسو بها على بر الأمان، بينما عيون ركابها شاخصة، وأبصارهم معلقة بأي بارقة أمل، وأفئدتهم زائغة مشتتة لا يدرون لأي جانب يميلون ولا أي طريق ينجيهم مما ينتظرهم.

سفينة الاتحاد بدأ يتنازعها فريقان، يرى كل منهما أنه أجدر بقيادتها خلال السنوات المقبلة، لتنجو به من براثن الغرق في المشاكل والتحديات التي تواجه أرباب القلم والفكر.

ومن شارع حسن صبري الهاديء، بحي الزمالك الراقي، حيث يقبع مقر اتحاد الُكتاب، انطلقت معارك ضارية بين التيارين المتنازعين على مدار الأسابيع الماضية، لم يستطع أي منهما حسمها حتى الآن، ويبدو أن أحدًا منهما لن يستطيع أن يحقق فوزا حاسما دون خسائر، وسط عرقلة من الخلف ومحاولة لكسب الوقت يمارسها كل منهما بجدارة ومهارة، ما يؤدي إلى تعقد الأوضاع وتفاقمها بدلا من حلها وحسمها.

الفريق الأول يتزعمه الدكتور علاء عبدالهادي رئيس الاتحاد الحالي، ويضم أغلب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، بينما يضم الفريق الثاني عشرة أعضاء منعهم الفريق الأول بتعليمات شفهية من المشاركة في ماراثون التجديد النصفي لانتخابات الاتحاد، بعد تقدمهم باستقالاتهم من عضوية مجلس الإدارة في وقت سابق.

الكاتب عاطف الجندي سكرتير اتحاد الكتاب قال في تصريحات لمصراوي، إن هناك 40 مرشحًا للانتخابات، التي كان من المفترض أن تجرى يوم الجمعة الماضي، لولا صدور حكم لصالح كل من الدكتور شريف الجيار والكاتب محمد السيد عيد، بوقف الانتخابات، ومن ثم امتثلنا لحكم القضاء واوقفنا الانتخابات لمدة أسبوع واحد وأرسلنا خطابًا على يد محضر ليدفعا المصاريف اللازمة بالترشح وليستكملا الإجراءات إلا أنهما لم يفعلا ذلك.

وتابع، أنه كان من الممكن وقت وصول الحكم لنا أن نضم اسميهما لكشوف الانتخابات كنوع من تنفيذ الحكم إلا أن اجتماع مجلس الإدارة الذي استمر حوالي خمس ساعات رأى أنه من الأفضل منحهما فرصة أسبوع لإجراء الدعاية اللازمة.

وأضاف الجندي: "فوجئنا هذا الأسبوع بثلاثة آخرين من الأعضاء يرفعون قضية مماثلة لدخول الانتخابات ومن المتوقع أن يصدر الحكم فيها اليوم، ما يعني أننا مازلنا لا نعلم هل ستقام الانتخابات في موعدها يوم الجمعة المقبل أم سيتم تأجيلها مرة أخرى".

وأبدى الجندي، دهشته من إصرار الأعضاء السابقين بالمجلس على خوض الانتخابات قائلا: "هؤلاء العشرة كانوا زملاءنا في المجلس واستقالوا دفعة واحدة؛ ظنًا منهم أن هذه الاستقالة ستؤدي لانهيار المجلس كله، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وتم تصعيد عشرة مكانهم، شغلوا العضوية الشاغرة لمدة عام، ومن هنا ندرك أن إصرارهم على خوض الانتخابات مرة أخرى أمر في منتهى الغرابة، لأنهم كانوا أعضاء في المجلس بالفعل فلماذا استقالوا ولماذا يسعون للعودة الآن؟!

وتابع: "كان من الطبيعي وفق تفسير لعدد من المحامين والمستشارين من المجلس ومن خارج الاتحاد، أن يُمنع هؤلاء الأعضاء من الترشح لأنهم بالفعل كانوا أعضاء في نفس الدورة، وتم تصعيد أعضاء آخرين مكانهم فهل من المنطقي أن يخوضوا الانتخابات على نفس مقاعدهم التي تنازلوا عنها طواعية؟

وقال الجندي: "يجب أن يعلم الجميع أن التأجيل ليس في مصلحة الاتحاد، وعليهم أن يخوضوا الانتخابات وأن يرتضوا بحكم الجمعية العمومية، وتأجيل الانتخابات أكثر من مرة خطر على عمل الاتحاد وتؤثر عليه بالسلب.

وتابع: "كل يومين اتنين أعضاء يطلعوا بحكم يوقف الانتخابات ونظل ندور في دائرة مفرغة".

واستبعد إعادة الانتخابات من بداية الإجراءات.

الدكتور أسامة أبوطالب من جانبه حمل الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس الحاليين مسئولية ما يحدث، مؤكدا أنهم لم يمتثلوا لحكم القضاء من البداية وبالتالي فإن عليهم أن يدفعوا ثمن ما جنته أيديهم.

وقال أبو طالب: "كنت أول من تقدم باستقالة مسببة بسبب وقائع كثيرة لم يتم التحقيق فيها، ولم يجتمع المجلس ويقبل استقالتي أو استقالة أحد من المستقيلين، وبالتالي فكيف يتحدثون عن منعنا من الانتخابات وقد صعدوا أعضاء لم يكونوا يحلمون بعضوية المجلس نكاية فينا، وهنا أعيب على بعض أعضاء المجلس الكبار الذين كان يجب عليهم ألا يتورطوا في مثل هذه الصغائر ويقبلون بأن يحدث ما حدث لعدد من زملائهم.

وأضاف أبو طالب: "استقلت بسبب تصرفات وممارسات رئيس المجلس وأخطائه في حقي وحق كل الاتحاد منذ الجلسة الأولى في وقائع نبهت إليها وممارسات اعترضت عليها وتثبتها الكاميرات والشهود وللأسف غض كثير من الزملاء أبصارهم عنها".

وتابع أبوطالب: "لم ولن أترشح في هذه الانتخابات ولن يجمعني برئيس الاتحاد طاولة واحدة فقد قدمت استقالتي بمحض إرادتي وبالتالي تعجبت من قراره منعي ومنع أعضاء الاتحاد من الترشح، ولا أعلم أي منطق في هذا القرار، فكيف يسمح لنفسه أن يسحب حق أصيل من حقوق أعضاء الاتحاد بهذا الشكل الفج؟!

وطالب أبو طالب أعضاء الاتحاد بألا ينتخبوا من وافقوا رئيسهم على التنكيل بزملاء محترمين لهم سواء بقرار شطبهم نهائيا من الاتحاد أو بحرمانهم تعسفا وجورا وإساءة لاستخدام للسلطة من حقهم في الترشح، مشيرًا إلى أن كل من جلس على مائدة علاء عبدالهادي تلوثت يده بقراراته ومخالفاته الإدارية والمادية، وكل من تعاون معه وأيده في هذا الإقصاء شريكا متضامنا في ذلك ومدانا أخلاقيا ونقابيا.

وواصل أبو طالب: "أطالب علاء عبدالهادي أن يظهر شهاداته ومؤهلاته التي يدعي حصوله عليها ورفع علينا خمس قضايا خسرها جميعا حينما طالبناه بتنفيذ وعده بإظهارها، مؤكدًا أن الأيام ستكشف أسرار متناقضة، طالبت الجهاز المركزي للمحاسبات بإحالة بعض أعضاء الاتحاد للتحقيق فيها، ولم يحدث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان