اتحاد الكتاب على صفيح ساخن.. وتوقعات بتأجيل الانتخابات
كتب- محمد عاطف:
بعد فترة استقرار دامت لشهور، يبدو أن اتحاد الكتاب المصريين على موعد مع دوامة الصراعات، وسط توقعات بتهديد مستقبل الاتحاد بالتجميد أو التوقف إذا استمر الوضع على ما هو عليه، بعد أن دخل القضاء طرفا أصيلا في الفصل بين الأطراف المتنازعة وأصدر أحكاما حاسمة قاطعة لا تقبل الجدل، في حين يحاول اتحاد الكتاب الالتفاف عليها ومحاولة احتوائها بطرق مختلفة.
ووسط حالة من الترقب والحذر الشديدين تتجه أنظار المثقفين والمبدعين المصريين إلى محكمة القضاء الإداري غدا الأربعاء؛ انتظارًا للدعوى القضائية التي أقامها عدد من أعضاء الاتحاد منهم الشاعر أحمد عنتر مصطفى، والكاتبة زينب العسال، ردًا على عدم السماح لهم بالترشح في الانتخابات.
بدأت الأزمة الجديدة عندما قرر الكاتبان شريف الجيار ومحمد السيد عيد رفع دعاوى قضائية لإدراج اسميهما في قوائم المرشحين للانتخابات المقبلة، وكانا ضمن الممنوعين من الترشح ضمن قائمة ضمت 10 أعضاء مجلس إدارة تقدموا باستقالاتهم في وقت سابق، إبان الصراع الذي نشب بين الدكتور علاء عبدالهادي رئيس الاتحاد وعدد من الأعضاء الذين كونوا جمعية عمومية وعزلوه وكان على رأسهم الكاتب حزين عمر.
وفور منع هؤلاء الأعضاء من الترشح رفع "الجيار" و"عيد" دعوى قضائية انتهت بالحكم لصالحهما بتمكينهما من خوض انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكتاب وإلغاء القرار الإدارى بمنعهم من الترشح، وفق الدعوى المستعجلة رقم 21274 لسنة 72 قضائية، قبل 48 ساعة من الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها يوم الجمعة الماضي 23 فبراير، وفور صدور الحكم اجتمع مجلس الإدارة ليقرر تأجيل الانتخابات أسبوع واحد وقبول ترشح "الجيار" و"عيد" فقط.
قبول ترشح الاثنين الفائزين بالحكم فقط، أصاب باقي العشرة الممنوعين بالغضب فقرروا رفع دعوى مماثلة للمطالبة بحقهم في الترشح وهو ما ينتظره الجميع غدا.
وأصدر الاتحاد برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، احترامه لحجية أي حكم قضائي، وأن المجلس الذي قدم خلال المدة الماضية إنجازاته لجموع أعضاء جمعيته العمومية سيتخذ الإجراءات القانونية الصحيحة للحيلولة دون استعادة أى مغرض حالة الجمود أو الانقسام، والالتزام بتنفيذ الأحكام القضائية.
ويتنافس في الانتخابات حوالي 40 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية، على 15 مقعدًا خلت باستيفاء أصحابها مدتهم، التي حددها القانون بأربع سنوات.
ومن بين الأسماء التي أعلنت ترشحها لدخول غمار الانتخابات الشاعر سمير درويش، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة، والشاعر صلاح اللقاني أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات، والروائي حمدي البطران، والأديب إيهاب الورداني، الذي شغل منصب أمين صندوق الاتحاد، وخليل الجيزاوي، والكاتبة نوال مهنا، والدكتور يسري العزب، وهو واحد من الذين عايشوا مشاكل الاتحاد من داخله، والشاعر عبد الزراع، أحد أعضاء المجلس الذين كانوا قد تقدموا باستقالاتهم إثر الخلافات التي نشبت قبل نحو 4 أعوم، وتعطل بسببها عمل المجلس لمدة عام كامل.
فيديو قد يعجبك: