الأزهر ينجح في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بسوهاج
القاهرة - (أ ش أ)
أعلن الأزهر الشريف نجاح لجنة المصالحات بالأزهر، بالتعاون مع مديرية أمن سوهاج، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "الشوافع" و"العلالسه" بقرية "أولاد عليو" التابعة لمركز البلينا جنوب سوهاج، والتي خلفت 7 قتلى من الطرفين.
وأوضح بيان للأزهر اليوم الأحد أن وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، نقل للحضور والعائلات المتصالحة، رسالة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بأن العفو والتسامح قيم إسلامية يجب أن نحرص عليها ونواجه بها وساوس الشيطان لنعيش في أمن وأمان.
وأكد الدكتور عباس شومان، خلال جلسة المصالحة، أن "مصر تواجه تحديات كبرى ولا يمكن أن نحقق التنمية التي ننشدها إلا إذا تكاتفنا معا وواجهنا كافة المشكلات التي تعوق تقدمنا ومنها تحقيق الأمن المجتمعي الذي لا يمكن للتنمية أن تتحقق من دونه"، موجها الشكر لقوات الجيش والشرطة على الجهود التي يقومون بها لحماية الأوطان.
وأشاد "شومان" بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية والدعم المستمر من أجل إنهاء الخصومات الثأرية وتحقيق الأمن للمواطنين.
وطالب "شومان" المواطنين بمساندة الجيش والشرطة في جهودهما المستمرة لتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب، ودعم تلك الجهود من خلال الإخلاص في العمل لتحقيق التنمية الشاملة.
وقال "شومان" إن هناك معاناة كبيرة تأتي من المشاحنات بين العائلات، وهو أمر يخالف شريعة الإسلام التي أرست قواعد الأمن، مضيفا أن المولى (عز وجل) جعل تحقيق نعمة الأمن جزاءً لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن)، وقد دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا)، ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس.
وبدوره، قال الأمين العام للجنة العليا للمصالحات والدعوة الإسلامية الشيخ محمد زكي، إن ثقافة العفو لدى أبناء سوهاج لها موروث فكري وديني وتاريخي نابع من تفضيل مراد الله بالميل نحو العفو والصفح والإحسان على رغبة النفس البشرية بالانتقام.
وتأتي هذه المصالحة ضمن مبادرة "سوهاج خالية من الثأر" التي أطلقتها لجنة المصالحات بالأزهر ومديرية أمن سوهاج، وبحضور القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
فيديو قد يعجبك: