شيخ الأزهر لوفد كنيسة "كانتربيري": نؤمن بالحوار.. ونرفض العولمة
كتب- محمود مصطفى:
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الحوار هو العلاقة الوحيدة التي يجب أن تربط بين أتباع الأديان المختلفة.
وأضاف خلال لقائه وفدًا من كنيسة كانتربيري، اليوم الأربعاء، بمقر المشيخة، أن رؤية الأزهر للحوار أنه ينطلق من ثلاث حقائق أساسية، وهي أن الله عزوجل خلق الناس مختلفين، وأن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، والحقيقة الثالثة أنه ليس من طريق للتعارف إلا الحوار.
وأشار إلى أن الأزهر لا يؤمن بنظرية صراع الحضارات، ويرفض العولمة التي تسعى لتهميش الثقافات المختلفة ودمج الجميع في ثقافة واحدة.
وبيّن أن الحوار يجب ألا يكون في العقائد لأنها ستبقى دائمًا نقطة اختلاف، وأن يكون متكافئًا وليس إملاءً من طرف على آخر، وهو ما ميز الحوار بين الأزهر وكنيسة كانتربري.
وأشار لفت الإمام الأكبر إلى أن الأزهر أعاد تشكيل مركز الحوار ليكون أشمل من السابق، بحيث لا يقتصر على الحوار بين الأديان فقط، بل يمتد إلى الحوار بين الثقافات والحضارات الإنسانية المختلفة، مؤكدًا أن الحوار هو مبدأ قرآني أصيل، ولذلك فإن التاريخ الإسلامي لم يشهد أية حروب شنها المسلمون لإجبار الناس على تغيير عقائدهم بل كانت كل هذه الحروب لرد العدوان أو لحماية الحرية العقدية.
فيما أعرب أعضاء وفد كنيسة كانتربري، عن سعادتهم بتأكيد الإمام الأكبر على أهمية مبدأ الحوار، مؤكدين حرصهم على الاسترشاد بآرائه كونها تمثل منطلقًا مهمًّا للحوار بين الأديان.
وأبدى الوفد، إعجابه بتجربة بيت العائلة المصرية الذي يضم الكنيسة المصرية والأزهر، معتبرين إياه يمثل تطبيقًا عمليا على الحوار بين الأديان في المجتمع.
فيديو قد يعجبك: