لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ممثل مصر في لجنة الاستخدام السلمي بالأمم المتحدة: لهذه الأسباب ستغرق الدلتا عام 2100- حوار

08:07 م الجمعة 16 فبراير 2018

الدكتور علاء النهري

كتب- محمد قاسم:

كشف الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء بالأمم المتحدة، عن احتمالية تعرض دلتا النيل للغرق من مياه البحر المتوسط بحلول عام 2100 بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط نتيجة تأثره بالتغيرات المناخية.

وأضاف "النهري" في حوار مقتضب لمصراوي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سبق أن حذر رؤساء دول العالم في كلمته بقمة المناخ الأخيرة في باريس من تداعيات التغيرات المناخية على الدول، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية تتحرك حتى لا تغرق الدلتا.. وإلى نص الحوار..

لماذا ستغرق الدلتا؟

شاركت في دراسة مع باحثين ألمان نشرت بجامعة "هوهنهايم" الألمانية عام 2010، انتهت إلى تعرض العالم لتغير في المناخ وارتفاع لدرجات الحرارة فوق سطح الأرض، وهو ما يزيد من وتيرة ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي الذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط عن مستوى سطح أراضي منطقة الدلتا مما يُعرضها للغرق.

ما سبب حدوث الاحتباس الحراري؟

نتيجة أنشطة الدول الصناعية الكبرى المثيرة للغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، وتلك الغازات تتصاعد إلى الغلاف الجوي لتمتص السحب، وتعمل عمل صوبة زجاجية في الكرة الأرضية.

وأضاف: "مع انبعاث أشعة الشمس تحت الحمراء (التي من المفترض أن تنطلق خارج الغلاف الجوي) تمتص تلك الغازات ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض من درجة ونصف مئوية إلى درجتين وبالتالي زادت كمية الجليد الذائبة".

كيف أثر ذلك على البحر المتوسط؟

ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض إلى درجتين أدى إلى ارتفاع منسوب البحر المتوسط من (20 - 30 سم)، وكل عام يزيد المنسوب إلى نحو 4 مم، وبحسابها من المتوقع أن يرتفع منسوب البحر إلى مرتين بحلول عام 2100، وهذا سيؤدي إلى غرق أجزاء كبيرة من الدلتا لانخفاض مستوى سطح الأرض بها عن سطح البحر المتوسط حينها.

ما الحل من وجهة نظرك لتفادي تلك الأزمة؟

لابد من تقليل استخدام الغازات التي ستؤدي إلى الانبعاث الحراري وارتفاع درجة حرارة مستوى الأرض، لكن إذا استمرت الدول الصناعية في الاعتماد على الوقود الحفري والبترول، الذي ينتج الغازات الدفيئة على أنشطتها الصناعية، للأسف سنصل إلى تلك النتائج المبنية على دراسات علمية.

وما رد فعل الأمم المتحدة؟

نحن في لجنة الاستخدام السلمي بالأمم المتحدة طرحنا تلك المسألة ونحذر منذ سنوات والجميع اقتنع بتلك الأزمة المستقبلية، لكن لا تزال المشكلة موجودة وذوبان الجليد مستمر.

وأود لفت إلى أن مهمتنا تتلخص في تنبيه المسئولين والدول لاتخاذ إجراءاتها واستخدام طاقات نظيفة بديلة عن الوقود والبترول، وليس تخويف الناس وإرهابهم.

ماذا عن موقف مصر من الأزمة؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى كلمة في الدورة الـ21 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تَغَيُر المناخ بفرنسا في نوفمبر عام 2015، وطالب الدول الصناعية الكبرى بتقليل الانبعاث الحراري، وأن تتحد مع الدول النامية لتعويضها بمعونات مادية وفنية.

الدبلوماسية المصرية تعمل الآن على إقناع الدول الكبرى بضرورة تخفيض استخدام الغازات الدفيئة، حتى لا يقع الضرر على مصر حيث تُعد من أوائل الدول التي ستتأثر جراء حدوث تلك التغيرات المناخية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان