لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف كان حال التنظيمات الإرهابية في سيناء قبل "العملية الشاملة"؟

04:24 م الأحد 11 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

بدأت القوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية، الجمعة الماضي، العملية الشاملة "2018"؛ للقضاء على الإرهاب في سيناء وكل محافظات الجمهورية، ضمن تكليف الرئيس السيسي، للقوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر، في نوفمبر الماضي.

وطبقًا للمعلومات المتاحة لدى أجهزة الأمن، هذه العملية الشاملة سيكون لها تأثير على التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سيناء وجميع المحافظات، وتلك التنظيمات تعاني مشكلات داخلية كثيرة، ولديها صراعات مع جماعات أخرى.

وينشر مصراوي، شكل التنظيمات قبل تنفيذ "العملية الشاملة 2018".

"ولاية سيناء"

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، إن التنظيم يعاني في الفترة الأخيرة من انشقاقات وضعف، لأسباب متعددة من حيث تضييق الخناق على التمويل، وغلق منافذه، وانشقاقات متتالية خاصة بعد عملية تفجير مسجد الروضة.

وأوضح فرغلي أن هناك عناصر تهرب منه، كما أن سقوط داعش في سوريا والعراق، أثّر معنويًا عليه، وتوقفت عملية استقطاب وتجنيد الكوادر، الأمر الذي أدى لانخفاض الخط البياني لعملياته.

ولفت الباحث في شؤون الجماعات المسلحة إلى أن تفجير مسجد الروضة أثر بشكل كبير على شعبيته، والبيئة الحاضنة التي تستقبله في شبه الجزيرة.

وأضاف فرغلي أن العمليات العسكرية لا تقضي بنسبة 100% على التنظيمات؛ لأنها تتكون لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية، ولا ينتهي بشكل كامل، وقد يتلقى ضربة قوية لكنه لا يتوقف؛ لتواجده المنظم على الأرض.

أما الدكتور محمد جمعة، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فرأى أن ذروة نشاط هذا التنظيم كانت في عام 2015، ووجِهت له ضربات ليست هينة، فخمد نشاطه بعد ذلك حتى حصوله على دعم في بداية 2017، تنوع ما بين مجيء عناصر خارجية، وحاليًا وجود عناصر شيشانية.

وأوضح جمعة أن التنظيم له بعض الخبرات العسكرية والقتالية، ويحاول ألا يستسلم لفكرة سقوط دولة الخلافة، والترويج لنفسه باعتباره الساحة الجهادية البديلة لأنصار داعش، من خلال عملية الروضة لإحداث نوع من الدعاية.

وأضاف جمعة، أن التنظيم لا يعاني نقصًا حادًا في التمويل يؤثر فيه بشكل يحجمه عن أداء عمليات إرهابية.

وذكر الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، وجود نزاعات وخلافات حتى داخل تنظيم داعش في المركز، وهناك تقارير مراكز أبحاث أكدت هذا، لافتًا إلى أن شدة العداء بين ولاية سيناء وحركة حماس ستلقي بظلالها سلبيًا على ولاء المكون الفلسطيني داخل التنظيم، ليتحول لجند الإسلام، المعسكر الآخر للسلفية الجهادية.

وضرب جمعة، مثالًا بمبايعة أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء"، لتنظيم داعش، فانفصل "هشام عشماوي" بمجموعته من التنظيم، وأصر على ولائه لتنظيم القاعدة وأيمن الظواهري.

"جند الإسلام"

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة إن هناك خمولًا في التنظيم، ولا ينفذ أي عمليات ضد الجيش أو الشرطة أو الأهالي، لأنه مع القاعدة، وهو في خلاف فكري مع ولاية سيناء.

وأوضح محمد جمعة، الباحث بمركز الأهرام، أن أبرز عملية له، كانت تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح في سبتمبر 2013، بعد فض رابعة بأيام، لافتًا إلى أنه بعد مباعية أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء"، لداعش حدثت خلافات وصراعات بينه وبين جند الإسلام.

وأضاف، أن هناك صراعًا لاجتذاب العناصر المقاتلة بين "جند الإسلام وولاية سيناء".

"حسم"

قال محمد جمعة، إن قدرات التنظيم المحدودة، إذا ما تمت مقارنته بتنظيم القاعدة، والسلفية الجهادية، والخبرات المحدودة له، ولا يوجد خلافات داخل هذا التنظيم؛ لتبعيته المباشرة تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي وصفه بالمنظم.

وأوضح أن خطورة التنظيم تكمن بالتخصص في العمل بمنطقة الوادي، وليست المناطق النائية، ومجابهته تحتاج جهودًا استخباراتية ضخمة، وليس له قيادات واضحة أو بارزة.

واتفق معه ماهر فرغلي، في أنه تنظيم متماسك، ولا يعاني من الانشقاقات الداخلية، مثل التنظيمات الأخرى، لأنهم لا يضموا أي أعضاء جدد إلا بعد خوضهم لتدريبات معينة.

واستطرد الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، أن عمليات التنظيم انخفضت بشكل ملحوظ، بعد القبض على عدد كبير من أعضائه، وكذلك عناصر قيادية، مشيرًا إلى أنه يعاني بسبب ذلك، إضافة إلى خمولهم في الفترة الحالية بناءً على تعليمات من تنظيم الإخوان، ظنًا منهم أن النظام الحالي سينهار اقتصاديًا في مرحلة ما.

"تأثير العملية الشاملة سيناء 2018"

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، إن العملية تعمل على إضعاف وإنهاك التنظيم، لكن لن تقضي عليه نهائيًا، ومن يفر منهم لن يستطيعوا الهرب للخارج في ظل العملية الجارية، وسيلجأون للاختباء في أنفاق تحت الأرض، سبق إعدادها.

وأوضح أن الهيكل التنظيمي للتنظيمات الإرهابية يحدث له نوع من الخلل والإضعاف، وتعويض العناصر المفقودة بأخرى، لكنه لا ينتهي.

وأضاف الدكتور محمد جمعة، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، أن هناك وجود تأثيرًا للعملية يجب الانتظار لرؤيته بعد مرور فترة، خاصة أنهم يلجأون حاليًا إلى الخمول، وخيار الهروب إلى الخارج صعب في ظل التشديدات الموجودة على الحدود، واستنفار عدد من الأسلحة بالجيش.

فيديو قد يعجبك: