لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعمًا للعملية الشاملة.. 6 سفراء يرافقون وزير الآثار والمحافظ في زيارة لعيون موسى

03:40 م السبت 10 فبراير 2018

السويس - حسام الدين أحمد :

زار الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، برفقة 6 سفراء، منطقة عيون موسى بمحافظة السويس، والقريبة من محافظة جنوب سيناء، في ظل خوض القوات المسلحة لعملية سيناء 201، ضمن "العملية الشاملة 2018" للقضاء على البؤر الإرهابية والتكفيرية، ما يُمثل دعمًا من السفراء لمصر، وتأكيدهم أن المناطق السياحية في سيناء آمنة في أي وقت.

ولفت "العناني" إن العمليات العسكرية المصرية تحظى بدعم عالمي، قائلًا إن عدة سفراء من دول أمريكا اللاتينية في مصر، اتصلوا به أمس الجمعة، بعد علمهم بالعملية الشاملة 2018، وطلبوا مرافقته في زيارته إلى عيون موسى.

وأشار الوزير إلى أن سفراء دول البرازيل، والأرجنتين، وقبرص، وكوبا، وتشيلي، وبلجيكا، أصرّوا على الحضور لزيارة المنطقة، رغم الحرب الدائرة، لتوصيل رسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان، وأنه رغم الحرب الدائرة على الإرهاب بعمق سيناء إلا أن المناطق السياحية والأثرية بشبه الجزيرة آمنة تمامًا، وليدعموا مصر في حربها ضد الإرهاب.

رافق الوزير في زيارته اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، والدكتورة رانيا المشّاط، وزير السياحة، ونوّاب السويس.

وأوضح "العناني" أن وزارة السياحة نفذت أعمال تطوير المنطقة لتطوير البنية التحتية، باعتبار عيون موسى محطة مهمة لمن يزورون الأماكن المقدّسة بجنوب سيناء، مشيرًا إلى بدء المرحلة الثانية من أعمال التطوير فور موافقة اللجنة الدائمة على الأماكن المخصصة لإقامة المنشآت.

وأعرب سفيري البرازيل وكوبا خلال حديثهما لوسائل الإعلام عن سعادتهما بزيارتهما لمنطقة عيون موسى، لما تمثله من قيمة تاريخية ودينية لكل الرسالات السماوية، وأن سيناء آمنة في ذلك الوقت، وأنهم يُقدّرون ما يفعله الجيش المصري لتخليص المنطقة والعالم من الإرهاب.

وحرص السفراء على التقاط الصور مع "عناني" و"المشاط" و"حامد" والنواب أمام الشجرة المقدسة، وبجانب الآبار التاريخية.

وتفقّد الدكتور خالد العناني، والدكتورة رانيا المشاط، واللواء أحمد حامد، أعمال تطوير المرحلة الأولى بمنطقة عيون موسى الأثرية، والتي بدأت عام 2015 بتوجيه من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات.

وشملت المرحلة الأولى، من أعمال التطوير بعيون موسى، تطهير الآبار التي كانت تغطيها الرمال، بفعل عوامل التعرية، وتغطيتها.

وقرر الدكتور العناني بدء تحصيل الرسوم على زيارة المنطقة بواقع 40 جينه للسائح، و20 جنيه للطالب الأجنبي، و10 جنيهات للسياحة الداخلية، و5 جنيهات للطالب الجامعي، بينما تتاح مجانًا للمعاقين وكبار السن وطلّاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وردًا على طلب نوّاب السويس بتطوير قصر محمد علي، طلب الوزير من المهندس عبد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بدء المرحلة الأولى لترميم القصر بتكلفة 7.5 مليون جنيه، كمرحلة أولى، ووضع تصور عام للاستفادة من القصر وملحقاته.

وقدّم الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية شرحًا لأعمال التطوير، والتي بلغت تكلفتها 7.5 مليون جنيه، وشملت صيانة وتطوير 7 آبار تتراوح أعماقها بين 6 إلى 8 أمتار، بقطر يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار، وسُمك حوائط وأسوار سمك من 30 إلى 60 سم، مع تجهيز المدخل الرئيسي بإضاءة وتركيب نظم إضاءة للمظلّات والأفران التراثية.

إلى جانب ذلك جرى تركيب 206 أعمدة إنارة، وإنشاء مشايات وممرات بطول 1200 متر، وتطهير عدد من آبار عيون موسى، وإعداد مظلات بتكلفة 7 ملايين جنيه كمرحلة أولى.

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن منطقة عيون موسى كانت تعاني الإهمال، الأمر الذي دفع وزارة الآثار لوضع مشروع كامل لإحياء المنطقة، تليق بها كمزار سياحي على مدار العام، باعتباره مزارًا دينيًا للأديان السماوية الثلاث.

وقال "وزيري" إن المشروع يهدف إلى إعادة اكتشاف العيون المردومة، بفعل عوامل الرياح، وتطوير العشش القديمة، وتهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى استكمال الكف عن العيون المردومة، وعددها 3 عيون، إضافة إلى عين جار تطهيرها، بجانب بناء مركز حضاري، وبازارات للمشغولات البدوية، وتمهيد الطرق لتستقبل الزوّار ليلًا ونهارًا.

وأضاف أن المنطقة تستقبل سيّاحًا من مختلف دول العالم، فالمنطقة تتميز عن غيرها بالسياحة الدينية والتاريخية والثقافية والأثرية أيضًا.

وفي السياق قال اللواء أحمد حامد، إنه بالرغم من استمرار العملية الشاملة 2018، ويد الدولة التي تحارب في سيناء، هناك يد تبني وتعمر في كل المجالات، حتى تكون التوجيهات والخطط محل تنفيذ.

وأضاف "حامد" أن افتتاح المرحلة الأولى لتطوير عيون موسى نقلة للسياحة العالمية في السويس، ونواة لتنمية المنطقة، خاصة أن تلك المنطقة مستقرة شكلًا وموضوعًا، ومستقرة أمنيًا.

وأضاف محافظ السويس أن المرحلة الثانية من التطوير ستُقام على مساحة 65 فدان، وسوف يجري البدء في تنفيذها بعد رفع المناطق المستهدف الإنشاء عليها أثريًا، وعقب التأكد من ذلك سيجري إنشاء مركز تجاري وحضاري متميز.

من جانبها رفضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الإدلاء بأية تصريحات إعلامية، واعتذرت لحين الانتهاء من وضع تصوّر لخطة عمل الوزارة في المرحلة المقبلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان