رئيس تنشيط السياحة السابق يرد على اتهامه بإهدار ملايين الجنيهات بمبادرة "مصر في قلوبنا"
كتب ـ يوسف عفيفي
أكد سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، أن الحديث عن اتهامه بإهداره 118 مليون جنيه في مبادرة "مصر في قلوبنا" غير صحيح وعار تماما عن الصحة، موضحا أن المبادرة أطلقت في عهد الوزير الأسبق هشام زعزوع بقرار وزاري عام 2014 بعد العجز السياحي في الأقصر وأسوان، وذلك قبل أن يتولى رئاسة الهيئة، وحينما وقع حادث الطائرة الروسية في سيناء عام 2015 تم لإطلاقها بهدف إنعاش الحركة في الصعيد والغردقة ونويبع ودهب، بالتنسيق الكامل مع غرفة شركات السياحة وتحت رقابة وزارة المالية.
وقال محمود في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إذا ثبت تجاوزات في عملية الصرف فإنها تعود إلى الجهاز الإداري والمالي في هيئة تنشيط السياحة، لكن اتهامي بإهدار هذا المبلغ الكبير غير صحيح بالمرة لا من قريب ولا من بعيد بالمرة ولم يوجه إلىّ أية اتهامات من أية جهة خلال الأيام القيلة الماضية.
ونوها إلى أن هناك مناقضات والجهاز المركزي يتابع ويحتاج إلى الرد على هذا التقرير وقد تم تداول التقرير بطريقة خاطئة في بعض وسائل الإعلام، وعلى الجميع أن يعلم أن دور الجهاز المركزي متابعة وبحث الأمور التي لم يتم الالتزام بالضوابط المالية والإدارية في عملية الصرف، ثم يطالب الجهة الإدارية الممثلة في هيئة تنشيط السياحة بالرد دون توجيه اتهامات لأحد، بل هي مجرد ملاحظات فقط على المبادرة وليست اتهامات، مؤكدا أن الهيئة بالطبع سترد على كل هذه الملاحظات طبقا للإجراءات المالية والإدارية المتبعة خلال علمية الصرف.
وتابع محمود قائلا:"أنا بصفتي رئيس الهيئة وقتها لم أتدخل في عملية الصرف إطلاقا "مليش دعوة بها أساسا"، والمسئول عن عملية الصرف هو القطاع المالي والإداري بالهيئة ومندوب وزارة المالية، وإذا ثبت بعض التجاوزات أو لا فستقوم الهيئة بالرد على الجهاز المركزي للمحاسبات، منوها إلى أنه لا ميلك أرقام بالأموال المنفقة على المبادرة خلال رئاسته للهيئة، حيث إن عملية الصرف كانت تحت الإشراف الكامل للواء أحمد حمدي نائب رئيس الهيئة كونه قائم على المبادرة بالكامل ولم يوجه اتهامات لشخصي حتى الآن بل هي مجرد ملاحظات من الجهاز المركزي بعد عملية التفتيش والرقابة ويطالب بالرد على تلك الملاحظات التي رآها ويجب على الجميع الانتظار لحين رد الهيئة على الجهاز المركزي".
وكان الجهاز المركزي للمحاسبات رفع تقرير إلى الرقابة الإدارية يكشف فيه تورط اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة التنشيط السياحي، ومحمود سامي، رئيس الهيئة السابق، في إهدار 118 مليون جنيه في مشروع مبادرة مصر في قلوبنا التي أطلقتها هيئة التنشيط السياحي، في إطار جهود وزارة السياحة للنهوض بالقطاع السياحي، وتشجيع المواطن للمشاركة والتعرف على معالم مصر السياحية.
يذكر أن المبادرة أطلقت في فترة وزير السياحة الأسبق هشام زعزوع للعام الثالث على التوالي وكان أخر مد لها حتى 31 مايو 2016 واستمرت فترة وتوقفت، وأعلن بعدها نائب الهيئة أحمد حمدي عن عودة استئنافها مجددًا، واصفا ـ وقتها ـ المبادرة: بأن الهدف الرئيسي منها هو تعريف المواطنين بالأماكن السياحية المصرية فضلا عن إنعاش الحركة بالعديد من المدن السياحية، خاصة التي تعاني من كساد بما يضمن للفنادق المتواجدة بها استمرار العمل وعدم تسريح العمالة.
وفي نهاية عام 2016 قررت هيئة تنشيط السياحة الغاء دعم المبادرة على إثر مناوشات عديدة وقعت بين الهيئة و11 تحالفًا سياحيًا ضم 600 شركة، أدت لإيقاف عمليات البيع في المبادرة بعدما اتُهمت الهيئة بالامتناع عن دفع المستحقات المالية لتلك الشركات لأكثر من 4 شهور متتالية والتي بلغت ما يزيد عن 30 مليون جنيه.
فيديو قد يعجبك: